مواضيع اليوم

(( هواية تزعل مني انت ))

أنس البياتي

2013-06-15 16:20:35

0


(( هواية تزعل مني انت ))
شيكاغو – أنس ألبياتي
لمراسلة الكاتب مباشرة والنقاش حول الموضوع
Anass.albayati@iraqimutualaid.org

عنوان هذه المقالة هو اسم اغنية للمطرب الكبير والعزيز هيثم يوسف تذكرتها وانا اشاهد جلسة المصالحة الوطنية كما سميت في العراق!
فبعد ان سالت دماء الفقراء (( والمكاريد )) تنبه الجميع ان الموضوع يحتاج مصالحة؟ ولكني لم افهم ماهو سبب (( العركة )) ومن اطرافها كل الذي شاهدته جلسة وبيانات انتهت بعناق وقبل (( بوسات )) (( وراضي عمك راضي خالك)) بين السيد اسامة النجيفي والسيد المالكي والسيد (( الاصلي )) عمار الحكيم (( الباقين سادة بالاسم))!
بداية اعجبتني كلمة السيد عمار الحكيم جدا ورغم صغر سنه وانا اتكلم عن هذا الموقف فقط يبدوا انه حكيم فعلا!
ولكن هل ان المشكلة كانت بين السيد اسامة النجيفي والسيد المالكي؟ وماهو سبب المشكلة؟ على مااتذكر ان المشكلة كانت بين السيد علاوي والسيد المالكي!!! وكان السيد صالح المطلك هو العدو اللدود للسيد المالكي بينما كان السيد مقتدى الصدر في تحالف مع السيد المالكي علما ان السيد الشابندر كان مع السيد علاوي والسيد رافع العيساوي كان وزير المالية والسيد طارق الهاشمي كان نائب رئيس الجمهورية والسيد عادل عبد المهدي كان يوزع لفات كص في ذكرى الزيارة والسيد صولاغ وزير المالية بعد ان كان وزير الداخلية ومع الاسف ليس لدينا سيد لوزارة الدفاع ولا سيد لوزارة الداخلية حتى الان والسيد الرئيس مانعرف شصار بيه الى الان!
تعبت من عدد السادة المسؤولين والتمييز بين السيد الاصلي والغير اصلي!! والسؤال ياايها السادة! لماذا كلما اختلفتم بينكم ساء الوضع الامني وسقط المئات من ابناء الشعب العراقي! هل لكونكم مشغولون بالعركة وبالتالي هذا الانشغال يؤدي الى كل هذه التفجيرات؟
ولكن ماعلاقة الخطة الامنية بعركتكم؟ الجواب واضح من عنوانه لانكم بعد ان تصالحتم هذا الصلح المسنود على يد نمله قلت التفجيرات واغبى شخص بالعالم يمكن ان يربط هذا الربط! وبالتالي فانكم ايها السادة المسؤولون عن الدم العراقي من ناحيتين الاولى لانكم السادة المسؤولون والثاني لانكم انت من يفتعلها!
وبالعودة الى الفنان العزيز هيثم يوسف واغنيته الخالدة ارى انكم كثيرا ماتتعاركون (( وهواية تزعل مني انت )) يقولها البعض للبعض الاخر ولكن المشكلة لو فيما بينكم فقط فنحن بخير ولكن للاسف فانتم تقتلون ابناء الوطن لرفع سقف مطالبكم في الغرف المظلمة التي تعقدون اجتماعاتكم فيها!
انا مستعد لتقديم جائزه لكل من يشرح لي خارطه التحالفات السياسية منذ بداية العملية السياسية العرجاء التي اسسها دستور اغبر وكيف اتفق السادة وتخالفوا فيما بينهم وكيف اصبح اعداء الامس اصدقاء وحلفاء اليوم!
اذا دل هذا على شي فانما يدل على انكم تفتقدون المبادئ والايمان بها ويدل على انكم جميعا متلونين بالوان الطيف الشمسي!
وان احزابكم هي مجرد واجهه لتقديم مصالحكم ونهب الشعب المسكين فلادين انتم متمسكين به ولا مبدئ ولا عقيدة وان كل من يرفع شعار الدين هو كاذب وكل من يقول ان عقيدته وايمانه هو كاذب ايضا لانكم بكل صراحة متلونين وايديكم ملطخه بدم كل عراقي شريف وان من يتبعكم هو اما متخلف جاهل او انه مستفيد من سرقاتكم او انه غشيم لايعرف الامور!
لا اعرف الى متى سنبقى ننتظر الفرج على راي المطرب باسل العزيز! ولااعرف ايضا لماذا تاتي كل هذه الاغاني في بالي!
على اية حال الحمدلله ان السيد النجيفي تصالح مع السيد المالكي ولانعرف سبب المشكلة ولانعرف لماذا تصالحوا؟ ولكن الحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه وانت مكروهين! بالمناسبة اذا كنتم تحاولون تجيير الامور على النغمة الطائفية بان هذه المصالحة كانت بين السنة والشيعة احب ان اوضح للجميع ان لا المالكي يمثل كل الشيعة ولا النجيفي يمثل كل السنة وبالتالي هم يمثلون انفسهم فقط وكل هذه الدعايات واللقطات التمثيلية هي محاولة خداع فاشلة يجب على الشعب ان يعيها!
والحمدلله (( الذي لايحمد على مكروه سواه ايضا )) وبعد ان وصلت عركة السيد البرزاني والسيد المالكي الى شفا حرب ذهب السيد المالكي الى اربيل وتصالح مع السيد البرزاني ولانعرف كيف تم التصالح ولماذا ايضا ؟؟ اسئلة كثيرة لابد ان يجيب عليها السادة! واحب ان اقدم اعتذاري لكلمة سيد التي سقتها قبل كل اسم فالجميع لايستحقها!!
اذا كتب الله لنا العمر سنشهد مصالحات جديده لعركات قديمة وسنبقى لانعرف سبب العركة وسبب المصالحة مثلما لانعرف ماهي الخطة التي لعب بها مدرب منتخب العراق امام عمان واليابان والتي ادت الى خروجنا خالين الوفاض من تصفيات بطولة كاس العالم وعلينا ان ننتظر اربعة سنين اخرى للتاهل لكن على الاقل نعرف ان لدينا اربعة سنين للعمل اما فيما يخص السادة فالموضوع مؤبد!!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات