مواضيع اليوم

(( اَي باد لكل طفل عراقي ))

أنس البياتي

2012-03-03 19:48:14

0


شيكاغو – أنس ألبياتي
لمراسلة الكاتب مباشرة والنقاش حول الموضوع
Anass.albayati@iraqimutualaid.org
 


لم اكن يوما من الايام محررا للاخبار الفنية ولا كاتبا في هذه المواضيع ولا ناقلا لاخبار الفنانين التي ارى انها من اصعب المهام!!.
تتبع اخبار الفنانين وتفنيد الاشاعات ونقلها اعتقد انها مهمه صحفية صعبة جدا؟ كما اني كنت ولازلت من المؤمنين بحكمة سقراط الذي صادفه في يوم ما احد معارفه وقال له هل تعلم ماسمعت عن احد طلابك فرد عليه سائلا اياه الانتظار قبل ان يخبره الخبر طالبا منه ان يجيب عن ثلاثة اسئلة قبل ان يعطيه الخبر فوافق هذا الشخص!
سأل سقراط السؤال الاول وكان هل انت متاكد ان ماستخبرني اياه صحيح؟ وكان الجواب لا في الواقع اني سمعت الخبر!
وكان السؤال الثاني هل ستخبرني عن طالبي شيئا جيدا ؟ وكان الجواب لا على العكس!
اما السؤال الثالث فكان هل ماستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟ وكان الجواب لا ايضا.
فاجابه سقراط اذا كانت ستخبرني بشئ ليس بصحيح ولا بطيب ولا ذي فائده او قيمة فلماذا تخبرني به اصلا؟
وعليه فانا لااريد نقل الخبر هنا ولكني اود ان اناقش حاله مهمه جدا يضاف الى ذلك اني لست سقراط وان سقراط لو كان عراقيا يعيش ويتابع مايحدث في العراق لكان قد كفر بالحكمه!
اعود الى الموضوع الذي تناولته مواقع التواصل الاجتماعي وغير الاجتماعي وهو خبر زواج الفنانة الكبيره والجميله فلانة من سياسي عراقي كبير!
طبعا الخبر لو كان زواج هو خبر عادي لكن سبب انتشار الخبر هو المشكله التي يتحدث عنها الجميع والتي حصلت بين الزوجين وهو ماادى بالفنانة على حد وصف الخبر بتهديد هذا السياسي بنشر تفاصيل الزواج خاصة انه زواج سري سواء كان عرفي او عند السيد؟ لكنه سري على اية حال!
المضحك بالموضوع وبعد انتشار الخبر حول هذا السياسي تم نشر اخبار اخرى حول الفنانة تؤكد الخبر وتفاصيله لكن هناك شئ غريب هو ان اسم السياسي العراقي هذه المرة يختلف عن الشخص الاول!!
ليبقى الموضوع يحوم حول اثنين من الساسة العراقيين الكبار!
بالتاكيد انا لااعرف مدى صحة الخبر من اساسه ولانني لا اريد ان احقق في صحة الخبر ولا طيبته ولا فائدته لاني لست سقراط كما اسلفت فان كل مايهمني في هذا الخبر ان سبب المشكله هو ان السياسي العراقي رفض دفع المؤخر وقدره مائة الف دولار الى الفنانة!
الظاهر ان موضوع السرقة والفساد وصل الى مؤخر الزوجة وليس غريبا من اناس يسرقون شعبهم بالمليارات ان يرفضوا دفع مؤخر الزواج. هذا ان صح الخبر وان لم يصح فلا ازال عند رايي بالساسة العراقيين !
ومايهمني ايضا ان التنافس السياسي وصل الى مرحلة التنافس بالزواج حتى وان كان الخبر كله مفبرك ولكن تناول الخبر بين اثنين من اشهر الساسة المتواجدين على الساحة يجعلنا نرى المستوى المتدني الذي وصل اليه ساستنا الافاضل!او من يروج لهم على اقل تقدير!
بينما المواطن العراقي البسيط يعيش اسوا ايامه من حيث الخدمات والوضع الامني !
حيث شهد العراق هذا الاسبوع اثنان وعشرون انفجارا في يوم واحد ولكن والحمدلله اجتمع مجلس النواب الموقر في نفس اليوم وقرر الموافقة على شراء سياره مصفحة لكل نائب! صعقت فعلا عند سماعي هذا القرار وقررت البحث عن الاجراءات التي سوف تتخذها الحكومة ردا على هذه التفجيرات بعد ان غسلت يدي من ممثلي الشعب! وبالفعل ظهر اول تصريح وكان ((ان هذه التفجيرات لن تؤثر على عقد القمة العربيه في بغداد))! بمعنى اخر فان مايهم الحكومة هو البحث عن انجاز وهمي يتمثل بعقد قمة عربية في بغداد من وجهة نظرها انها ستبين للعالم مدى الامان الذي يعيشه العراقيون في وقت تعيش البلدان العربية عموما اسوا حالاتها بسبب الربيع العربي الذي اراه في طريق التحول الى خريف طويل!
ارى ان القمة وان عقدت فلن تأتي بالجديد وسيكون حالها حال القمم التي سبقتها! بل وستكون الانكأ في ضل الظروف التي يعيشها العالم العربي.
ولو اخذنا بنظر الاعتبار المبالغ التي ستصرفها الحكومة العراقية لعقد هذه القمة في بغداد اضف الى ذلك حملات الاعمار التي ستشمل مناطق السادة المسؤولين وضيوفهم والتي لن يرى منها المواطن البسيط الا قطع الطرق نرى ان تقوم الحكومة العراقية بشراء مولدة لكل عائلة عراقية او حتى جهاز كشف متفجرات من النوع الفاشل لكل طفل حتى يتسلى به اثناء فترة انقطاع الكهرباء وبنفس المبالغ التي ستصرف على القمة او بمضاعفة مبلغ المؤخر لكل سياسي! وتكون بذلك فد اتبعت خطوات الحكومة التركية التي قامت بتجهيز كل طالب بجهاز اَي باد !!
لسان حال الطالب العراقي البطل يقول اَي ماد! والفرج قريب!
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات