مواضيع اليوم

(نعيش هذه الأيام أجواء مسممة بالطائفية!)الشيعي سعودي آخر هو شريكي في المواطنة، وشريكي في العيش.

روح البدر

2010-01-23 14:51:24

0

قرأت اليوم مقالا للكاتب تركي الدخيل نشرته صحيفة الوطن يحمل ذات العنوان الذي آثرت أن أسمي به هذا المقال لان القاريء سوف يجد أغلب فقراته هي نفسها التي ذكرها الدخيل في مقاله وسوف يجدها موضحة بين الاقواس الكبيرة، والذي دعاني الى هذا اني وجدت المقال مفعما بالوطنية لكن من وجهة نظري أن فقرة منه يعوزها التوازن في الطرح ، وهو ما سعيت له في هذا المقال ما استطعت سبيلا.

(نعيش هذه الأيام أجواء مسممة بالطائفية!)

(خطب هنا وهناك، مطالبات بالاعتذار من الطائفتين المتناحرتين على مر التاريخ؛ السنة والشيعة، من دون أن نعي حجم المصيبة التي ستحل بنا في حال استسلمنا للمد الطائفي المغرض المدعوم من قبل قوى إقليمية تعيش بالأساس على تغذية العرقية والإثنية والطائفية. هناك فرق بين الواقع الطائفي الذي تمر به المنطقة، وبين الاستسلام للطائفية والدخول في ماكينتها المؤذية. فكوني من السنة لا يعني أنني أصطف ضد سعودي آخر هو شريكي في المواطنة، وشريكي في العيش. فلماذا غلبت الطائفية على خطاباتنا، وغاب تكريس الوطن غياباً مؤلماً؟!)

(إن التنابز الطائفي النشط داخلياً وخارجياً، لم يكن لينجح لولا الاستجابات النفسية عند الطرفين لأن يتنابزا من دون حدود أو قيود، من دون -حتى- تدخل حكماء الطائفتين لإخماد هذه النار المضطرمة، التي لو وصلت إلى خيمة الوطن بذات قوتها المحرقة في العراق؛ فإننا سنشهد خيمتنا وقد أكلتها ألسنة نار الطائفية التي لا ترحم).


إن الاضطهاد الذي يمارس على السنة في بعض البلدان المحكومة بنفوذ شيعي لا يعني مشروعية قيام السنة باضطهاد الشيعة في بلدانهم التي يحكمونها ، والعكس صحيح ، فإن الاضطهاد الذي يمارس على الشيعة في بعض البلدان المحكومة بنفوذ سني لا يعني مشروعية قيام الشيعة باضطهاد السنة في بلدانهم التي يحكمونها. ( هذه حسبة انتقامية غير مجدية) ، هذا مبدأ عام ليس مرتبط بدولة أو منطقة معينة ، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي .

( ومن الحكمة أن نخرج عن الجدل الطائفي، وعن أحاديث الاضطهاد لنهتم بوطننا، مهما كانت طوائفنا، وأياً كانت انتماءاتنا، من دون التأثر بالأجواء الخارجية المحتقنة ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً) وأن يكون ولائنا لوطننا حكومة وشعبا وأن نجعل المواطن والنصرة له مقدم على غير المواطن مهما كان موقعه الديني ومركزه الاجتماعي ، وحتى لو أخطأ هذا المواطن فيجب أن نطبق عليه المعنى الجميل في قوله عليه الصلاة والسلام "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" ، اي نصرته ان كان ظالما بكف اذاه باللين والرفق والدعوة الحسنة ، وان كان مظلوما باخذ الحق له من اي طرف مهما كان موقعه الديني أو مركزه الاجتماعي .

(لماذا طغى الاصطفاف الطائفي، على الالتئام الوطني؟ هذا السؤال بالذات هو المدخل لأي تفكير بتخفيف حدة الصراع. أظن أن السبب يعود إلى ما يمكن تسميته بالاستعداد للاستجابة السلبية، أكثر من الاستعداد للاستجابة الإيجابية لدينا، بسبب التخلف القديم المرتبط بالروايات التاريخية. إن كل إمكانات التقارب والتمازج متاحة، يكفي أن نستذكر تاريخ التعايش بين السنة والشيعة في السعودية، اشتركوا في التجارة والأسفار، فما الذي يحول بيننا وبين إعادة أمجاد التعايش تلك؟!)

(إنها نماذج تعكس حساً إنسانياً نحن بأمس الحاجة إليه، وتعكس إحساساً عالياً بقيم المواطنة، والاشتراك في المغنم والمغرم، التعلق بالوطن على الحلوة والمرة!).

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !