مواضيع اليوم

(((قصيدة إلهة العشق المسموح )))

إبتعدت فجأة مترجلاً

نحو الغروب ومبيت الشمس

نظراتى تهرب منى

كأنها سجين يلتقى الحرية

قبل الرحيل الأخير

تلتهم السماء والأرض

والأصوات الناعمة واليتيمة والمحرومة

الباحثة عن معانى الحياة

وبدأت الغيوم فى الأعالى

تقترب خجلاً تحتضن بعضها

فأراها غطاءاً يكسوا

ذاك العراء الإلهى

وداعبت رمالاً تلتصق بجوانبى

كذاك النسيم الآتى من بعيد

يحمل الغربة والوحدة والمجهول على كتفيه

يوزعها عطاءات كنبش الفأس فى الذكريات

ألماً وحزناً وإعتصار دماً

فنحن خلقنا نمتلك المقل النازفة والتضحيات

فأنا عشقت إلهة العاشقات

وأعلم أن الصمت الذى خيم حولى

يحمل لى مزيداً من الآهات

فيا ... أيتها السماوات

إشهدى على ظلم إستمر مديداً من سنوات

فيها قتل الطفل وكفر بالطلقات

وأغتصب المسرى والمسرات

وفيها عانيت أنا وسيدة الإنتصارات

وفيها إكتشفنا خيانة الدويلات

وسقوط العباءات خلف أبواب المقامرة والحسابات

وبقيت أنا أرسم الفلسطيني

مارداً لا تغتاله المعادلات وحقارة الخيانات

فيــــا ..... أرضـــــى

يا من غرسناكٍ

أرواحاً ودماءاً وشهداء

أنتى البدايات وهم الراحلون لغياهب النهايات

وسنحرق حتماً صفر الأجندات

فليس منا من يفض بكارتك

وليس منا من يساوم صمودك وإصرارك

وسنبقى نعيش الطيب

لو مزجت جراحنا بملحك

وسنبقى القابضين على الجمر بدربك

فلك منا الشهداء ولنا منكٍ دفئك

فأنتٍ إلهة العشق المسموح

وسنعلن من فوق السماء

ومن تحت ثرى القبور تحقيق هدفك

وسنرسم بدمنا ألوان علمك

وسنستبدل أسماءنا بإسمك

فبدء الخليقة كانت من أجلك

وكل اللغات ستتقزم أمام لغتك

فأنـــــا والشهيد والجريح والأسير والثائر

لن نعترف إلا بعشقك

فإنتفضى وإصرخى وثورى

وأخرجى عن صمتك

فلكى المسموح ولنا الممنوع

فأنتى من أغتصبت حريتك

وسنزرع رياضيكٍ

ثورات تحرر جنتك

ونعيد لكٍ كرامتك وطهارك

فلا وطناً لنا دون نصرتك

فلا وطناً لنا دون نصرتك

دون نصرتك

 

 

شاعــــر الصــــــومــــــــــــــعة

فلسطين




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات