<شيعت جثمان ألافراد العائلة المغربية ألأربعة التي تفحمت أجسادهاو ثلاثة أخرون في مراكش مدينة فيردجو

<شيعت جثمان ألافراد العائلة المغربية ألأربعة التي تفحمت أجسادهاو ثلاثة أخرون في مراكش

مدينة فيردجو - الواقع شمال إيطاليا-

أنطلقت صيحة من بيت عزيزة طالب وتردد صداها في أفق الزقاق حي مبروكة الواجم ,فمزقت سكون الليل الداسم ,مضت هذه الصرخة سدى وتبدد صداها دون أثر, إذ سرعان ما تيقظ الكثرون من سكان حي مبروكة نحو بيت عزيزة طالب .كانت دموع أم عزيزة تنهمر وعرقها يسيل غزيرا,طار النبأ المشؤوم في كل مكان ,وتسابق الناس مهرولين وتجمهروا أمام البيت إلا أن شغق الناس للإ مام ما وقع,وإلتفت بضعة نفر حول أختها وقال أحدهم ; خير يا بتني؟ قالت إن أختي عزيزة طالب وزوجها حمودة عياد وأبناءها ..حمزة وإيمان في عداد المفقودين, ونجت من الحادث سوى إبتسام وهي تحت تأثير الصدمة وتخضع الأن للعلاج قي إحدى مستشفيات مدينة فيردجو - الواقع شمال إيطاليا-. نزل النبأ الأليم وإنقض على عائلة عيادي وعائلة طالب كصاعقة والتي قذفة بهم هموم اليأس السوداء المتلبدة كاليل الفاحم في سماء حياته .ثم تعود خيوط الفاجعة الموجعة أن قطار يجرفي طريقه 13 صهريج و يمحمل مادة الغاز.وقد زاغ عن سكته فإصطدم منه صهرجين وإلتهبت نيرانه الافحة أجساد عائلة حمودة عيادي 51سنة وزوجته عزيزة طالب46 سنة, وإبنته إيمان 4سنوات, وإبنه حمزة 17سنة ,ونجت إبنته إبتسام27سنة بأعجوبة عندما وثبت بسرعة فائقة من نافذة بمنزلهما الذي يوجد عن كثب من سكة القطار,بينما أدىهذا الإنفجار كذالك الى حرق ثلاثة أفراد من عائلة مغربية من- مدينة مراكش- مجاورة لعائلة عيادي في مدينة فيردجو . بقيت عيون عائلة عيادي وعائلة طالب وأقاربهما وسكان الحي مفتوحة تذرف الدموع ,ونام الأطفال ملء جفونهم, وأرتسم على وجههم النحيلة براءة وطهر, وانبعث غطيطهم خافتا, إلا البالغين النساء والرجال ,فقد خاصم النوم عيونهم, وكلهم في إنتظار الصباح يوم الأحد لتسليم الجثت الاربعة من مطار محمد الخامس .<br /> وقد شيع جثمان عائلة عيادي وأفرد عائلته مساءا بمقبرة الغفران . وعلى ضوء هذه المأساة ينتظرن امهات وزيجات على مضض عودة أبنائهن أزواجهن خبر نجاة وفرحة الامل كما ينتظرن خبر الموت ويعشون نهاية على الأمل.......والدموع.