مواضيع اليوم

(أيس كريم) نتنياهو تحت المجهر!!!

ماهر حسين .

2013-02-01 00:00:00

0

 ماهر  حسين .

 تناولت الصحف الإسرائيلية بالتحليل والتدقيق  الأيس كريم (البوظة) التي يتناولها رئيس الوزراء الإسرائيلي وعائلته  حيث أنها  كلفت الموازنة الإسرائيلية  (2700 دولار) .

بالطبع 2700 دولار سنوي وليس شهري أو أسبوعي .

طبعا" الأيس كريم غير موجود كبند ثابت في الموازنة الخاصة برئيس الوزراء و ليتم تغطية تكاليفه وليتحول إلى بند ثابت في الميزانية المخصصة لنتنياهو تطلب ذلك الحصول على  موافقات من الجهات المتخصصة بهذا الشأن  وللعلم قد تم الحصول عليهــــا .

بالطبع سارعت الصحف الإسرائيلية لنشر الأخبار وتحليل التكاليف والاستهلاك الخاص بنتنياهو  ونوع الأيس كريم المفضل لديه والمحل الذي يشتري منه  ...وبالطبع وكما نعلم فإن  هذا الموضوع وتناوله بهذه الطريقة ليس مستغربا" خاصة أنه يوجد هامش حرية  كبير لدى الصحافة العبرية لتناول هكذا مواضيع تتعلق برئيس الوزراء أو غيره  من القادة لديهم .

لديهم ... الممنوع فقط ما هو مرتبط بالأمن ...

طبعا" المعارضة استفادت من الموضوع لتعزيز شعبيتها ولمواجهة هذا الصرف (الغير معقول) من قبل رئيس الحكومة ...

المهم ...

نتنياهو علق على الأخبار المتعلقة (بحبه وعشقه ) للأيس كريم وقال  بأن  هذا الإنفاق (غير معقول) وتعهد بان يوقف هذا البذخ ....وبالمقابل تناول العديد من المحللين الوضع الاقتصادي  لدولة الاحتلال وللمجتمع الإسرائيلي هنـــاك وتبين بان هناك ارتفاع بمعدلات البطالة وبان هناك ارتفاع في معدلات الفقر .

ما يهمني  هنـــا هو :

قيمة الأيس كريم المأكول هي 2700 دولار سنويا" .

ميزانية الأيس كريم  تطلبت موافقات  حصل عليها نتنياهو  خلال العام 2012 وهو الان يتعرض الى انتقادات بسببها حيث يٌتهم بالبذخ وعدم مراعاة حال المواطن .

تعهد نتنياهو بإيقاف هذا الإنفاق الذي وصفه بأنه (غير معقول).

تناولت الصحف الموضوع بلا منع حكومي وتعاملت معه المعارضة باعتباره مؤشر على كون نتنياهو لا يعيش حال المواطن لديهم .

تحول الموضوع من موضوع (بوظة) (بوزه) (ايس كريم) الى موضوع مرتبط بالاقتصاد وبمعدلات الفقر والبطالة .

 

لست بوارد التعليق مطولا" ولكني حتما" أطالب القارئ الكريم بتأمل حالنــــا ...

ما هو الصرف (المعقول) و(الغير معقول) لدينا !!!

هل سنتقبل يوما" أن يكون الانتقاد بهذا المستوى ...أكرر (هل سنتقبل )...فانا مؤمن بأنه يوجد لدينا مشكلة بفهم الانتقاد والنقد والفارق بينهم وبين المعاداة للأخر  والتهجم الشخصي !!!!!

هل يمكن أن تتحول الملاحظات  والانتقادات إلى موضوع وطني مرتبط بحالنــــا العام أم تبقى الملاحظات والانتقادات بإطارها الخاص والمرتبط بالشخص (المٌنتقَد) و(المٌنتقٍد)!!!!!!!

هل تقوم صحافتنا بدورها وهل نتقبل دور الصحافة !!!!!

حالنا الاقتصادي وواقعنا السياسي وتشرذمنا الوطني لا يسر صديق وحتما" يسر العدو وفقط فهل يمكن لنا أن نتجاوز عقلية (الحشد والاحتشاد) لنتحدث عن المواطن الفلسطيني وعن قضايانا الوطنية  !!!!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !