مواضيع اليوم

(1) مرتزقة الإعلام .. الرياضى نموذجاً!!

هشام صالح

2009-11-20 14:01:42

0

 

( قبل وصول المنتخب الجزائرى لمصر)
لا أخفى سراً أننى عندما وجدت تلك المهاترات الحادثة بين مرتزقه القنوات الرياضية المصرية يردون على بعض صغار المرتزقه من الصحفيين الجزائريين الذين أشعلوا الفتنة وإنساق وراءهم بعضاً من الصغار والعيال الَّلاسعة فى كل من مصر والجزائر تمنيت هزيمة المنتخب الوطنى وقلت سأصلى ركعتين شكر لله - رغم الفارق الشاسع بين صلاة الشيخ الشعراوى ركعتين شكر لله على هزيمة يونيه67 – ولكنى تراجعت قبل المباراة بدقائق لسببين الأول تذكرته وهو حزن أعز ما عندى وهو صالح - إبن شقيقى – على هزيمة المنتخب فى حالة حدوثها .. والسبب الثانى هو فرحى الشديد بعد أن رأيت إحتجاب الفضائيات الرياضية قبل المباراة بدقائق بسبب عدم منحهم حق البث .
ومن فضل الله تعالى أننى لم أعد أشغل بالى بمباريات كرة القدم - ربما للوضع المزرى لفريقى المفضل منذ سنوات – ولا أسمع أى برنامج رياضى فى الفضائيات الرياضية وما أكثرها وصفحات الرياضة هى أول ما أستغنى عنه من أى جريدة أشتريها .
وعندما كنت أتجول بين الفضائيات وإذ بى أسمع نشيد ( الله أكبر بسم الله بسم الله ) وهو النشيد الحماسى المفضل والذى أحبه كثيراً وهو أحد أعظم أناشيد نصر أكتوبر 73 وكان فى قناة فضائية رياضية مصرية قبيل مباراة مصر والجزائر الأولى ..
ألهذا الحد إنحدر مستوى مرتزقة القنوات الرياضية إلى مساواة النصر - المحتمل - فى مباراة كرة قدم بنصر أكتوبر العظيم وهذا ليس بغريب بعد أن تم أخذ نشيد ( والله زمان يا سلاحى ) وتم به عمل إعلان عن نوع من حبوب المقويات الجنسية !!
ويوم المعركة الحربية – أقصد المباراة – إنضمت القنوات الفضائية فى بث مباشر ومشترك يذكرنا بالبث المشترك بين القنوات الفضائية فى أثناء العدوان على غزة وكان البث وقتها مخزى لفقراته الضعيفة ولكن عندما تشاهد البث المشترك وقت المباراة تكتشف مباشرة عن كم الإهتمام بالمباراة على حساب قتلى وشهداء غزة!!
وإذا نظرت إلى قادة المعركة الحربية ستجدهم إثنان فوزير حربية المعركة هو كابتن حقيقى - بصفته لواء سابق - وليس بصفته كابتن رياضى شعره مصبوغ أسود قاتم ورئيس أركانه هو رياضى و مذيع و صحفى
وبرلمانى و.. و .. شعره أبيض لامع ينظر كليهما للآخر نظرات إشمئزاز مدفونه لا يراها إلا كل ذى عين بصيره وينطبق عليهم المثل القائل إيه اللى رماك على المر .
مصر والجزائر تاريخ وكفاح عظيم مشترك حين كان الكبار يحكمون والعقلاء يكتبون والآن وفى زمن الصغار فالمرتزقه على ماضينا المشترك و المشرف يهيلون التراب وبه يعبثون .
مصر والجزائر تعيشان نفس الظروف المأساوية ولتنظروا إلى جميع الأرقام العالمية وترتيبهما المتقارب والمتدنى فى كل مؤشرات التنمية العالمية ستجدوا أننا شعوب تستحق كل هذا الإنحدار والإنحلال المغموسة فيه .
دول مكبوته سياسياً ومهزومة إقتصادياً وعلمياً وفى كافة المجالات فلابد لها أن تخرج ذلك كله فى شىء يناسب إنحدارها الفكرى وإنحلالها القيمى .
ولو كان البث المشترك للمعركة الوهمية تم للبحث فى كيفية حل مشكلات دولنا المستعصية وجاءوا بمفكرين وعلماء لكان ذلك أفضل .
والإنحدار الذى وصلنا له ليس وليد هذه الأيام ولكنه له أكثر من ربع قرن وكشفه الفيلسوف والمفكر الكبير توفيق الحكيم فى مقالة شهيرة له عندما وجد جمع غفير من الناس تنتظر على باب جريدة الأهرام ولما رأؤه هرولوا ناحيته وفرح للحظات ثم أفاق على صدمة حيث كان وراءه نجم كرة القدم محمود الخطيب الذى ينتظره هؤلاء الناس الذين هرولوا ناحيته دون أن ينظروا للكبير توفيق الحكيم أو يعيروه أدنى إهتمام !!
إن السبب فى كل ما يحدث أمامنا هدفه هو تغييب الشعوب ويتم ذلك عن طريق السبوبة الضخمة التى يحصل عليها هؤلاء المرتزقه من الإعلاميين فى كل من الدولتين .. لذلك إبحثوا عن المستفيد فيما يحدث وعندما نكشف ألاعيبه ولا ننساق خلفه صدقونى سيتغير الوضع إلى الأفضل لا محالة !!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !