((( الرئيس عباس التقليد صعب )))!!!

لقد قرأنا رسالة الاخ القائد الفتحاوى سمير المشهراوى على موقعه الخاص وغرقنا بين الحيثيات والحقائق المؤلمة والتى لم يسرد سوى شاطئ من امواجها خوفاً على فتح من عاصفة الدلائل والبراهين التى تدين تركيبة الرئاسة التى غرقت ليس فى بحر الإستفراد

وإنتهاك القوانين بل فى محيط سحيق من التناقضات المريضة والتى ترفع راية محمد يرث ومحمد لا يرث وقد تمحصنا رسالة الاخ . النائب وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح القائد الوطنى الكبير والصادق الشعبى محمد دحلان وإلتقينا بكثير من الصراحة والصدق التى تقف أمينة على مفترق طرق فتح والمشروع الوطنى الذى تتحمل مسؤوليته التاريخية فتح بعناصرها وكوادرها وقياداتها

وكم إنتظرنا الرد على تلك الرسائل التى حملت صاعق القنبلة الموقوته ولكن لم تقابل سوى بالهروب للأمام من قبل الرئيس عباس ملوحاً بضحض صدق الرسائل بتحايل واضح معتبراً نفسه قد اخضع للتحقيق أمام رئيس هيئة الكسب غير المشروع الأخ .. رفيق النتشة والذى لم يسمع الشعب بذلك سوى على الإعلام ولم يخرج علينا لهذا الوقت بإجابة واضحة تطمئن الشعب الفلسطينى على إستحقاقه التاريخى بأموال صندوق الإستثمار ويستمر فى الهروب لاوراق لا تلغى ذلك الإستحقاق بالتقادم

فالذهاب للأمم المتحدة أو عدم الذهاب لا يلغى إستحقاقات الشعوب تأجيل تنفيذ المصالحة لا تلغى إستحقاقات الشعوب ... عقم تقدم خيارك فياض رئيساً لحكومتك وتنفيذ برنامجك لا يلغى إستحقاق الشعوب

الرئيس عباس ... إستمرار عربدتك بحق فتح ومركزيتها وإكالة الشتائم وإعتقال أعضاء المركزية فى حصار من صنيعك ... قضبانه وجهة نظرك وإعتقاداتك وإجتهاداتك ومبرراتك لن يجعل الشعب متسامحاً مع حقوقه المشروعه

وإن ثقافة مساومة أبناء وكوادر فتح التى تنتهجها فتقول إما الراتب وإما التخلى عن الكرامة والكبرياء الذى فى نفوس كوادر فتح

فهذا لا يعنى إلا شيئاً واحداً ... عباس أنت لا تعرف من تترأس إذا إفترضنا شرعية رئاستك بعد كل هذا الهذيان الغير مبرر

الرئيس ... عباس ... من حقك على قلمى نصيحة فأقول لك ... أنت محمود عباس وليس الرمز الخالد ياسر عرفات فلا تحاول تقليده فهو عرف جيداً كيف يكون أباً وقائداً ورمزاً وبحراً لسفينة تحمل فتح ومشروعها وتحمل الفصائل وأجندتها وتحمل المقاومة وفتيلها فلا تحاول التقليد فالتقليد صعب فلا تحاول خلط الأوراق فليس لديك الوقت .

فالمجلس الثورى يمتلك القانون والدستور وأعلن قراره فلا تحاول إستكمال العبث ففتح بحاجة لمن ينقذها من الغرق من ذاك البئر السحيق الذى حفروه من يختطفونك ويختطفون إيجابيات قراراتك لتخدم مصالحهم الضيقة

فإن الرجوع خطوة للصواب خير ألف مرة من التقدم نحو مزيداً من الفشل .

أ . سعيد يوسف

فلسطين

02-07-2011