حيث أنه من راقب مسيرة حركة فتح على مدار أكثر من خمسة أعوام وما حظيت به من إخفاقات على الصعيدين السياسى والشعبى وما مرت به من إنهزامات أمام ذاك الإنقلاب ومروراُ بالمؤتمر السادس الذى عقدت الجماهير عليه تنفيذ كافة مطالبها من تغيير جذرى لكافة سياساتها وما سببته من صدمة عصفت بكافة تلك الآمال الطموحة للقاعدة الشعبية العريضة لحركة فتح .
مصيرها منفردة أمام سياسة القمع والقتل والخطف الممنهج .
وكأن التغيير الذى طرأ على تركيبة رأس الهرم القيادى لم يصيب سوى الشكل وبقى المضمون متساوق مع لغة الهزيمة والتفرد فى الحكم العباسى .
ليبرز لنا الرئيس عباس أجندة جديدة يسقطها على الواقع الفتحاوى وهى تصفية ذاك الوجود الغزى ممثلة باللجان الغير مسندة لا أخلاقياً ولا قانونياً ولا تحتكم لأى نص من نصوص ميثاق حركة فتح وهذا بالتأكيد ما إستدعى الجماهير الفلسطينية أن تتنبه لحجم المؤامرة التى تحاك لتطال من عزيمة وإصرار قائداً بحجم ومستوى الدحلان على صعيد سياسى دولى وشعبى .
لتبرز على الساحة الفلسطينية مطالبات من كل الأوساط تدعوا فيها الأخ . محمد دحلان العودة إلى أرض الوطن متقدماً مطلباً شعبياً للترشح لرئاسة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية .
ولو مررنا ننقب بتاريخ ذاك الشاب الذى لم يهزم لمرة واحدة أمام أبناء شعبه وقد بقى طوال فترة
فقد واجه الصعاب وواجه لغة المؤامرات عليه وعلى الواقع الفلسطينى بجسارة القائد والفارس الذى يحمى مصالح الأمة .
ونرى أنه مازال يتحمل بصبر وجلد أمام معركة البقاء أثر محاولاته الحثيثة الحفاظ على وحدة فتح ووحدة قرارها ليحقق أفضل النتائج فى مسيرة التغيير الذى أقرها وأفرزها المؤتمر السادس للحركة ليرتقى بواقع حركة فتح لمستوى مطالب الشعب الفلسطينى والصمود أمام ثوابته الذى يسعى العالم من حولنا الإنقضاض عليها فيحولها إلى أوراق مساومة ما بين الجمعية العمومية ومجلس الأمن وإستئناف جولات المفاوضات المتكررة بلا أى مضمون حقيقى لتقف القيادة الفلسطينية عاجزة تلوح لشعبنا بخطابات تنم عن إنهزام وإفلاس سياسى .
إن كل تلك الإستدراكات التى أوقعت القيادة نفسها فى مستنقعها كانت لابد أن تبرز من بين سطورها
أملاً جديداً مشرقاً يحمل ويتحمل إكمال مسيرة الشعب الفلسطينى صوب تحقيق أهدافه وخلق رؤية جديدة لمستقبل الشعب الفلسطينى .
لتتبلور تلك الرؤية فى الشخص الذى أثبت قدرته على خوض مسيرة اللا إنهزام أمام طموحات أبناء شعبه .
ومشاركتهم الوصول للإستقلال محافظاً على ثوابته .
التعليقات (0)