مواضيع اليوم

(مستوطنات في الأرض الأردنية)

فراس ابورمان

2010-03-05 17:00:20

0

في خاطره بريئة جدا تساءلت، أين المستوطنات الأردنية خارج العاصمة عمان وما الذي تقوم به تلك المستوطنات لو وجدت أتوقع أننا سنضاهي سنغافورة في التكنولوجيا إذا ما تم استعمال مستوطنات في المحافظات الأردنية وبشكل جدي وبدأنا بتحويل الدعم إليها.
قد يقول قائل إن هنالك مدن صناعية ومناطق تنموية ومناطق خاصة لا أنا لا أشير إلى هذه الفكرة بل أدعو لتأسيس مستوطنات فعليه من أناس يعملون بالزراعة والصناعة وتنمية عملهم بأستدامه. قد تكون الخاطرة جنونية ...ولكنّّ!!!!
أرجو أن ينساب خيالك معي حيث أدعو لتأسيس مستوطنه في مكان بعيد جدا عن المدنية التي نعارك ولكن بأدوات المدنية وفي سبيل ذلك لك عندي سؤال.
هل تعرف كفر كيفيا؟ اعتقد أنك لم تسمع به وتخاله غربي النهر، ومغتصب.
قله يعلمون انه شمالا في لواء الكوره الأردني حيث قام الطلبة هناك بتعليق الدراسة احتجاجا على نقل معلم الرياضيات لمدرسة أخرى بدون توفير البديل وقال أولياء أمور في مذكرة قدموها لمدير التربية والتعليم في اللواء أن المعلم الذي تم تكليفه بتدريس مبحث الرياضيات في المدرسة غير متخصص ، لافتين إلى أن تعليق الدراسة قائم ومستمر لحين توفير المعلم.
إذا المدنية وصلتهم وهم بالرغم من بعدهم عن مدينة اربد ولن أقول العاصمة عمان إلا أنهم مارسوا حقا ديمقراطيا سلميا بالاحتجاج وقد وصل صوتهم بأرقى الطرق.
إذا معضلتنا ليست بالصوت الواحد ولا بالنخب السياسية ولكن معضلتنا تكمن فيما نريد.
إنهم أبناء كفر كيفيا ، يعلموننا أن الأرض تنبت ثقافة سياسية ليست المدارس ولا الانترنت ولا الصالونات التي تعرفونها.
أعود لمستوطنتي الخيالية هؤلاء الطلاب أغروني بأن استثمر في تلك البقعة لأنني بصراحة سأربح ومن عدة جهات لأني اعلم أن الدولة تشجع الاستثمار في تلك الأماكن إذا أنا معفي من الضريبة ولأن هنالك طلاب بمثل هذا الفكر إذا سيكون لدي عمال مبدعون ولأنهم يحبون ذاك المكان سأصبح منهم لأتوحد مع المكان ولأني أحببتهم ستكبر استثماراتي حتى أكاد امنح كل منهم سهما في استثماري بمقابل أن أصبح مصدَرا وبالتالي مَصدرا للدخل القومي الذي أتعبني في العاصمة وكان سبب بلائي .
اعتذر فقد وصلني بريد الكتروني يعلمني بأن هنالك 30 مليون دولار تحت عنوان "البداية الجديدة" التي أطلقها الرئيس أوباما في القاهرة الصيف الماضي.
حيث أعلنت وزيرة الخارجية كلينتون قيام شراكات في عدة مجالات كجزء من تواصل الحكومة الأميركية مع البلدان الإسلامية وتشتمل المشاريع على بدء العمل الشبابي، وهو مشروع من خمس سنوات للوكالة الأميركية للتنمية الدولية بكلفة 30 مليون دولار لتلبية احتياجات الشبان المستضعفين في الأردن، وذلك بالتعاون مع حكومة الأردن والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.
لم افهم الرسالة وشككت أن أبناء كفر كيفيا من المستضعفين.
هل لدينا مستضعف في الأرض الأردنية؟ تذكرت حكاية الراعي ، والذئب الذي كان يسطو على أغنامه، الراعي يصرخ ومع كثرة الصراخ تعود الناس على الأمر، فلم يعودوا يتحركون، مرة وراء الأخرى ماتت همتهم، وانطفأت جمعتهم، وتراجعت وعودهم إلى الوراء.
وعدت ألملم خاطرتي ولكنها تناثرت بين الملايين الثلاثين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !