(أول الغيث ) وقــــائمة الــــ83 .
-حول قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بحظر 83 تنظيم إرهابي -
ماهر حسين.
قامت دولة الإمارات العربية المتحده بإضافة إنجاز جديد الى إنجازتها الحضارية وهذه المره جاء الإنجاز الجديد في مجالات القانون ومكافحة الإرهاب ومواجهة خطر التشدد .
هذا الإنجاز الإمارتي الجديد تمثل في إعلان حظر 83 تنظيم يستخدم العنف كوسيلة للتعبير عن نفسه ويمارس ممارسات إرهابية غير مقبوله في دولة تعيش على فكرة وسطية الإسلام والتسامح الديني .
سارعت جامعة الدول العربية ومعها العديد من الدول للترحيب بقرار الإمارات العربية المتحده وأعتبر البعض هذا القرار (أول الغيث ) لتعزيز محاربة الإرهاب والتشدد .
شملت القائمة العديد من المنظمات الإرهابية وأبرزهـــــــا الإخوان المسلمين هذه الجماعه التي أمتلكت دولة الإمارات العربية المتحده خبرة مميزة بالتعاطي معها وبالتعامل معها خاصه بعد أن ظهرت النوايا الخبيثة لهذا التنظيم في دولة الإمارات العربية المتحده وبما يستهدف أمن الدولة وأمن المواطن هنــــاك .
ليس من السهل على أي دولة إعلان ما تم إعلانه من حظر 83 تنظيم إرهابي ولكنها خطوة هـــــامة لمنع إنتشار التطرف والتشدد ولمحاربة الإرهاب في دولة عرف عنها التسامح الشديد والحرص على التوافق العربي والدولي .
إن التعامل مع المنظمات الإرهابية يقتضي تعزيز الوعي الشعبي بخطورة هذه التنظيمات وبالإضافة الى ذلك الحزم بالتعاطي مع أي نشاط او تحرك مشبوه لهذه الجماعات والمنظمات الإرهابية ويجب أن يكون هذا الحزم في إطار القانون بحيث يكون كل إجراء حازم ضد هذه الجماعات قانوني تماما" في دولة تقوم على أساس إحترام القانون .
إن الإرهاب والتشدد له منابع فكرية يجب محاصرتها وإعتبارهــــا أساس للإرهاب ومن هنا يجب فضح هذه المنابر الدعائية المتشدده وملاحقتها ووقفها عن العمل ومنعها من التغلل في أوساط الشباب بما يكفل الحفاظ على المجتمعات من أفة التشدد والإرهاب وهذا يتطلب كذلك بالإضافة الى التوعيه ملاحقه قانونية لكل متشدد .
أعتقد بأن هذه الخطوة الإمارتيه الجبارة والهامه سيكون لها ما بعدها على صعيد مكافحة الإرهاب بالمنطقة العربية فلا مجال للقبول بأي تحالف مع أي منظمات إرهابية لتحقيق أهداف فهذا حتما" سيرتد على الدولة التي تتحالف مع الإرهاب أو على الشخص الذي سيتعاون مع هذه المنظمات الممنوعه بموجب القانون .
لا مكان للإرهاب ولا مكان للإرهابين في دولة الإمارات العربية المتحده وعلينا ان نقف مع هذه الخطوة الهامة ومع هذه المبادرة التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحده لتكون وكعادتها طليعة في مكافحة كل ما يتنافى مع قيم العروبة والإسلام ومع كل ما يتناقض مع الوسطية الدينية التي حكمت علاقات هذه الدولة مع المحيط والعالم .
التعليقات (0)