أيها العربي المقهور في كل مكان ..
سلام الله عليك و رحمته وبركاته .. أيا من خرجت من وطنك ضائعا تائها هائما على وجهك تبحث عن رزقك الحلال و مخدعك الآمن و إنسانيتك المبعثرة و بشريتك المهدرة .. أما آن لك أن تعود !! أما آن لك أن ترتمي في أحضان وطنك القديم !!
أيا من خرجت هاربا من حكم صدر في حقك لقولك كلمة الحق .. و يا من فررت من بطش يلاحقك حتى في منامك و أينما كنت .. أما حان لك أن تطالب بحق العودة !! و تنزع عن ملفك و روحك اللجوء السياسي !!
كنت أعتقد أن حق العودة حكرا على الفلسطينيين ..
اليوم نرى أن الكثير والكثير من أبناء هذا الوطن العربي بدؤوا يحنون لأوطانهم و يطالبون بحق العودة .. فليس إسرائيل وحدها من شردت الفلسطينيين .. ونعتذر جميعا لإسرائيل إن كنا اتهمناها بهذا و جعلنا منها عدونا الأوحد .. فثمت ( منافقون) شردوا أبناء هذا الوطن قبل أن تشرد إسرائيل بالفلسطينيين ..
هذا الإبعاد السياسي المر و هذا التشريد و الإقصاء و الإبعاد كان نصيب الكثير من أبناء هذه الأمة و ليس فقط نصيب الفلسطينيين ..
ربما ثوراتنا العربية و ربيعنا العربي الجديد الذي ينتظر منه أن يزهر هو الأمل الوحيد لهؤلاء المبعدين سياسيا ..
أبناء بلدانكم يفرشون لكم أجسادهم و دماءهم من أجل أن تعودوا .. أبناء شعوبكم أيها الفارون يضحون كل يوم من أجل حلمكم الجميل ..
ستعودون لبلدانكم حتما لكن إياكم أن تنسوا يوما تضحيات أبناء بلدكم الذين أورثوكم هذه الأرض بعدما فارقتموها سنين طويلة
.. هي أمانة في أعناقكم ..
و أبناء الشهداء و أهاليهم هم أيضا أمانة ..
فاحفظوا تلكم الأمانة ..
وهنيئا لكم بعودتكم ..
التعليقات (0)