سالم لا تصالح
يقول الزير ابو ليلى المهلهل ... وقلب الزير قاسي لايلينا
وان لان الحديد ما لان قلبي .... وقلبي من حديدالقاسيينا
تريد أميه ان اصالح .... وما تدري بما فعلوه فينا
فسبع سنين قد مرت علي .... أبيت الليل مغموما حزينا
أبيت الليل أنعي كليب ... أقول لعله يأتي الينا
أتتني بناته تبكي وتنعي ... تقول اليوم صرنا حائرينا
فقد غابت عيون أخيك عنا ... وخلانا يتامى قاصرينا
وأنت اليوم يا عمي مكانه ... وليس لنا بغيرك من معينا
سللت السيف في وجه اليمامه ... وقلت لها أمام الحاضرين
وقلت لهاماتقولي ... أنا عمك حماة الخائفينا
كمثل السبع في صدمات قوم ... اقلبهم شمالا مع يمينا
فدوسي يايمامة فوق رأسي ... على شاشي إذا كنا نسينا
فأن دارت رحانا مع رحاهم ... طحناهم وكنا الطاحنينا
أقاتلهم على ظهر مهر ... ابو حجلان مطلق اليدينا
فشدي يايمامة المهر شدي ... وأكسي ظهره السرج المتينا
هل تذكرون قصة الزير سالم .. انا قرأتها من زمان ومعجب بها بل من شدة إعجابي بها شاهدت المسلسل السوري الذي جسدها أكثر من ثلاثة مرات وكم كانت قصة واقعية وصادقة جعلتني وغيري نلتحم بها من أول حلقة الى أخر حلقة .. ومن أول دقيقة الى أخر دقيقة
قصة حقا تحبس الأنفاس وأروع ما فيها الشعر الذي قيل فيها
والقصة باختصار شديد لمن لم يقرءاها ولم يشاهد المسلسل السوري تقول كان هناك رجلا اسمه كليب ((وائل ابن ربيعة التغلبي )) من اعز أهل زمانه عزوة ومنعة ونصبوه ملكا عليهم وان كانت العرب لم تعرف الملوكية ذلك الوقت الا ما ندر
حسده الأقارب والحاسدون على ما هو فيه وأكثر من كانت تكرهه البسوس خالة زوجته ورتبت له مكيدة بان أرسلت ناقتها الى ارض له حرم فيها الرعي وأكلت من زرعه ..فقتل الناقة ..
استغلت البسوس الأمر وهيجت الأحقاد عليه حتى ثار شاب أهوج هو شقيق الجليلة زوجة ((كليب ))وهو اسمه (( جساس)) وقتل كليب ..
كليب كتب على صخرة قربه وبدمه ((سالم لا تصالح ))
سالم هذا كان اخو كليب الأصغر وكان سكيرا عربيدا زير نساء ولا يطيق ان يفارق الخمرة يوما . ولا دقيقة . وكان مطرودا من قبل أخيه ومغضوب عليه بسبب سؤ سلوكه
عاد الى الديار وغبطته الكلمة (( سالم لا تصالح )) وظن انه شيء كبير في نظر أهله وقومه ..وقال قصيدة رائعة
كليب لا خير في الدنيا ومن فيها إن أنت خليتها في من يخليها
جاءت اليه الوفود من سائر بلاد العرب والقبائل يعرضون الصلح ..لم يجبهم .. واخذ قرار الحرب على قومه الذين من كان ((جساس ))منهم ..
استثمر عواطف العرب واستنكارهم ان يقتل عزيز قوم بناقة !! وتضامنوا ا معه ..شن حربا بلا هوادة
قتل واباد وشرد واحرق وعمل الكثير .. وبعض مواقعه الحربية من أشهر المواقع في تاريخ حروب العرب .مثل يوم الواردات وغيرها الكثير .. ويضرب بها المثل الى اليوم ..
. استمرت الحرب أربعين سنة كاملة ..الناس ملت من القتال سيما بعد ان كبر ((هجرس)) ابن ((كليب ))وعرف بحقيقة قومه ونسبه التي أخفاها عنه أخواله وقتل خاله ((جساس ))والتحق بقومه ..
لكن الزير المتعطش للدماء والشهر ة والتخليد في تاريخ العرب ابى الا مواصلة القتال ..
جاءه شيخ كبير اسمه الحارث ابن عباد من كبار العرب وساداتهم وهو رجل مسن لايرى والا بصعوبة وطلب منه الكف عن القتال خصوصا وان صاحب المشكلة قتل .. والناس ليس عليهم جريرة ...
وأرسل له ولده الوحيد ((جُبير )) وقال له ان كنت لا ترى انك لم تأخذ بثأرك من قومك بأخيك فقتل ولدي هذا بأخيك ولتحقن دماء الأبرياء..
الزير المغرور ابى واستهزئ بلامر وقتل ((جُبير )) وقال (بل بشسع نعل كليب)) ..
وصل الخبر أول الأمر الى مسامع ابن عباد
وقال نعم الولد جبير وبدمه حقنت دماء العرب,
لكن الناس اخبروه قولة الزير ..بل بشسع نعل كليب
سقط الشيخ مغشيا عليه من هو ل ما سمع واعلن الحرب على الزير وقومه
إذ شَّمر عن ساعديه وارتجل قِصيدته الشهيرة
التي كرر فيها قوله (قربا مربط النعامة مني) أكثر من خمسين مرة ،
والنعامة فرسه ، فجاؤوا بها إليه ، فَجزَّ ناصيتها وقطع ذَنَبَها ،
فسنَّ بذلك سنة جاهلية لمن أراد الأخذ بثأره ،
وما يهمنا هنا ظاهرة التكرار لشطر واحدة عدة مرات ، ليس عجزا بل تأكيدا ،
ونورد هنا بعضا من هذه الأبيات من قصيدته التي مطلعها :
كُلُّ شَيءٍ مَصيرُهُ لِلزَوالِ ... غَيرَ رَبّي وَصالِحِ الأَعمالِ
.................... ......
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لَقِحَت حَربُ وائِلٍ عَن حِيالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لَيـسَ قَولي يرادُ لَكِن فعالي
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... جَـدَّ نَوحُ النِساءِ بِالإِعوالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... شابَ رَأسي وَأَنكَرَتني القَوالي
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لِلسُرى وَالغُـدُوِّ وَالآصالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... طالَ لَيلي عَلى اللَيالي الطِوالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لِاِعتِناقِ الأَبـطالِ بِالأَبطالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... وَاِعـدِلا عَن مَقالَةِ الجُهّالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لَيسَ قَلبي عَنِ القِتالِ بِسالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... كُلَّما هَبَّ ريحُ ذَيلِ الشَمالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لِبَجَيرٍ مُفَكِّكِ الأَغـلالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لِكَـريمٍ مُتَوَّجٍ بِالجَمـالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لا نَبيعُ الرِجالَ بَيعَ النِعالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لِجَبيرٍ فـداهُ عَمّي وَخالي
والنعامة هي فرسه
فوصل الشعر الى مسامع الزير سالم الذي ضحك منه
وقال لماذا يقول ابن عباد ((قربا مربط النعامة مني ..))
لانه لا يرى وضحك مستهزئا
وقال ردا عليه :
((هَل عَرَفتَ الغَـداةَ مِـن أَطـلالِ رَهـنِ ريـحٍ وَديْمَـةٍ مِهطـالِ
يَستَبيـنُ الحَليـمُ فِيهـا رُسومـاً دارِسـاتٍ كَصَنعَـةِ العُـمَّـالِ
لَم يَقُم سَيـفُ حـارِثٍ بِقِتـالٍ أَسلَـمَ الوالِـداتِ فِـي الأَثقـالِ
صَـدَقَ الجَـارُ إِنَّنـا قَـد قَتَلنـا بِقِبـالِ النِّعـالِ رَهـطَ الرِّجـالِ
لا تَمَـلَّ القِتـالَ يَا ابـنَ عَبـادٍ صَبِّرِ النَّفـسَ إِنَّنِـي غَيـرُ سَـالِ
يا خَليلَـيَّ قَـرِّبـا اليَـومَ مِنِّـي كُـلَّ وَردٍ وَأَدهَــمٍ صَـهَّـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي لِكُلَيـب الَّـذِي أَشَـابَ قَذالِـي
قَـرِّبـا مَربَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي وَاسأَلانِـي وَلا تُطيـلا سُؤَالِـي
قَـرِّبـا مَربَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي سَوفَ تَبدو لَنـا ذَواتُ الحِجـالِ
قَـرِّبـا مَربَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي إِنَّ قَـولِـي مُطـابِـقٌ لِفِعالِـي
قَـرِّبـا مَربَـطَ المُشَهَّـرِ مِنِّـي لِكُلَيـبٍ فَـداهُ عَمِّـي وَخالِـي
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... مـعَ رمـحٍ مثـقـفٍ عـسـالِ
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... قـربـاهُ وقـربـا ســربـالـي
قَد ذَبَحنَا الأَطفالَ مِـن آلِ بَكـرٍ وَقَهَـرنَـا كُماتَهُـم بِالنِّضـالِ
وَكَرَّرنَـا عَلَيهِـمِ وَانثَنَـيـنـا بِسُيـوفٍ تَقُـدُّ فِـي الأَوصَـالِ
أَسلَموا كُلَّ ذَاتِ بَعـلٍ وَأُخـرَى ذَاتَ خِدرٍ غَـرَّاءَ مِثـلَ الهِـلالِ
يَا لَبَكـرٍ فَأَوعِـدوا مَـا أَرَدتُّـم وَاستَطَعتُم فَمَـا لِـذَا مِـن زَوَالِ
والمشهر هو فرس اهدي للزير من صديقه امرؤ القيس ابن ابان..
وكانت الحرب
في اول جولة امسك ابن عباد الزير سالم من عنقه ورماه في الى السماء ثم سقط على الأرض وكسر ظهره وهًم بان يقتله
لو ان قال له انه ليس الزير سالم ...وان أعطاه الأمان دله على الزير ..
وافق ابن عباد مع انه متأكد من الرجل الذي انفض عليه هو الزير...
بعدها قال له الزير انه نفسه الزير وكيف لك ان تقتل رجلا أعطيته الأمان
لكن ابن عباد ابى ان يتركه الا ان يدله على رجل من قومه كفؤا له ..
الزير المغرور باع صديقه ورفيق دربه امرؤ ألقيس ابن إبان وقال لابن عباد انه كفؤا لي وهو هناك .فقتله ابن عباد
واعتزل الناس والقتال بعدها..
اما الزير أصبح أسيرا لدى أعداؤه ومنعوا عليه الطعام والشراب الا ان يرد (((ليبيب)))
وليبيب هذا ليس سوى جمل لكبير هم وهو يرد الماء كل ثلاثة أيام!!!
تدخلت العرب ..وتم الصلح بين القبيلتين وأعيد الى ((الهجرس)) ملك ابيه وأطلق سراح الزير المنحني الظهر
رفض الزير الصلح لكن لا راي لمن لا يطاع
وقرر هجر قومه وأهله أرسل معه ابن اخيه هجرس , ابنة الزير وغلامان كي يعتنيا به
في الطريق هجم قطاع طرق على الزير واخذوا منه ابنته مسبية وهو يرى ولم يستطيع ان يقاوم لكبر سنه وانكسار ظهره
والغلامان ملو منه ومن كثرة طلباته فقررا قتله ..
عرف الزير ان هم ينوون قتله وقال لهم :
لكن ذلك شرط ان تقتلوه بظربة واحدة تقضي عليه دون الم ...وهو لايريد ان يتعذب في اخر وقته
وقال لهم ارجعوا الى قومي وقولا لهم ان الزير قد مات ودفناه في ارض بعيدة .. واذا سألكم اهلي عن وصيتي فقولا لهم البيت التالي
من يبلغ الحيين ان مهلهلا .........لله در كما ودر أبيكما
عمل الغلامان مثل ما قال لهم الزير ...ورجعا الى الديار
فقال لهم هجرس .. فحزن اهل بيته برهة
وسألهم ((الهجرس)) وبما أوصى عمي الزير ؟
فقالا له :سوى بيت شعر واحد ..
انه يقول فيه ::
من يبلغ الحيين ان مهلهلا ...لله دركما ودر أبيكما
فقال :الزير عمي من فحول الشعراء ولا يقول مثل هذا الشعر الركيك ولعل فيه لغز ...أرسل لمجموعة من حكماء القوم وكانت إجابتهم انه أراد أن يقول
من يبلغ الحيين ان مهلهلا .........أضحى في الفلاة مجندلا
لله دركما ودر أبيكما .........لا يبرح العبدان حتى يقتلا
فعلا قبض على الغلامان واعترفا بلامر
هكذا كانت الزير ضحية غروره ومكابرته وكانت نهايته شر نهاية فبعد ان قتل خير ناسه واهله وقومه واحرق وقتل ودمر .. ولم يستمع الى صوت العقل ...كٌسر ظهر .. وباع صديقه .. وفرط بشرفه ... ومات ميتة ,,منكرة على يد عبداه .. في البراري القفار ........ ولم يحفل احد لموته ...........بل كان خبر وفاته ......كان مثل الذي يسقي الظمآن عذب ماء..
لاطلاع على القصة الكاملة للزير سالم هنا في هذا الرابط
http://forums.ibb7.com/ibb6767.html
..............
لهذه القصة عبرة وارجوا ان تكون القصة الأخيرة التي فيها عبرة لمن يعتبر ولو كتبت بالإبر على آماق البصر ...وارجوا ان يستفيد منها بعض المعتوهين ..ممن يظن ان شيء ..
قبل ان ادخل في العبرة من وراء او ((الرباط )) او(( الزبدة ))كما نقول بالعراقي
اذكر الاتي :
سافر والدي حفظه الله الى استراليا .. ولاسبابه الخاصة مع الأهل وانا بقيت حتى أكملت دراستي وخدمت ثلاثة أشهر في الجيش العراقي ثم التحقت بهم ... كان السفر بحرا في باخرة جميلة اسمها ((المنار )) الى دبي وهي اشبه بمركبة فضائية مما نشاهدها في أفلام الخيال العلمي ..ثم جوا الى ارض الجنوب استراليا والتي تعني ايضا الجنوبية .. في المطار وقفت انا وإمامي ثلاثة رجال ...الأول أوربي والثاني لبناني والثالث عراقي وهو انا
الأوربي معه نسناس ((قرد صغير )) وله على ما يبدو أوراقه أصوليه لكن الموظف ابى الا ان يحجره في الحجر الطبي وطلب من الرجل العودة بعد يومان لمعرفة النتيجة ..الرجل أمتعظ من الإجراء لكن وافق ورحل .. اللبناني لديه مشكلة هو الأخر ...فعلى ما يبدو ان معه كمية من قناني العرق ((بوطل عرك )) الزحلاوي الشهير .. وهو مزهوا بها وتكلم مع الموظف وكنت اعرف منها انه يقول انه من زحلة في لبنان ...ذهب اللبناني مع ((ابطالته ))الى مكان اخر في المطار والى موظف اخر لينظر في موضوعه ..
جاء دوري وقلبي يدق خوفا ورهبة وهي أول امرة تطأ قدامي بلاد الصليبين والفرنجة .... كنت اخشى اما ان اعاد او اسجن لا ادري لماذا؟؟
فتح الموظف الجواز ونظر في الصورة وفي وجهي وقال where you from ?
قلت : Iraq
قال : what to you do here ?
قلت : student
واخرجت له قبول مبدئي من احد الجامعات ومصدق من السفارة الاسترالية في عمان
اخذ الموظف الجواز ودلني على مكان في المطار اذهب إليه وأعود له بعد ان اجلب له تأييد موقع وممهور من هناك سالت عن المكان ودلوني عليه كان غرفة فحص طبي واسعة وفيها قاعة رائعة للانتظار ..جاء دوري اخذوا عينة من الدم والإدرار ... وطلبوا ا مني ان اخلع حذائي واخذوا لدقيقة وأعادوه ...
ثم سمعت اسمي وأعطوني الورقة الممهورة وعدت الى الموظف وختم لي الجواز وخرجت وكان ابي وشقيقي الكبير في انتظاري ..
تذكرت امر الفحص وكنت حزين جدا من الامر وقلت مع نفسي كوني عربي اخذوا حتى حذائي ليفحصوه!!!
بعد ذلك شكوت الأمر الى احد أصدقائي الاستراليون هناك وقال انه إجراء عادي فنحن بلد يعيش على الثروة الحيوانية والزراعية ولا نريد مكروبات مستوردة ...
كان له الحق فيما يقولون
وعلمت انهم في استراليا يفضلون دراسة veterinary and agriculture على دراسة engineering and medicine والتي نعشقها نحن العرب
بل حتى tuition fees لكورسات ال veterinary and agriculture اعلى بكثير من باقي الكورسات !!!
وكما يقال من يرى مصيبة الناس تهون عليه مصيبته.
مرت أيام أصبح هناك عدد من الإخوة العراقيون في وتكلمنا عن أول يوم لهم في العالم الجديد كان الإخوة من دخلوا الى استراليا تهريب ((قجق )) كان طريقهم
من ايران الى اندونيسيا عبر الباكستان وماليزيا ثم بباخرة متهالكة ترميهم قبالة السواحل الاسترالية وثم الهروب الربان ومساعديه بزوارق خاصة ..
قصصت لهم قصتي وكيف عاملني الاستراليون لدى وصولي لاني كنت ارى اعداد الخاضعين للفحص طبي قليلون مقارنة مع اعداد الوافدون
فضحك الجميع بقههه عاليا وقالوا ...كم بقيت في الحجر الصحي ربع ساعة انه امر مضحك .........
نحن احتجزونا لمدة ثلاثة اشهر في camp وداخل اسوار شائكة ..في منطقة غابات نائية ... وتحت حراسة مشددة ... والبعض بقي حتى ستة اشهر .. لم يتركوا لنا شيء لم يفحصوه ... الخروج ..الدم ...الادرار ... الشعر ... الجلد .. الاظافر ...الاشعة السينية والسونار ...وجرعات من العلاج ........ وفحوصات دورية ... والويل لمن وجدوا في رأسه قملة واحدة .........يحجز لمدة ستة أشهر اضافية ..
قلت مع نفسي الحمد لله والشكر لله ... وحفظك الله ورعاك وياوالدي العزيز وجنبك كل مكروه ..........لانك تدبرت امرنا وسفرنا .. وابقيت على باقي كرامتنا محفوظة ....... ولله الحمد
.......هنا اود ان اسوق لمثال اخروهو لب الموضوع والله من وراء القصد :
شخص ما لسبب واو لاخر اعتبر مضطهدا في بلده ويحكي ويردد دوما حكايات مثل حكايات الشطار و العيارين في الف ليلة وليلة
التي اخدنا نسمعها كل يوم حتى ان احد هؤلاء العيارين فلت لسانه ذات يوم وهو يبرر هروبه من العراق وقال :صدام حسين اعدم ثمانية من عائلتي المكونة من خمسة أشخاص..
.
في أوربا يعطون اللجؤ ((الإنساني )) ولاسباب اقتصادية واجتماعية لنماذج كثيرة .. واما اللجؤ السياسي فله معايير خاصة لا تنطبق على الكثير ين..
اذكر منهم ان احد منهم قالبته بعثة الأمم المتحدة لشؤؤن اللاجئين في احد البلدان العربية وسالوه ..لماذا انت هنا فقال ...اني لاجئ سياسي وهربت من مضايقات النظام ...فسالوه :وكيف ضايقك النظام ..فقال ...منعونا من اللطم في عاشوراء..ابتسم الموظفون وسجلوه تحت بند اللجؤ الانساني..
اللجوء الإنساني يعطى لمن لا يجد قوت يومه في بلده ..ويعطى لمن هرب من الصراعات هناك .. والمجاعات.. و الاوبئة .. ويعطى لافراد من الاقليات الدينية في بلد فيه قومية او ديانة ذات اكثرية متعصبة .. ويعطى للهارب من تبعات عشائرية ..
ويعطى لمن يمارس الشذوذ gay ))في بلده ,ودينه والمجتمع يحرم ذلك وقد يقتصون منه ..
والكثير من الامثلة على من يحق لهم الحصول على لجؤ أنساني
هذا الشخص اتمنى ان يحكي لنا يومه الأول في بلاد المهجر ..وكيف خرج ؟........ وكم لبث في الحجر الصحي ... وكيف برر لهم سبب هروبه من بلاده ...كم مرة أعادوا فحصه ...كم حشرة ..في راسه وجسمه وجدوا ... وكيف تعاملو مع الموقف ...
وكم جرثومة وجدوا فيه ..
اخيرا اعطوه حقوق الضيف ...شقة مرفهه وهاتف وخط نت .. يعني ياكل ويشرب ويتكسي ببلاش وفوقها pocket money
ولم يحمد الله ويشكره ...
لا يهمني انا وغيري ان نسمع منه
لكن هذا الرجل ما ان امسك الحاسوب والنت ..وتعلم شيء من طريقة استخدامه .. وخصوصا ..عمل ((الكوبي بست )).
من سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ... ومن دله موقع الحوار ((المتمعدن )) عليه زور العرب والفرس والروم والبشر جميعا الى يوم القيامة !!!
و أطلق سهامه .. وقاذوراته وروائحه المزعجة تجاه اهله وقومه ...كما فعل الزير سالم ..لم يسلم احد من لسانه ..
لا الشريف ولا الوضيع ولا السيد ولا المرؤؤس ..لا النائم ولا الصاحي ..لا المتعلم ولا الجاهل ..لا الحي .. ولا الميت...سًباب وشًتام من الطراز الاول وفريد من نوعه ..شتم الإسلام .. واهل على رؤؤس الاشهاد وذر في الهواء العاصف المطير كل شبهه اثيرت في حق الاسلام ... كل من يتعرض له او سبه نال العقاب ...ومن يماريه او يشاطره السباب نال الثواب !!!حقا معادلة غريبة..يقول هذا الاحمق ان الموقع الذي ينشر فيه غسيله النتن ليس عريبا !!! مع ان موجهه الى القارئ العربي وبلغة العرب وثقافة العرب ويديره من اهل ولب العرب !!!
سب الحجاب والنقاب وسب الشعوب والحضارات سب العقائد والأديان ..نال ومن الخليفة عمر والسيدة خديجة وهند معاوية وكل رموز التاريخ ..في الماضي والحاضر ..كان يغفر له بسخاء .. ويبرر له من الرقابة ..مهما فعل ومهما قال ..
.كان ماخذ النت طول بعرض ..كاتبا معلقا ... ومتابعا ..مرة علماني .. ومرة مثقف ومرة شيوعي .. ومرة غريب الأطوار ... ومرة متصيهن ...ومرة بزي عجوز شمطاء .. ومرة بزي فتاة حمقاء ... ويظن نفسه ذكيا والناس أغبياء... وهو يسخر منهم بسره .. ويعتقد انه لا احد يعرف ألاعيبه ..
حتى ظن انه يعيش في برج عاجي بنيت أسواره وجدرانه من الزجاج المتلألئ يرى الناس بكل شفافية ووضوح ...لكن لم يحسب حساب مكان تغير ملابسه .. مكان قضاء حاجاته .. وتنظيف قاذوراته
بلغ به الغرور والتكبر والتعجرف ان وزه الشيطان الى التعرض الى من أحسن اليه .. ووقع بشر أعماله فداحة ..وكتب له ينصحه ويرشده مرارا وتكرارا .. ويأخذ بيده ... لأنه محسوب على الإنسانية .. وان كان اشد مناؤيها ؟؟
تعرض للشخص الكريم الأصيل ابن الأصيل الفتى العربي ..الذي وقف معه ..ودله على طريق الخير .. ووجد العلاج الطبي السليم لحالته
بدل من الشكر والامتنان ...كتب له كلام فاحش وبذي متأصل في نفسه ..لماذا لا نعلم ..
ورحم الله من قال
ان انت الكريم ملكته ..........وان اكرمت اللئيم تمردا..
..هذا الشخص المحسن لمن اساء اليه لا يريد مجاراة السفهاء والحمقى .. اساء له مرة .. وغٌفر له ..اعاد الكرة .. وغفر له
لكن يبدو هو اشبه الناس برجل مغرور اسمه ((مالك )) وقف أمام موكب معاوية ابن ابي سفيان .. وقال له امام الناس (( ما اشبه عينيك بعيني هند يا امير المؤمنين ..فقال له معاوية (( تلك عينان طالما اعجبتا ابا سفيان )) وأعطاه ألف دينار ..!!
لام من حاشية القوم معاوية على فعله هذا وانه سوف يسمح لمن يتجراء عليه مستقبلا
ابتسم معاوية وقال شعرا ..للاسف لم احفظه بل اذكر منه ((ابلغوا ام مالك بانا قد قتالنا لها مالكاً))
فعلا عاد هذا الرجل وذم رجل أعرابيا شديد الاعتداد بنفسه فقام وان شطره بالسيف الى نصفين
اذن العبرة في قصة الزير سالم واضحة وارجوا ان يتعظ هذا النفر الظال فكل الناس لهم اعين واللسن ومن لم يواري سؤت اخيه سلط الله عليه من يميط اللثام عن عوراته وسؤاته ...
ولو باضعف الايمان وهذا ما تسمح به اخلاق العرب الفرسان ..
دخلنا التدوين لاجل الترفيه والتحاور والنقاش والتعارف لكن للاسف يوجد من يستغل وجود اكبر قدر من الناس هنا كي يسيء لاهلهم ودينهم وعادتهم وتقاليدهم ..بكل صلف وغرور .. وهناك من يتستر عليه
وقد اسمعت لو ناديت حيا ...........لكن لا حياة لمن تنادي ...
.................................
تنويه : .
الامثال تضرب ولاتقاس
الزير سالم من فحول العرب وكباروشعارئهم ..
. وهذا السبًاب المعتوه من نكرات العرب واغباهم !!!
التعليقات (0)