مواضيع اليوم

((( عباس هل سينقذ أبناءه أم سيشكل حكومة مرفوضة دولياً ))) ؟؟؟

سعيد يوسف

2011-06-20 19:59:11

0

عباس أجهز على حركة فتح بقرارات عشوائية فلم يبقى بين أنصارها وعناصرها وكوادرها إلا وإرتكب بحقه جريمة البراءة من مطالبه وإحتياجاته تاركاً جميعهم خلف سياسة إنتهجها منذ سنوات .

مفادها القضاء على ما خلفه الرمز الخالد أبو عمار من إرث خالد بعد رحيله .

فتنصل من مسؤولياته نحو تلك الحركة العريقة التى إنطلقت لتبقى ولتصون القرار الفلسطينى وتحمل وتتحمل المشروع التحررى .

ولكن عباس يتوه بين صعوبات الحكم ومعجزات الرئاسة وأهواء المقامرين لينجذب لطاولتهم ولأجندتهم البائسة .

ليبدأ بتنفيذ أجندة التجاهل وإدارة الظهر لكل إحتياجات الشعب الفلسطينى ‘ والذى تركه ملاذاً ومطمعاً لشريكته فى نفس الأجندة (((  حماس)))  الذى تناغم وتساوق مع سياستها ليطيل عمر حكمه الورقى .

الذى لم يأتى على تنفيذ أى من أحلام هذا الشعب الصامد.

فلم يعزز صمودهم ولم يتحمل مسؤولية إرتفاع معدلات البطالة ...  ولم ينقذ جيش الخريجين حتى بقرار يتيم .

ولم يصدر قراراً بحق من ناموا يفترشون اليابسة والسماء غطاءاً أثر الحروب المدفوعة الأجر التى خاضها شركاؤه فى حالة التناغم والإستفراد .

ولم يتجرأ ليعلن مسؤوليته عن إخفاق فتح فى كافة الإنتخابات التى أجريت فى عهده سواء البلدية أو التشريعية .

ولم يتخذ أى إجراء ليعيد بناء الحركة التى حملته لممارسة دور الأب وليس الهاوى الديكتاتورى فى عالم السياسة .

ولم يترجل لإتخاذ إجراء قانونى واحد بحق من إرتكب المجازر ضد ابناء هذه الحركة ليعلن كلمات يتحمل عبثها فى الواقع الفلسطينى بشكل عام والواقع الفتحاوى على وجه الخصوص ‘ ألا أنه يلوم الطرفين وعلى الطرفين وقف الإقتتال ولا يعلم بذلك أنه يرفع الشرعية عن مؤسسات السلطة الامنية التى شرعيتها تجييز لها الدفاع عن نفسها فى حالات الإنقلابات ‘‘‘  ومن المستهجن أنه منذ البداية تعامل مع الإنقلاب الدموى على هذا النحو من اللا مبالاة والإستهتار بكل المقومات التى أدت لخلط الأوراق وقلب الطاولة وإستهوى بيروقراطية المكاتب التى تحمل سحر القرارات ورومانسيتها وبرودتها وعدم خدمة الواقع والتناغم مع متطلباته .

ولم يكتفى بهذا ...   فيذهب إلى عقد مؤتمر فتح السادس الذى غرس بين أوراقه الإنتخابية خناجره التآمرية .

فيختطف الحركة وقرارها وسياستها بلا قرار واحد يبقى على فتح قوية تستطع الخوض فى إنتخابات مرة ثانية .

ويثبت من جديد حالة التزاوج العباسية الحمساوية ...   فيذهب لمصالحة مفاجأة لأركان حكمه ولشعبه ‘‘‘  وأيدها من حلموا بحرية فتح .

ولكن عباس من الواضح لم يتخيل أن المصالحة إنتصاراً لفتح فيذهب لما يغتصب وينتهك هذا الإنتصار .

فيعود من جديد لإستصدار قراراته التى تحمل أسرار بقاءه كما صور له بعض المتآمرين والمتسلقين وكما صور له خياله الحكيم الخصب بقواعد لعبة المؤامرة.

فيصدر قرار إقصاء القائد الوطنى الشعبى محمد دحلان ...   والذى يعلم جيداً أنه يحمل رمزية كل الأجيال التى  خذلها بممارساته الإملائية .

فهو آثر العيش تحت سوط إملاءات أعداء الشعب الفلسطينى وأعداء تحقيق المصير .

فبتجاوز القوانين الحركية وينتهك حقوق العضوية وينفرد بديكتاتورية مزاجية ليصيب الواقع الفتحاوى بشلل القوانين واللوائح والدستور ويترك الوضع الداخلى مأزوماً  بقراره الغير قانونى والغير دستورى .

ويذهب ملوحاً  بإستكمال حلقات مسلسل المصالحة وعقدة الحلقة الأولى ( تشكيل الحكومة )  والتى تصطدم بالرفض الدولى ومساومته تنفيذها أم سحب كافة المميزات التى يتمتع بها والممنوحة لأبناءه ( عائلته)وأخيراً  نتسائل بعد كل تلك الإرهاصات والإنهزامات التى كان عباس عرابها .

بماذا سيضحى ...  هل سيضحى بورقة مصالح الشعب الفلسطينى وإخراج الحلقة الاولى ؟؟؟ ‘‘‘‘   أم سيضحى بورقة مصالح وشركات أبناءه ؟؟؟ 

ملاحظة ...

هذا هو الإستهتار فى الحكم والرئاسة ومصالح الشعب يُختزل الواقع الفلسطينى فى اجندة عباس الشخصية ومساومته عليها .


أ. سعيد يوسف

فلسطين

20-06-2011




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !