تقرفني تلك الكلمات التي يكثر من تردادها المتاجرون بالدين في ديارنا الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان ، من قبيل : ( تصالح التونسي مع هويته العربية الإسلامية ) ؟!
و أنا أسأل هؤلاء الأوغاد، كيف يكون التونسي متصالحا مع هويته الإسلامية / مع نفسه، و أكثر من نصف المجتمع التونسي يعاني شتى الأمراض المزمنة كالعجز الجنسي و مرض السكري و ضغط الدم واحتلال تونس المرتبة الأولى في نسب الطلاق و حوادث الطرقات القاتلة ... و كل هذه الأمراض و المصائب نتيجة حتمية لخصام الإنسان مع قوانين الفطرة التي فطر الله الخلق عليها منذ الأزل ؟ كيف يكون المجتمع متصالحا مع هويته الإسلامية و المرأة فيه قد غيرت فطرتها التي فطرها ربها عليها
و أصبحت تقوم بكل الأعمال التي يفترض أن يؤديها الرجل بوصفه : "قيما "على الأسرة ؟ كيف يتصالح مع هويته الإسلامية من تنكر لفطرته التي فطره الله عليها ؟ كيف يتصالح مع هويته الإسلامية من صارت نساؤه تمارس العهر و الزنا و الشذوذ الجنسي و تطلق "زوجها" تحت حماية قانون وضعي ما أنزل الله به من سلطان يتصادم تماما مع قوانين الفطرة / قوانين الإسلام ؟
كيف يتصالح مع نفسه / هويته الإسلامية من تغلق مساجده أغلب فترات النهار و الليل و لا يتذكر خالقه إلا لتقبل اللعنات من قرآن يتلى خلال الصلاة و لا يطبق منه أي حرف في واقع الحياة ؟
كيف يتصالح مع هويته الإسلامية من تُعاقب نساؤه الزانيات و العاهرات المتزوجات بشهر / شهرين / ثلاثة أشهر سجن ؟ !
كيف يتصالح مع هويته الإسلامية من تنكر لكل شريعة الإسلام المفصلة في القرآن ؟ كيف يتصالح مع هويته الإسلامية من صارت ثرواته و سواعد أبنائه ملكا مشاعا لأعداء الإسلام و قيمه الفطرية التي فطر الله الناس عليها ؟
كيف يتصالح مع نفسه / هويته الإسلامية من صار ميتا و لا يشعر ؟
التعليقات (0)