اسري ياقلم واكتب ماتريد فالليلة هي لك .... وانزف حتى لا يبقى في جوفك شي ...واعلم ان هناك من يتابعك ... وكن يا قلم على ثقة بأن هناك من يتعجب من صمودك ....وعنفوانك ...أعلم ياقلم أنا أن معجبينك قد كثروا .. فكن بمكانة من وثق بك ... ولا تخنه ..... قلمي أتعلم أن بالدنيا من يعيش على وفائه للاخرين وإن غدروا به ......وهل تعلم ان من بين البشر من يعيش على بقايا جروحه ....ولم يعلم به أحد ...وهل تعلم يا قلم أن الدمع إذا انسكب لا توجد قوة بالدنيا توقفه ...وأن المشاعر تبقى ولا تمحى من ذاكرة الشخص ...فكم من ذكرياتنا أبكتنا زمنا طويلا .... بل هل تعلم يا قلم ما تسببه أنت لأناس من ألم لاتسببه أفتك الآسلحة ... فكلمة تخطها بحبرك على ورقة بالية لاقيمة لها .....تحطم إنسان وتحوله لبقايا إنسان .....فكم وكم يا قلم سهرنا سوياً .... ولوحدنا وشكيت لك وشكيت لي ....حتى أننام سويا وقد أحتضن أحدنا الآخر ...هل نسيت ذلك ؟؟ وهل نسيت خصامنا لبعضنا البعض ... وكنت أكتب ألمي ومعاناتي بأناملي ... وقد أدمت تلك الأنامل ... فجئت أنت إليَّ وقبلت أنا اعتذارك ... وانت لم تتفوه بكلمة واحدة .....نعم يا قلم أنت لا تفارقني ...لكن كم تمنيت أن أكتب خواطري بدونك ....وعلى الرمل تحديداً اتعلم ....لماذا ؟؟؟ حتى لايعلم بها أحد ويتاثر بها ....فتمسح الريح ما كتبت ...وتبقى آثار اناملي .... فاكتب لنفسي ...ويكفي بكائي .... ونحيبي فهي على الأقل لا تجرح أحداً ... وعندما أعلم تأثر غيري بما كتبت .... أعزم على تركك وهجرك يا قلم ....فيكفي أن أنزف وحدي ....فيبقى احبتي على سعادتهم وسرورهم ... وانا أشاركهم أفراحهم وقد ادمى قلبي نزيفك ... وإن سقطت دمعتي بوسط افراحهم وتساءلوا عن سر سقوطها ... أجبتهم إنما هي قطرة ندى .... سقطت لتعقم مكان فرحكم ....فاتناول منديلي وامسحها بيدي ... وأقول لهم واصلوا افراحكم وانا معكم ..... وهاأنا أبتسم لكم ..... وما علموا انه النحيب الذي يسبق شيق البكاء .....هيا يا أحبتي تمايلوا طرباً على انغام حزني .....فأنا الشنعة التي تحرق نفسها فتذوب ليستمتع غيرها بالنور