(للتاريخ) ذكري ميلاد حبيب الملايين...! |
أحمد محمودسلام ..................شاءت الأقدار أن يُكتب لمصر الخلاص من عهد جائر إثر ثورة 25 يناير المجيدة ليضحي شهر يناير هو شهر السعادة المصرية وقد إقتربت مصر من تحقيق أحلامها القصية بعدما ودعت عهدا جائرا أذاق شعبها مراراة من الصعب أن تُفارق الوجدان في ترجمة حية لأرادة أمة إبتغت الحياة ليستجيب لها القدر!
...................مصر في يناير سنة 2012 تحتفي بالذكري الأولي لثورة الأمل التي فجرها خيرة شباب مصر من ميدان التحرير لتنتقل شرارتها إلي كل الميادين"المصرية" وقد ودعت فلذة أكبادها من الرياحين"شهداءاً" في سبيل بلوغ المراد وتحقق اليقين.
.......................بعد عام من الثورة يستمر التساؤل الحائر عن كُنه رجل الأقدار الذي يقود مصر نحو "تحقيق"أمانيها في ظل كثرة في العدد لشخوص وثبوا علي ثمار الثورة ولم يظهر لهم أثرا يقنع الشعب !
............................تزامن قيام ثورة الأمل المصرية وقد تفجرت في يناير مع ذكري ميلاد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وقد ولد في 15 يناير سنة 1918 ليكون بحق رجل الأقدار الذي قاد ثورة مصر في 23 يوليو سنة 1952 لأجل نيل الإستقلال بعد طول مقام للإستعمار البريطاني البغيض وفي ظل نظام ملكي فاسد ترك مصرغرقي في الألم ونأي عن تحقيق مبتغاها في الحرية !
..........................عاش جمال عبد الناصر حياة قصيرة وأصاب وأخطأ كشأن البشرويحسب له أنه لم يخن العهد وأنه وحد العرب وأيد حركات التحرر وجعل مصر في بؤرة الضوء لتكون بحق حاضرة العرب والعالم الثالث أجمع ويحسب له التقارب مع أفريقيا وقد ساند ثوارها وقد وجدوا من مصر العون والمدد وكفاه أنه أخلص في كل خطي مشاها ليضحي بحق حبيب الملايين !
..............لقد فارق جمال عبد الناصر الدنيا تاركا حسن الأثرفي 28 سبتمبر سنة 1970 وتمضي السنين والدور المصري ينحسر بالتدريج في مأساة ترتب عليها أن أضحت اوروبا هي مقصد من تلاه من رؤساء لتفقد مصر دورها المؤثر بالتدريج ليأتي عليها زمان وقد حاول البعض الحد من تدفق مياه النيل إليها وقد وجدت دول المنبع في إسرائيل سلواها بعدما أبحرت مصرإلي الشمال تاركة عرشها القديم يضمحل تدريجيا إلي زوال!
.........................كلما تأتي ذكري جمال عبد الناصر سواءيوم مولده او يوم رحيله يتذكره كل العارفين بقدره ولسان حالهم يردد قول الشاعر "في الليلة الظلماء يفتقد البدر"
........................في ميدان التحرير في فجر الثورة في 25 يناير سنة 2011كان جمال عبد الناصر حاضرا بقوة وكذا في كل الميادين العربية في ظل ثورات الربيع العربي التي بدأت بثورة الياسمين في تونس لتأجج مشاعر كل أسري الظلم في العالم العربي توقاً إلي الحريةو الديمقراطية!
............... في ذكري ميلاد جمال عبد الناصر مصر تتوق إلي ناصر جديد يحقق امانيها ويعيد دورها الرائد المؤثر ويحنو علي الفقراء ويعيد دورها المؤثر القوي وقد إنعزلت طويلاً لدرجة الإنطواء وقد آن إسترداد عرشها قبلة للعرب وأفريقيا كي يُحسب لها "مُجدداً"ألف حساب كما كانت ذات يوم في عهده!
...............سلام علي مصر الثائرة الباحثة عن مُنقذ جديد علي خطي ناصر لأيام المجد يُعيد!
_________(حصريا لشباب مصر)
(أحمد محمودسلام ah_salam2000 @yahoo.com) |
التعليقات (0)