(أبو حدبة الفقير والغبي الأمير ) قصة مؤلمة والثمن غالي
هي ليست قصة واحدة متكاملة تبدأ بـ كان ياماكان في سالف العصر والزمان وتنتهي بقافية من حروف (ـــان) بل هي عبرة وموعظة تقول لنا بأن الذي جاء شر من الذي رحل أو ذهب , وسأسرد للقراء الأعزاء قصة الأحدب وخصيته ومن ثم الأمير وقلعته , وما بين هذا وذاك يقتل الناس بسبب غباء أمير أو طمع أمير آخر والمصيبة كلاهما مسلمان ومن نسل واحد وقرابة قريبة ,؟
كان رجل أحدب قد سَقَط في بئر فذهبتْ حدبتُه، فصار آدر - والآدر هو الذي انتفختْ إحْدى خصيتيه - فدخلوا عليه يسألونه ويُهنِّئونه بذَهاب حدبته، فجعل يقول: الذي جاء شرٌّ مِنَ الذي ذهب.انتهت قصة الأحدب ولننتقل لقصة الأمير الذي أتاه شر أشر مما خاف منه وسأذكرها كما جاءت في محاضرة المرجع الصرخي الثامنة والعشرين من بحث (وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ):
المورد 5 الكامل في التأريخ : ربما تاب الملك العادل عمّا صدر منه سابقًاً من أقباس وأنوار العدالة التي أشرنا إلى قبس منها، فراجَعَ نفسَهُ وتذكَّر أنّ جزاءَ الإحسانِ الإحسانُ، وهذا واجبٌ شرعًا وأخلاقًا، والتفت إلى أنّ الجحود والخيانة والغدر ليست من شيمة الرجال ولا من الشرع ولا من الأخلاق،(( لا أقول: ولا من العروبة؛ لأنّهم ليسوا من العرب بل هم من المماليك ومماليك المماليك)) ففي الكامل10/(140): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَة(592هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْعَادِلِ مَدِينَةَ دِمَشْقَ مِنَ الْأَفْضَلِ]: قال ابن الأثير:
{{1ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، مَلَكَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ مَدِينَةَ دِمَشْقَ مِنِ ابْنِ أَخِيهِ الْأَفْضَلِ عَلِيِّ بْنِ صَلَاحِ الدِّينِ. (( ما هذا الانقلاب؟!! كانا صاحبين ومتعاونين ومتآمرين على صاحب مصر، والآن انقلب على الأفضل وتدرّج إلى أن أخذ منه دمشق، فهذه هي قمّة العدالة!!! وهذا هو صراط العدالة!!! ))
2ـ وَكَانَ أَبْلَغُ الْأَسْبَابِ فِي ذَلِكَ وُثُوقَ الْأَفْضَلِ بِالْعَادِلِ، وَأَنَّهُ بَلَغَ مِنْ وُثُوقِهِ بِهِ أَنَّهُ أَدْخَلَهُ بَلَدَهُ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهُ، (( كأنّما ابن الأثير يحمّل الأفضل السبب! فماذا يفعل الأفضل فهذاعمّه وقد وثق به )) انتهى
وها قد بطل العجب وعرف السبب بعد مقصود الكلام ولا بأس بالإشارة إلى مايعتقده ابن تيمية من عدالة هذا العم الخائن للعهود والمواثيق بعد بيان غدره للعهود والوعود ولا بأس بالإشارة إلى حقيقة هذا العم الخائن الذي يعتقده ابن تيمية إماماً عادلاً وأميراً للمؤمنين ؟؟ أحقاً يبنى دين الإسلام بعم خائن ومدلس بائن ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون.
https://b.top4top.net/p_457jxbmj1.png
https://www.youtube.com/watch?v=z0nynWdq3Vo
التعليقات (0)