(( رجال ليسوا برجال )) مقال بقلمى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعدالتحية

اخوتى اخواتى فى ايلاف الحبيبة

موضوعنا اليوم الذى اريد التحدث فيه هو من النوع الحساس وليس الجارح بمعنى لا أقصد به السخرية من أحد ولكن لعرض مشكلة متفاقمة فى مجتمعاتنا العربية تحديدا وهى فى زيادة عام عن عام والواجب يحتم علينا ان نتكاثف جميعا لحلها كى لاتصل الينا بصورتها الممسوخة والتى تعاكس ماخلقنا الله عليه من صورة حسنة وما ميزنا به عن بعضنا من ذكر وانثى.

فى حديث لرسول الله الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم قال مامعناه :- (( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )) وهنا اللعنة جاءت بمعنى الطرد التام من رحمة الله تعالى واتخاد الصفة الابليسية والمتمثلة فى الشيطان الملعون والعياذ بالله منه.

عندما نمشى لأماكن نرى الناس باختلاف اطباعهم ولكن يشدنا للانتباه لو رأينا احدى الظواهر الشاذه والتى لاتمت لعاداتنا وتقاليدنا بأى صلة ومنها التشبه الحاصل لبعض الشباب بالنساء من حيث الكلام او المشى او المكياج وغيره من المحرمات على الرجال ..... والمشكلة تجده يمشى بين الناس وهو فى منتهى السعادة والجرأة لايهمه رأى الناس فيه بل يرضى غرائزه المضطربة ويشبعها بما يلبيها من فسق وفجوروالعياذ بالله.

اولا مسألة تطويل الشعر التى انتشرت فى اوساط الشباب وبشكل ملحوظ من هو المسئول عنها ؟؟ وماهى الوسائل لمنع انتشارها ؟؟؟ وكيف وصلت لشبابنا وممن اكتسبت ؟؟؟
نأتى للاجابة على كل هذه التساؤلات من عدة نواحى ونقول بأن المسئول عنها هو الشاب نفسه الذى تفرغ تماما من القيم والاخلاق والعادات التى من المفروض ان يكون توارتها من اجداده ولكن العامل الذى يجذبه هو الغزو الثقافى الحاصل والمؤثر فيه سلبا لا ايجابا وبالتالى اصبح اداة لنسخ كل مايصل اليه بدون تعديل وكأنه اله مجوفة فارغة من الروح تماما.

ثانيا مسألة الكلام وكيف أن بعض الشباب يغيرون فى اصواتهم كالبنات وهذا منهى عنه تماما الا اذا كان منذ الولادة فهذا أمر الله وحكمه فى خلقه ولكن تصنع الكلام هو الغير جائز فليعتز كل منا بصوته ايا كانت نبرته فالفائدة فى الكلام الذى يخرج وليس نوعية هذا الصوت .

ثالثا فيه شباب يلبسون البدى والسراويل اللاصقة على الجسد والكنادر ذات الكسلة وهذا كله تشبه وايضا يلبسون الحرير مع علمهم بأنه محرم على الرجال فى ديننا لبس الحرير ومحلل على النساء وتجد ايضا من يرقق الحاجبين وينمصهما وتجد من يعمل البودرة والكريمات على وجهه ليحصل على بياض لبشرته فبالله عليكم وينها الرجولية فى كل ذلك.

ايضا مش غير فى الكلام والفعال فيه والعياد بالله من يتشبه بالنساء كليا بمعنى فى كل شئ لبس حركات كلام وهذا مايحصل فى اغلب البلاد العربية وفى العالم وهو لعدة اسباب :-
منها عدم التربية الصحيحة والسليمة داخل الاسرة
وايضا عدم زرع الاخلاق والفضائل داخل الابناء وعدم تحريضهم على تطبيق دينهم بالشكل الصحيح.
وايضا عدم اكتمال المنهج السامى للتعليم بالصورة الصحيحة المتركزة فى القيم النبيلة والاخلاق الحميدة وغرسها فى الطلبة واستمرار ذلك فى كل المراحل التعليمية.
عدم الرقابة والمتابعة من الوالدين للابناء وترك الحبل لهم على الغالب بدون رقابة عليهم وهذا ماخلق الهوة بين الاباء والامهات وبين ابنائهم.

ايضا وسائل الاعلام بشتى انواعها ووسائل تقديمها من صحف ومجلات وفضائيات وانترنت وغيرها .... فهى تساهم بشكل كبير فى تنشئة الابناء على حسب مايرون امامهم وعلى حسب تربيتهم فى البيت فينتج من هذه المدارس داخل او خارج البيت عدة نتائج منها السلبى ومنها الايجابى وتحدد المحصلة فى ذلك من النشأة الاولى داخل الاسرة والتربية للابناء كيف تكون.؟؟؟

من وجهة نظرى مثل هذه الاشياء السلبية فى مجتمعاتنا لها ضرر كبير علينا من حيث لانعلم فالرجل رجل منذ خلقته الاولى ومن صفاته الخشونة وتحمل المشاق والمسئوليات فى الاسرة واتخاذ القرار الصائب والانثى منذ خلقتها جعلت لتعطى السكينة للرجل وتربى الابناء وتعطيهم الحب والحنان وتجب جيل يبنى هذه الامة

لذلك فى الختام نقول:-
(( الرجل خلق ليكون رجل ... والمرأة خلقت لتكون مرأة ... فاتقوا الله الرقيب عليكم ... والحلال بين والحرام بين والخيرة فيما اختاره الله ))... انتهى