( حكومة العالم ؟) وراء تسريبات ويكيليكس .

قد اقبل حقيقة تسريب وثيقة .. وقد أتنازل عن عقلي برهة لأقبل حقيقة تسريب ألف وثيقة ! .. ولكن أعطوني عقلا يقبل تسريب 3مليون وثيقة ؟! .. ومن من .. من اكبر قوة لديها هوس بالسرية و الحماية المعلوماتية ؟! .. إن هذا الأمر يحتاج إلي وقفه .. لنعرف من المستفيد من تسريب هذه الوثائق ؟ .. وإذا عرفنا من هو , ما هي القوة الجبارة التي لديه في لوبي الإدارة الأمريكية ليتمكن من عمل صفقة كهذه ؟ .

الوثائق المسربة الأخيرة والتي عددها أكثر من 250 ألف تم وضعها في موقع ويكيليكس بتصنيف رائع , حيث انك تستطيع الوصول للوثيقة بسهولة عن طريق اسم مكان السفارة الأمريكية التي سرب منها , او عن طريق الموضوع او عن طريق المعني بها , وتجد قبل الدخول للوثيقة معلومات عنها , تاريخها مكان تسريبها .. يعني بالمختصر المفيد " الموضوع متعوب عليه " , ومعظم هذه الوثائق تغطي الفترة من 1960 إلي 2010وهي تشمل كل شيء في عالمنا , الدفعة المنشورة ألان كان النصيب الأكبر منها للعراق ومن ثم تركيا , بالنظرة العامة للوثائق تجد أنها مدروسة لتكون ذات فاعلية للإحداث ألراهنه , فهي تدق إسفين بين جميع الدول في علاقات رؤسائها يبعضهم البعض , أو حتى بين الشعوب و الحكام , ولكن هل هذه الوثائق وما تحتويه من أراء بعض كبار السياسيين الغير معلنه هي مفاجأة للحكومات المعنية بالوثيقة ؟ برأيي لا .. فمن المؤكد مثلا أن إيران تعرف رأي دول الخليج الغير معلن بها .. وهي ليست بحاجة الي وثيقة تخبرها ان جميع دول الخليج لا تثق بها , وان الجميع متخوف من برنامج ننوي بيد سياسيين وصلوا الحكم عن طريق مظاهرات , والذين يصلون للحكم من الشارع مباشرتا , هم يستمرون بعقلية رجل الشارع التواقة للانتقام , الجريئة في تنفيذه ! .

ان تسريب عدد كبير من الوثائق يبين ان احد ما أراد نشر بعض أرشيف الولايات المتحدة الدبلوماسي ليكون متاح كورقة ضغط في بعض الميادين السياسية في العالم , فلا يمكن نشر بعض وترك البعض , لان التسريب فيما بعد سيصبح مكشوف الهدف و الغاية , اما بهذه الطريقة فان الأمر أصبح أرشيف يمكن استخدام بعضه ويمكن تكذيب أخر ويمكن تبرير الباقي .. سبحان الله .. أنها ضربة معلم , ولا يجرؤ على هذا الفعل إلا (حكومة العالم ؟) .. ستكون هناك تغييرات في الانظمة العربية هي من غرائب الاقدار وتعاجيب الليل و النهار .. والقادم أحلى ,,