أما الشهر السادس شهر حزيران فيكون الصيف قد قارب على الدخول ففي اوسطه تشتد درجة الحرارة فينضج الدراق والمشمش والبرقوق على إختلاف أنواعه ، وموسم المشمش لا يستغرق وقتا طويلا حيث ينضج الثمر على الشجر بوقت متقارب مما يستوجب سرعة جنيه وتسويقه فيقال ( جمعة مشمشية ) دلالة على قصر موسم المشمش وفي حزيران يبدأ موسم حصاد الشعير ودرس القطاني . وفي الشهر السبع شهر تموز تكون حرارة الصيف على أشدها لأن الصيف يكون قد بدأ في الثالث والعشرين من حزيران وذلك من أجل إنضاج فواكه الصيف من تين وعنب وصبر ويقال ( تموز العنب والتين ) والتين أنواع عدّة وأشهرها ( الخرطماني ) وثمره بني اللون وحبه كبير ولذيذ الطعم وقشرته رقيقة ، ثم( الخضاري ) ولون الحبة أخضر وعنقها قصير وكروية الشكل وكذلك ( الحماري) وهو من ألأنواع المبكرة ويمتاز بكبر ثمرته ولونها البنفسجي المائل إلى الحمرة وحلاوتها ، ومنها ( الحماضي ) ويمتاز بحموضة في الثمرة حتى ولو نضجت وكذلك التين ( الموازي ) وهو قليل ويمتاز بكبر ثمره ولونه ألأصفر وهو من ألأنواع المتأخرة وكان ثمره قبل النضج ( العَجر ) يدق ويكسر حتى تخف عصارته ثم تؤكل مع الملح لحموضة فية يقوم بذلك النسوة والأطفال . ثم ألتين ( السّوادي ) ولون ثمره أسود داكنا ولا يؤكل إلا بعد نضجه تماما لمرارة في الثمرة قبل النضج ويعرف ذلك من تشطب دائر الثمرة ويقال أن أكله يعطي مناعة ضد مرض السرطان وأشهر انواع التين وأكثرها انتشارا هو التين ( العجلوني ) ويمتاز بصغر ثمره مقارنة بالأنواع ألأخرى وطول فترة إثماره وغزارة إنتاجه ولذة طعمه وهو مرغوب جدا للتسويق ويتحمل التعبئة والنقل لأن جلد الثمرة قاس قليلا .
أما العنب فإنه عدة أنواع منها ألأخضر ومنها ألأسود وكل نوع يتفرع منه عدة أنواع ولكل نوع مزاياه الخاصة فأشهر أنواع العنب عندنا هو ( السلطي ) ويمتاز بحلاوة طعمه وكبر عنقوده وحبه واستطالتها وهو من ألأنواع المبكرة ثم ( المرّاوي ) وعنقوده كبير وحبه كروي الشكل وهو من ألأنواع المتسلقة التي تجود على العرائش ثم ( الزّيني ) ويمتاز بحلاوته وطول الحبة وهو من ألأنواع الطرية كثيرة العصارة واللب . اما العنب ألأسود فله عدة أنواع أشهرها ( البلدي ) ويمتاز بطول العنقود وحبه كروي الشكل وبعد كل حبة عن ألأخرى على العنقود وهو مقاوم للآفات الزراعية ثم ( الحلواني ) ولون ثمره بنيا ويمتاز بكبر عنقوده وحبه وهو من ألأنواع المتأخرة النضج ولكنه قليل العصارة وحلو الطعم . وهناك الكثير من أنواع العنب المهجنة التي بجحت زراعتها في الريف ومن النوعين .
أما الصبر فهو على نوعين اولهما الواحه لها شوك ويسمى ( صبر اسوادي )والثاني ليس لألواحه شوك ويسمى ( صبر إخضاري ) ولكن الثمر في النوعين متشابه إلا ان ثمر الصبر الخضاري كروي أكثر وأجوده ما زرع في الجبال بعيدا عن القرى .
وفي شهر تموز تثمر المقاثي والتي يزرع بها الفقوس والبطيخ والكوسا ونادرا ما يزرع الخيار بعلا ولكن يمكن ذلك ويمتاز الخيار البعل برائحته العطرية ولذة طعمه .
وفي شهر آب ينضج العنب ويصبح في اقصى درجات الحلاوة ويقال ( في آب إقطع القطف ولا إتهاب ) والقطف هو عنقود العنب ويمتاز هذا الشهر بتمام نضوج جميع الفواكه ويصبح البطيخ البعل حلوا جدا ويمتاز شهر آب بشدة حرارته فيقال ( آب اللهاب ) ولكن بعد العشرين منه تخف الحرارة ويصبح الجو أكثر رطوبة وبرودة فيدخل شهر أيلول ويسميه العامة ( عيدلون ) ويقال ( في عيدلون يدورالزيت بالزيتون ) حيث تبدأ ثمار الزيتون بالنضج ويتحول بعضها لإلى اللون ألأسود وإذا عصرت حبة الزيتون ينقط منها سائل لبني اللون ومر ويحتوي على الزيت وفي الثالث والعشرين من أيلول بداية فصل الخريف فيتحول الطقس الصيفي وتهب على المنطقة رياح شرقية جافة لا تهب خلال فصل الصيف وفي السابع والعشرين منه يكون ( عيد الصليب ) حيث تنضج جميع الفواكه الصيفية وكذلك بداية تمام نضج الزيتون وكان المزارع يذهب إلى مزارع الزيتون ويهز ألأغصان فتسقط الحبات الضعيفة والمصابة يذبابة الزيتون فيجمعها وما سقط من حب بسبب العوامل الجوية وتسمى هذه العملية ( جَول الزيتون ) ثم تعصر لوحدها وعادة يكون زيتها ليس جيدا فيعمل منه الصابون ويعرف هذا ( بزيت الجول ) ولا يستعمل للأكل إلا لضرورة .
وبعد يوم الصليب ينتظر المطر فيقال ( بعد عيد الصليب لا تأمن من الصبيب ) والصبيب هو المطر الشديد لقوله تعالى ( إنا صَبَبنا الماءَصَبا ) ويقال أيضا لبيان اختلاف الطقس في نهاية شهر أيلول ( ايلول ذيله مبلول ) .
ثم تدخل أشهر تشرين وهما شهر تشرين ألأول وشهر تشرين الثاني وفي تشرين يبذر القمح والشعير ، وفيهما تشتد الرياح ويبرد الجو وتهب رياح شرقية وشمالية باردة وجافة فتصفر أوراق الشجر وتسقط وتقل الخضرة ويشبه الشخص المريض فيقال ( اصفر مثل ورقتشرين ) وعادة تسقط ألأمطار وبغزارة في نهاية شهر تشرين ألأول وتشرين الثاني يتخللها فترات من الصحو تتيح المزارع ببذر الحب وزرع أره ويزداد العمل عليه وذلك من أجل إنجاز ما هو مطلوب للزراعة قبل دخول الشتاء واشتداد البرد والمطر ويقال ( في تشرين يا رب إتعين ) ثم يدخل الشهر الثاني عشر والأخير من السنة شهر ( كانون ألأول ) فيشتد البرد ويدخل الشتاء ويقل العمل وفي الثالث والعشرين منه بداية فصل الشتاء فتدخل ( المربعانية ) وهي أشد أيام السنة برودة ويطلق على هذا الشهر إسم (ألأجرد ) لأنه ربما تجرده صحوا أو مطرا بطوله ومن ملاحظة الريفي للظواهر الجوية حوله بات يعرف متى ربما يكون الجو ماطرا أو صحوا فإذا راى قوس قزح في الصباح قال ( إن قوست باكر إحمل عصاتك وسافر ) دلالة على عدم احتمال سقوط المطر في هذا اليوم وكذلك إذا راى قوس قزح في المساء عند العصر وقبل مغيب الشمس توقع أن تكون الليلة ممطرة ويقال ( إن قوست عصريه شوف لك مغاره دفيه ) فإن كنت خارج القرية ابحث لك عن مغارة تحتمي بها من المطر المتوقع تلك الليلة وكذلك إن شوهد حول القمر في الليل هالة على شكل دائرة فذلك يدل على ان الليلة التالية ستكون باردة وأن هناك احتمال لسقوط المطر فيها ، وكذلك إذا نصبت الحمير آذانها وبدأت تتنشق الهواء وتهز رؤوسها وآذانها ( تطربش ) فذلك يدل على أن رياحا جافة ستهب على المنطقة ، وكذلك إذا سمع نقيق الضفادع في الليل وفي فصل الربيع فذلك يدل على أن الطقس سيكون دافئا ومشمسا في نهار اليوم التالي وإلا فالعكس . والنسائم الشمالية في نهاية فصل الربيع وبداية الصيف تدل على تكون الندى تلك الليلة وسماع صوت الصرصار في ليالى الصيف يدل على أن نهار اليوم التالي سيكون شديد الحرارة , وكذلك إن كان لون الشفق عند غروب الشمس أحمرا واضح الحمرة يدل على أن اليوم التالي سيكون حارا شديد القيظ ، وذلك بسبب ارتفاع الضغط الجوي ، والبرق في الربيع يدل على قرب المطر وكذلك الرياح الجنوبية الغربية في أشهر الشتاء ألأولى تدل على سقوط المطر ، وكذلك تكون الضباب بالليل وفي الصباح الباكر يدل على تكون الندى .
والسنة الشرقية تتبع نفس النظام في توزيع الشهور ولكنها تبدأ بعد أربعة عشر يوما من بداية السنة على الحساب الغربي ويتبع لهذا النظام من التاريخ المسيحيون الذين يتبعون الكنيسة الشرقية وهم أكثرية في بلادنا ، وقال لي بعض العارفين منهم من كبار السن أن المواسم في بلادنا تنطبق وتتوافق مع الحساب التاريخ الشرقي أكثر منه على السنة الغربية .
أما السنة الهجرية وهي التي يؤرخ بها المسلمون ويحددون بها ألأعياد والمواسم والمناسبات الدينية فهي غير مرتبطة بموسم أو تاريخ ثابت لأنها مرتبطة بدورة القمر فهي تقل عن السنة الميلادية أحد عشر يوما وتتغير بدايتها تبعا لذلك فإذا حلت بدايتها في بداية أحد الشهور الشمسية كنيسان مثلا فإن بدايتها تحل في العام الذي يليه أقل أحد عشر يوما فتحل في التاسع عشر من آذار وذلك ناتج عن دورة القمر فيوم القمر اقل من يوم دورة الشمس طولا وكذلك تختلف بداية اليوم ، فاليوم في النظام الشمسي يبدأ بعد منتصف الليل اما اليوم في النظام القمري الهجري فيبدأ بمغيب الشمس وعادة عند المسلم مع أذان المغرب ومن هذا يصلي المسلمون صلاة التراويح في ليلة ثبوت رؤية هلال شهر رمضان لأن شهر رمضان يكون قد بدأ بمغيب شمس ذلك اليوم ، وعند ثبوت رؤية هلال شهر شوال أخر يوم صيام رمضان فلا يصلون التراويح لأنه حقيقة يكون شهر رمضان قد انتهى مع مغيب شمس اليوم ألأخير .
وتبدأ السنة الهجرية بشهر ( محَرّم ) ، وأول يوم فيه مناسبة راس السنة الهجرية يحث يحتفل بهذه المناسبة إحتفالات دينية ومهرجانات وزينات في الشوارع ، وهذه ألإحتفلات تقليدية ودخيلة حيث لم تكن معروفة في زمن ألإسلام ألأول وعلى ما يظن أنها دخلت إلينا عن طريق مجاورتنا واختلاطنا بشعوب أخرى تحتفل بأول يوم من سنتها مثل الفرس الذين يحتفلون بعيد النيروز والمسيحيون الذين يحتفلون برأس السنة الميلادية واليهود الذين يحتفلون بالسنة العبرية وعلى ما يظن أن هذا حصل في عهد المماليك ، وهي كذلك ليلة ( مفتشة القدر ) وتحرص ربات البيوت على طبخ طعام يحوي اللبن واللحم في ليلة رأس السنة إعتقادا منهن أنه يدور ملاك على البيوت تلك الليلة وينظر في قِدَر الطبخ ويقول ( دايمه ) أي أدام الله ذلك على أهل الدارحسب نوع الطبيخ في القدرة ، وفي التاسع والعاشر من محرم يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء ويحرص الناس على صيام هذين اليومين وهو من ألأشهر ( ألحُرُم ) والتي كان العرب لا يجيزون فيها الحرب . ثم يهل شهر صفر وهو الشهر الثاني من السنة الهجرية وهذا الشهر لا يستحب السفر فيه ولا ألزواج لأنه على ما يظن أنه شهر الحروب بعد الخروج من ألأشهر الحرم التي كان العرب متفقين عليها وهي
( ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحَرّم ، وَرَجَب الفرد ) . ثم يدخل شهر ربيع ألأول وهو شهر مقدر عند المسلمين ففي يوم الثاني عشر منه ليلة ( المولد النبوي ) ليلة ميلاد سيدنا رسول الله محمد بن عبد اللة صلّى الله عليه وسلّم حيث تقام لذلك الزينات وألإحتفالات في المساجد وكذلك تزين الأحواش والبيوت ويحتفل بها بقراءة ( قصة المولد النبوي ) واستذكارها وأيفاء النذور ، وعند قراءة قصة المولد يجتمع عدد من الرجال والنساء كل على حدة في البيت الذي سيقرأ فيه المولد النبوي الشريف وبعد صلاة العشاء فيجلس الرجال على ألفراش ُثم يوضع طبق فيه كمية من حب الشعير ويبدأ الشيخ بقراءة المولد بقوله بصوت رخيم بطريقة المديح : . أوّل ما نبدا بنصلّى عالنبي العدنان إنَّ الصلاةّ على النّبي خَير ما قال ألأنام
الله الله الله رَبّنا والنبي المصطفى يشفع لنا
ويردد الحضور ما قاله الشيخ ويشترك الجميع بالذكر فيذكر الشيخ الشهر الذي تم فيه الحمل ويعدد فضائله وكيف شعرت السيدة آمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم بفضل حمله ثم الشهر الثاني وهكذا كل شهر له قول معين حتى يصل للشهر التاسع وعند تمام مدة الحمل وحدوث الولادة يقف الجميع كبيرا وصغيرا مرددين : يا آمنه بُشراكِ سُبحانَ مَن أعطاكِ
في حَملِكِ لمحمّد رَبِّ السَما هَنّاكِ
وُلِدَ الحبيبُ المُصطَفى والنور منه قد بَدا
لِيَعُمَّ في الكَونِ الضِّيا يا آمنه بُشراكِ
وعندها تنطلق الزغاريد من النساء وتطلق صليات الرصاص ابتهاجا بالحدث وتوزع الحلوى والمشروبات السُكّرِيَّةِ على الجميع وخلال القراءة والمديح يضع الشيخ يده داخل الشعير ويقلِّبه عند ذكر إسم الله أو اسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثم يوزع الشعير على الحضور في صرر صغيرة حيث يستعمل في الوصفات الشعبية وكذلك كبخور من ألإصابة العين ورد الحسد ويسمى ( شعير المولد ) وقد يستعمله البعض للشعوذة وفك السحر والطلاسم وهذه بضاعة رائجة عند بعض نساء أهل الريف فكتابة الحجب وحل المكتوب يقوم بع أناس متخصصون من الرجال والنساء يدورون على البيوت يوهمون ذوات العقول الضعيفة أن لهم قوى سحرية يسيطرون بها على الجان ويسخرونهم لخدمتهم وتنفيذ ما يطلبوه منهم أو أن بعض النساء يدعين أنهن مخاويات الجان او تزوجن بجان او ان رجل تزوج بجنية ، فعند إحساس زوجة بفتور العلاقة بينها وبين زوجها فإنها تلجأ ( للفتاحة او الشيخة ) فتقوم بعمل حجاب لها تضعه في وسادة زوجها التي ينام عليها او تحت عتبة الباب الذي يدخل منه أو ربما تنقعة بالماء وتسقي الماء لزوجها ، او إذا كان الحجاب للتفريق بين شخصين فإنه يعلق على شجرة عالية ليميل قلب ألإنسان ‘ن أليفة كما تميل ألشجرة المعلق عليها الحجاب بسبب الهواء ، وكذلك إذا تأخر الحمل عن زوجة حديثة الزواج فإن أمها تعمل لها حجاب عند إحدى الشيخات تعلقه فيث رقبتها او تدفنه في بيت خرب ، أو قد تعمل الحجب من أثر المكتوب له كقطعة من قماش كان لبسه او خصلة شعر من شعرها أو من مواد نجسة كدم الحيض او دم ديك أسود او دم كلب أسود ولزيادة الضرر يطلب أن يدفن الحجاب في قير دارس قديم ، وإذا سرق لأحدهم شيئا ذا قيمة فإنه يلجأ للكشف عن السارق عن طريق ( كاشِفَ المَندَل ) وهذا ألأمر ينفذ عن طريق ألإيحاء والتنويم المغناطيسي فلا يفتح المندل إلا على اشخاص معينين رجالا او نساء وحتى اولد وبنات فيجلس شخص على ألأرض متربعا ثم يوضع أمامه صحن فيه قليل من زيت الزيتون ويطلب منه أن يحدق ويركز في الزيت ، ثم يأخذ كاشف المندل بالقراءة والتمتمة فتتم السيطرة بالإيحاء أليه ان الذي قام بالسرقة شخص معين تحوم حوله الشبهات وخاصة إذا تمت السرقة داخل البيت وعادة تكون أخت الزوج او إحدى العمات العازبات أو إحدى الجارات فتتهم وعند كشف الحقيقة يتبين ان هذة المتهمة بريئة وأن ألأمر كان حقدا أو كيدا وقد تستعمل قراءة الكف للكشف عن المستقبل او الزوج المنتظر او الرزق الوارد وأيضا تستعمل قراءة فناجين القهوة لكشف الطالع والتنبؤ بالبخت وذلك في مجالس النساء وحيث يجتمعن .
وبعد شهر ربيع ألأول ربيع الثانية وجماد ألأولي وجماد الثانية ثم شهر ( رجب ) ويطلق عليه رجب الفرد لأنه الفرد لوحده بين ألأشهر الحرم ويصام أول يوم خميس فيه فيقال ( من صام أول خميس برجب ، لا يرى يقبره العجب ) أي أنه يرحم عند عذاب القبر وفي السبع والعشرين منه ( ليلة ألإسراء والمعراج ) حيث يحتفل المسلمون بهذه الليلة في المساجد بإقامة الصلوات والندوات وألأحاديث الدينية والدعاء , ثم يهل شهر ( شعبان ) وهو شهر مميز لأنه يسبق شهر رمضان شهر الصيام حيث يقوم الناس بشعبان بصلة الرحم بدعوتهم إلى ولائم خاصة بهذا الشهر وأهداء الهدايا للمحارم ، وليلة النصف من شعبان مناسبة مميزة لأنه يعتقد أن الله يوزع فيها ألأرزاق وألآجال على العباد فيتم إحياء هذه الليلة بالعبادة والدعاء تقربا إلى الله تعالى . وقد كان بعض العوام في هذه الليلة يبنون صوامع من الحجارة الرقيقة على سطوح منازلهم حجرا فوق حجر وكل صومعة سبع حجارة ويسمون كل صومعة بإسم فرد من أفراد ألأسرة فإذا طلع الصبح وصدف ان مر قط أو لأي سبب إنهارت إحدى الصوامع كانوا يعتقدون ان الشخص الذي انهارت الصومعة التي على إسمه قد إنتهى أجله وأنه سيموت قبل دوران السنة . وكذلك كانوا يضعون أكواما من الملح بإسم كل فرد من أفراد ألأسرة والذي تذوب كومته أكثر نتيجة لرطوبة الليل يكون قد أقترب أجله ولن يكمل العام حيا .
التعليقات (0)