مواضيع اليوم

(من رفات الذاكرة)ـ

إسماعيل الصياح

2013-06-01 20:45:40

0

أضغاث ُ أحلام ٍ
في ليلة ٍ ما
قادني حلمي الى تيه ِ الرؤى
فكأن صوت َ الأنبياء ِ على فمي
كفاك تلهمني الكمد!!
إنا ما جنيت على أحد!!
إنا منة الباري إليك
فقل مدد
فأنا وإياك الشريعة
الفرق انك يا كليم
قد كنت تؤمن بالعدد!!

فتبسم الوجع المقيم بداخلي
من حالنا والأنبياء
من أي قوم ٍ أنت ياشبح البقاء؟
فنطقت منحنيا ً يعكزني الجلد
والجرح
أمّن ما تلوت
أنا من بلاد الخوف ياهذا الرسول
أنا آخر الأخطاء
في زمن الأفول
والقابعون بزيكم
يتحينون اللحظة الحمقاء
كي ما يمكرون
وعلى مدى الأزمان
هم يتكررون
ويكثرون
والعجل يكتسح القلوب
والسامري
يجيد لعبته بصمت
والناس تتبع في الظلام
صدى إِمام
والموتُ كل الموت   للمتسائلين؟؟؟؟
والكوكب الدري  مرميٌ
بقارعة الطريق
ومسوخهم
تملي على أسماعنا
لا تقربوه فذا وثن

فيقطع المنطيق مني الاندلاق بقوله كيف البلد؟
ولسان جرحي المستطيل عليه رد
ياسيدي صلبوا العراق
ولا يزال معلقاً
من دجلتيه  وما صعد
والقادمون من المحاق
لايحملون الضوء للأطفال  في أحداقهم
فالكل يقطر بالدنس
ورأيت دمع الأنبياء كدمعنا
وتساءلتْ سيماؤه عني  وعن جرحي العميق
ياسيدي....... 
أنا شاعر
أكلت سنيه الأحرف ُ الشوهاءُ  في رحم ِ القصيدة
وتناهشت كلُّ الضباع ِ ضميرَ أمته المجيدة
أشكو لك البعدَ السحيقَ  من الألم
فأنا وجرحي توأمان
مدى الزمان
مذ غالني قرباني المزعوم
في سكين حقد
مذ فرّ بعضي راجياً
في الصخر سدْ
مذ قطّعوا رحمَ المودة والوصال
إخواني الإغراب رغم محبتي
رغم اشتمال الصبح  لون بشاشتي
هم جندوا ذئبا على مَرّ العصور
ليبرر الفعلَ الدنيء بلا ندم!!
ياسيدي.....
الليل  تتبعه حمم
وشفاءُ أخرسُنا ...صمم
والفجر نام على الرصيف وما بزغ !!!
بعد انفجار وضيعهم قرب  الصغار
والورد في أغصانهم لمّا يصلْ
والعيد كان على انتظار
فبكى وأدهشني انهمار الدمع
من جرحي
وأجفلني الحمام
أذ فخخوا
قرآن جيبي
والقصيدة
وبقية مما احتوى التابوت
من سفر العقيدة
وهنا استراح الجرح
وأتصل الأمان
فأنا وجرحي.. توأمان


إسماعيل الصياح




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !