مواضيع اليوم

( الذكرى الثالثة لرحيل الشهيد البطل العقيد منذر كلّاب قائد الإدارة المدنيــــــــــة )

فلسطين أولاً

2010-06-12 07:12:23

0

( الذكرى الثالثة لرحيل الشهيد البطل العقيد منذر كلّاب قائد الإدارة المدنيــــــــــة )

أم منذر كلاب / ثلاث سنوات مرت على رحيلك ياأبا أحمد… ثلاث سنوات انقضت على جريمة اغتيالك على أيدي طغاة هذا العصرالذي ابتليت فيه عائلتك وأسرتك كما ابتلي بطغيانهم وجبروتهم وحقدهم الوطن..
لقد اغتالك الجبناء أيها الفارس،واغتالوا المئات من اخوانك واحبائك وجنودك وضباطك الذين عاهدتهم وعاهدوك عهد الوفاء ،عاهدتهم على الصمود في خندق الوطنية أمام عصابات العملاء والخونة ومرتزقة طهران…لأنك بصمودك أنت وصحبك كنت ترى الوطن بعيون القائد الأبي الذي لا يراه سوى الرجال عشاق الوطنية الأصيلة،وكنت شامخا كالجبل شموخ أبي عمار وابي جهاد وأبي إياد وقوافل القادة الشهداء،وهكذا كان اختيارك يامنذر لتكون بين العظماء في عليّين مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

آه ياشهيدنا البطل ستظل قلعة الشمال تذكرك،وستبقى الإدارة المدنية شاهدة على صمودك الأسطوري أمام قطعان الأقزام وسيبقى نداء جنين 2 كابوساً يقض مضاجعهم ،كان نداء جنين 2 مصدر فخر واعتزاز لي ولوالدك وزوجتك وأولادك،لان لجنين في قلوبنا وعقولنا وأكبادنا محبة لا حدود لها،كيف لا نحب جنين ولا نعتز بها وهي رمز الصمود لك ولأهلها البواسل ولجبل النار والوطن كله…مئات النداءات التي ترددت لجنين 2 وكنا ندرك شراسة هجمات العصابات الهمجية عليك،لأنك كما قلت وكنت صادقا أبداً: انني ادافع عن البوابة الشمالية للوطن إنها الصرح الوحيد لبقاء السلطة الوطنية ‘وبدون هذا الصرح لن يستطيع الرئيس محمود عباس أن يمر الى هذا الجزء من الوطن‘وأنت من ردم النفق الذي أعدته عصابات الموت لاغتيال الرئيس…كنت القائد العسكري الذي يعرف أهمية موقع الإدارة المدنية لهذا كانت استماتة حماس للسيطرة على الموقع،ولم تكن تعلم يامنذر أن المؤامرة كانت أكبر منك وبسقوط الإدارة المدنية وبسقوطك يامنذر يوم الثلاثاء وفي ال 12

ــــ 06 ـــ 2007 سقطت كل غزة،وكأنك وحدك كنت تدافع عن الوطن ومعك المئات من الشرفاء بينما الاف القادة العظماء أصحاب الرتب والنياشين قد باعوا الوطن وداسوا شرفهم العسكري،وفروا من الميدان وتركوك وصحبك دون عتاد أو إمداد…

لقد نلت شرف الشهادة ونلت شرف التكريم والتقدير أولاً من خالقك وثانياً ممن أحبوك وثالثاً من الرئيس محمود عباس أبو مازن ألذي سيقلد أبناءك نوط القدس اعترافاً ببطولتك وفروسيتك دفاعاً عن موقعك وعن جنودك…إنك وأمثالك من الشهداء الذين اغتالتهم عصابات الانقلاب الحمساوي ستبقون المنارة التي تضيء الطريق للمناضلين والمقاتلين الأوفياء للوطن والشعب…وستظل ذكراكم حية في قلوبنا وستبقى دماؤكم الطاهرة أمانة في أعناقنا،وسيلقى القتلة والمجرمون العقاب مهما طال الزمن،وإنا نعرفهم جميعاً،وإن ساعة القصاص قريبة بإذن الله…عيثوا في الأرض فساداً أيها المجرمون فغداً لن تنفعكم كراسيكم الهشّة وأوهامكم الشيطانية …وسوف لن ينفعكم هنية ولا الزهار ولا الحية ولا اسطلكم فأنتم وهم معكم ذاهبون الى الجحيم وسيدوسكم الشعب بنعاله…هذا الشعب الأبيّ الذي تسومونه كل يوم سوء العذاب، ولن يغفر لكم ظلمكم وطغيانكم ولن تاخذه بكم رحمة ولا شفقة…وسيكون مصيركم مصير كل الطغاة…العار ثم العار ثم الموت كالجيف العفنة…

آه ياحبيبي ياأبا أحمد إن الوطن قد سقط برحيلك ومزقته قطعان الإصلاح والتغيير،وتتقاسمه اليوم من بعدك جرذان الانقلاب وذئاب بني صهيون والوطن يئن ويتألم،والقدس تستصرخ وتستجير ولا مجيب إلّا تلك الفئة المؤمنةالتي ظلت على العهد والقسم،أما من اغتالوك فقد باعوا الوطن،وأقاموا على أنقاضه إمارة الأنفاق والحشيش ،وانتشرت في عهدهم السرقات والموبقات،وكل يوم يزداد عهرهم وتنكشف فضائحهم،وأصبحت دماؤهم ليست مباحة لنا فحسب ولكنها مباحة للشعب كله…هل تعلم أن قاتليك يحاولون الفرار من غزة ؟؟؟ولكن حتى لو هربوا إلى آخر الدنيا فيد الحق والعدالة ستطالهم…

إن رحيلك ياولدي قد أدمى البصر والفؤاد،ولم تغب عني لحظة واحدة أراك في يقظتي وأحلامي فأنت حي فينا،هل تعلم كم يتفجر القلب وينفطر الفؤاد عندما أرى زوجتك ووالدك وأطفالك و منذر الصغير الذي وهبه الله لنا بعد رحيلك وهو ينظر الى صورتك ويحدق بها ويناديك بابا وهو لم يرك قط…عرفك منذر جنيناً وطفلاً وميزه الله ببقعة دم وشمت ظهره كأنها تُذكّره بدم ابيه ،يا إلهي كم أنت عظيم ورحيم وخبير بالعباد.وحتى صورتك يامنذر لم تسلم من شرور القتلة والمجرمين ،لقد أصابتهم بالذعر والهلع وهي مرفوعة في منطقة شهداء العقاد بخان يونس،ولم يسلم عرين اسود عائلتك من هجومهم بعد مواراتك الثرى،فأطلقوا القذائف على البيوت وحرقوا المصحف الشريف واعتقلوا عدداًمن الشباب فأضافوا لغضبهم ناراًلا تنطفئ أبداً…

ثلاث سنوات مرت على رحيلك عني يافلذة كبدي،وياقبساً من روحي،فكيف لي أن أنساك وروحك الطاهرة تحلق حولي تنادي بهمس ملائكي انني في العلياء مع الشهداء والصدّيقين،فلا تحزني ياأمي ولا تحزن ياأبي وياإخوتي وأهلي وأحبتي…وأنت أيتها الزوجة الحنونة الموشحة بسواد الحداد…ياأم الوفاء…ياأغلى دُرر الكون…أعلم أن رحيلي عنك قد سبب لك الآلام والأحزان،فصبراً يامقلة العين ومهجة الفؤاد،لقد سرقني منك الأوغاد،ولكنني شامخ في عنان السماء أطوف في رحاب الله مع الأنبياء…فعسى الله أن ينزل السكينة على قلبك المفعم بالإيمان…

وأنا أقول لك يامنذر سلام عليك… وإني صابرة على البلاء،مؤمنة بقضاء الله ولولا هذا الوحي الإلهي الذي يحتويني لفقدت الإحساس بالحياة بعدك…لكنك معي مغروس في كياني فمعي أحمد وأصالة ولبيب ومنذرالصغير الذي أحبك في غيابك…فكم سيكون حبه لك وهو بين أحضانك؟؟؟ لكنها أيادي الغدر والخيانة التي فرقت بيننا،فحسبي الله ونعم الوكيل عليهم ،أولئك القتلة والمجرمون الذين عاثوا في الأرض فساداً،وستحل اللعنة عليهم الى يوم الدين…فلتبق يامنذرــ في عليائك محلقاً في الفضاء الفسيح بين الكواكب والنجوم ـــ حيث أنت لتحيا في دار البقاء والخلود،أما نحن الأموات الأحياء نهيم في دار الفناء حيث الكذب والنفاق والخداع فيها تنهش جلودنا وعظامنا وأرواحنا ذئاب ضالة متوحشة ترتدي عباءة الإسلام والإسلام منها براء…فهنيئاً لك ولصحبك الشهداء طيب المقام،وانتم السابقون ونحن اللاحقون وإنا لله وإنا الي راجعون…

والدة الشهيد منذر كلاّ ب





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !