حيث أنه ما يثير الدهشة والإستهجان أن أنظمة الحكم فى فلسطين ... رام الله ... وغزة تتصرف وكأنها قائمة ليوم قيام الساعة فهم يعلمون جيداً وبشكل لا يدع مجالاً للشك أن إخفاقاتهم شكلت منظومة غريبة فى الواقع الفلسطينى ... فأثر ذلك اللا إنتماء واللا وطنية واللا وعى لقضايا الشعب ومتطلبات مسيرته نحو التحرير ويدركون أن الشعب الفلسطينى يقع تحت ثقافتين مختلفتين وأن الشعب أصبح شعبين وأن الشعب يحكمه رئيسان وبرنامجان مفرغان ... مفلسان
فرئيس حماس فى دولة غزة الوهم الميت إكلينيكياً قد قمع اول وآخر فلول المقاومة وجعل منها سلعة تحت الطلب مرهونة بالأسواق الإقليمية .
ورئيس دولة رام الله المحتلة يعيش تحت منظومة الإحتمالات والإعتقادات والإجتهادات والمناورات بحثاً عن إطالة فترة حكمه وبأى ثمن كان
وأتسائل هنا ماذا تبقى لتلك الانظمة لتضمن إستمرارها فى حكم الشعب وقمعه ؟؟؟
وماذا قدمت على مدار سنوات غير إدخال الشعب فى معادلات تتنافى مع ما يحتاجه الشعب من أنظمة تحكمه
فالشعوب فى أى مكان فى العالم الديمقراطى ... تحتاج للإستقرار والإستقلال والعيش بكرامة وأمن
وهذا ما يدعنا لأن نسرد ما قدم النظاميين فى دولة رام الله المحتلة ودولة الوهم الميت فى غزة
أليست تلك الأنظمة من قدمت إنقلاباً دموياً مزق النسيج الإجتماعى وإنتهك السلم الأهلى فإنقلب نظام غزة وتساوق متناغماً معه نظام رام الله فدعم كل ما إرتكب بحق الشعب الفلسطينى المخطوف من إغتيالات وإعتقالات وإقامات جبرية وإقصاءات بالجملة وغيرها الكثير مما فى جراب الحاوى الحمساوى
أليست تلك الأنظمة من قدمت للشعب الفلسطينى إفلاساً إقتصادياً وإجتماعياً وإفلاساً أكبر فى كافة الملفات المتعلقة برسم مستقبل مشرق للشعب
أليست تلك الأنظمة من قدمت للشعب سياسة تكميم الأفواه وسياسة إرتفاع معدلات نسب البطالة وكأن تلك الانظمة تدخل فى مسابقة إرتفاع نسب معدلات البطالة بدلاً من ان توجد البديل لتعزيز صمود الشعب
أليست تلك الانظمة من قدمت إغتيالاً لطموح ومستقبل آلاف الخريجين
أليست تلك الانظمة من تخلت عن إعمار غزة فتركت الشعب فى العراء مشرداً بين ساحات المدارس وتحت قباب المساجد وكأن تلك الانظمة المستبدة لسان حالها يقول يجب ان نعيد هذا الشعب لعصر ما قبل الإسلام أو العصور البدائية فهذا فقط ما يعفينا من الإجابة على تساؤلات الشعوب وبهذا نقتل فى داخلهم ثورة الإحتياج والمطلوب وننأى بهم عن التفكير بحالة الإستبداد الذى نمارسه بحقهم
شعبنا الفلسطينى ... المكافح إن تلك الأنظمة أصبحت فى الحقيقة كخيال الحقل الذى لا يستطع حماية نفسه وأصبحت بتلك الأهداف لا تمتلك سوى تصدير الإحتيالات والأكاذيب والأهام وإن الشعب منذ ان رزخ تحت نير حكم النظامين البائدين حتماً تحت هتافات ثورة الشباب لم يتقدم خطوة واحدة نحو قيام الدولة و‘إعلانها
ومن الواضح ان النظامين يعيشان حالة من التناغم الشديد فى تبادل الأدوار واللذان إستعملا ورقة المصالحة لتكون ركيزة خلط الأوراق وأن يبقى الوضع على ما هو عليه ... أنظمة قمعية وشعب موزع ديموغرافياً تحت سلطة النظامين ... فالأنظمة مفروضة والأرض مفروضة حسب مساقط الرؤوس
ومن ليس له خيار فهو الشعب وذلك حسب معتقداتهم الواهمة
شعبنا الفلسطينى \ إن إبراز ورقة الخلاف الجديدة من قبل النظامين على من يرأس الحكومة مرشح نظام المقاطعة أم مرشح نظام الوهم الميت فى غزة هو فقط مبرراً للهروب من إستحقاقات مرهونة بتنفيذ المصالحة على الارض
فكلا النظامين بدأ يستشعر حسابات الربح والخسارة فإرتكبا حماقة من يكون فياض أم نخلق فياض حمساوى وبالتأكيد أن النظامين لا يستطيعون خلق جناح بعوضة
أعتقد كلمة أقولها بتواضع أمام هذا الشعب الواعى والمثقف والحذر لكل المواقف التى تحاك للعصف بقضاياه .. أعتقد اننا كشعب فلسطينى ومن خلال مسيرة هاذين النظامين الإستبداديين أعداء الفكر والديمقراطية والحرية قد فقدنا البوصلة الوطنية ... وإن فقدان البوصلة الوطنية هو بمثابة الصاعق المعد للإنفجار الشعبى فى وجه تلك الأنظمة الورقية بإمتياز
شعبنا الفلسطينى ... من الواضح أن رحيل تلك الأنظمة أصبح حتمية ... وطنية ودينية وكما نص الحديث الشريف .. من رأى منكم منكراً فليغيره .
شعبنا الفلسطينى ... لزاماً علينا وأحد أبرز حقوقنا المشروعة هو حرية شعبنا ومن الواضح أن من يمارس كل الموبقات بحق الحرية والإستقلال هى تلك الأنظمة التى أعلنت راية مصالحها الشخصية بدلاً من إعلاء أجندة إنقاذ الشعب
شعبنا الفلسطينى ... شبابنا المكافح .. من أجل إستمرارية بقاءه لزاماً علينا فى هذه اللحظات المؤلمة التى فرضتها على واقعنا تلك الأنظمة التى لا تتنمى لثقافة شعبنا
يجب علينا أن نعد أنفسنا لساعة الصفر ... فلا بد من رحيل تلك الأنظمة لنستطع صياغة واقعنا الفلسطينى من جديد ونرسم لوحة المستقبل بوعى الشباب وإنتماء الشباب وبوطنية الشباب وبسواعد الشباب ... فالشباب عماد ومقومات إقامة الدولة .
ملاحظة..||| عشرة أسباب لرحيل تلك الأنظمة الحاكمة وإستحقاق إشتعال ثورة الإنقاذ البديل الأوحد لقيادة المرحلة
1- إنهيار منظومة التحرير
2- القضاء على ثقافة المقاومة
3- إفلاس بنك الأهداف الوطنى
4- فقدان البرنامج السياسى
5- عدم بلورة البدائل للإخفاقات السياسية
6- ضعف الأحزاب والحركات والفصائل على الساحة الفلسطينية وعدم مقدرتها على التغيير فى الوافع المؤلم الذى فرضته الأنظمة الهامشية
7- عدم ترميم وإعادة الهيبة والدور الريادى لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى
8- مصادرة اموال الشعب الفلسطينى وعدم الكشف عن الاسباب الحقيقية لإختفائها
9- تهميش دور الشعب وإعتباره دور ثانوى وإكبار بؤرة المحسوبية والمصالح الشخصية
10- تغييب دور الشباب عماد الوطن والرافعة المركزية لحماية قضاياه نحو المستقبل المشرق الذى يضمن لهم حياة كريمة فى وطن حر
بشكل واضح وصريح تلك الانظمة أوصلت مشروعنا والكل الوطنى فى فلسطين لحالة
التعليقات (0)