مواضيع اليوم

براء مسلوبة

Rania Mohmmed

2018-10-04 22:55:54

0

 الاطفال هم من يبنو الشعوب ويطورها لانهم امل اليوم وجيل الغد  ومن حقهم علينا ان ينمو في جو سليم معافا من كل النواحي بلا حرب والا تشريد والا موت والا دمار  يجب علينا ان نرعي احلامهم البسيطة التي تشبهه برائتهم ونحافظ عليها من عارض يمر بيهم هكذا هو الواقع لكن اطفال سوريا لم يجدو كل هذا افاقو علي واقع مؤالم جدا لم تكتمل احلامهم ولم يكملو اللعب علي الطرقات واسطح المنازل ولا حتي في فناء المدراس فقد سلبت الحرب منهم كل شي حتي الامنيات اصبحت سراب  يرا من البعد ولكن يصعب الوصول اليه ولسان حالهم يقول ماذنبنا نحرم من ابسط الحقوق وحتي الاحلام 

لم تفرق الحرب بين كبير وصقير بين رضيع وفطيم  اخذت في دربها كل من تجده امامها دون رحمة والا حساب 

واليوم بعد مرور السنوات لايزال الاطفال يعانو منها فقد شردو ونزحو وهجرو من وطنهم  اصبحو غربا في بلاد اخري او داخل مخيمات اللجوء علي الحدود وقد دفعو ثمن غالي جدا  من طفولتهم فكبرو قبل اوانهم حملو الاحزان والاوجاع  وهم صقار عاشو الموت وهو  يخطف منهم رفقاء الطفولة والاهل.  والاحباب 

عاشو الحرب قبل ان يسمعو عنها  فعاشوها قبل ان يرو السلام 

فاكانو نتاج لعدد من التغيرات والمتنقضات التي غيرت في تركبيتهم الفكرية والعقلية   

عمالة الاطفال:

نوع من انتهاك الطفولة الذي فرضته الحرب عليهم دون ان يختارو لعدد من العوامل  اولاها مساعدة الاهل فبعد اللجوء يصبح الاهل في حوجة ماسة للمال فيطر الطفل للخروج لسوق العمل ومن هنا تبداء المعاناة للبحث عن عمل يناسبة ومن الصعب ان يجد فايقبل بكل مايجده امامه سواء بناسبه ام لا وهو  في حوجة الي المال فيقطع فريسه سهلة لضعفاء النفوس فيستغلونه  ويكون عرضة للمخاطر من خلال تلك الاعمال التي تكون اما ترويج للمخدرات او التجارة بها فيعرضو حيات الطفل لخطر الموت او السجن او الادمان عليها وهنا نكون قد فقدنا طفل كان الاولي به ان يكون في مقاعد الدراسة او يلعب مع الرفقاء

 

اطفال بلا تعليم:

العلم سلاح لايهزم  وتعليم الاطفال واجب كل اب وام  اتجاه اطفالهم  ولكن اطفال سوريا حرمو من الحق في التعليم بسبب الحرب التي دمرت المدراس واصبح بعضها مجرد ذكرى  ويشار اليها انه كانت هناك مدرسة ففي مخيمات اللجوء لايجدو القدر الكافي من التعليم حتي ان وجد فانه غير كافي لنخرج جيل متعلم  وحتي  البلدان التي تستقبل اللاجئين يكون تزفير التعليم فيها فرصة ضعيفة جدا ان وجد  

اطفال بلا هويه:

هم الاطفال الذين ولدو خارج سوريا  في بلد اللجوء يجد اهلهم صعوبة في استخراج هويات لهم او حتي اوراق تثبت نسبهم او من هم وذلك لعدد من الاسباب  اولاها ان تكلفة استخراج الهوية تكون غاليا علي الاهل فايستطعو دفعا  فلا تستخرج لهم هويات لي اطفالهم حديثي الولادة  

ثانيها دخول الاهل بلد اللجوء بطرق غير شرعية وهنا لايحسبو مواطنين فيعشو في مناطق بعيدة عن اعين السلطات والدوائر الحكومية  فلا يستعطعو استخراج هوية لانهم لايحملو اوراق رسمية لدخول البلد فيعتبرو مخالفين للقانون  

ونكون فد خسرنا جيل كامل بلا هوية او حتي سجل يحمل معلوماته الاساسية 

استقلال الاطفال والزواج المبكر :

نوع اخر من انواع الظلم يمر به الاطفال وهو استقلالهم في اعمال التسؤل علي الطرقات وطلب المساعدة من المارة فيستغلو. حب الناس وعطفهم علي الاطفال فتصبح تجارة رابحة لمعدومي الضمير والرحمة 

الزواج المبكر  (القاصرات)هو ابشع انواع الظلم والانتهاك الذي تتعرض له الطفلة بحجة خوف الاهل عليها من التعرض للتحرش او الاغتصاب او الحفاظ علي شرفهم في الغربة  نسو انهم يدمو طفلة لم تكتمل طفولتها بعد لاتزال تحتضن دميتها قبل ان تنام فكيف بها ان تتحمل مسئوالية عائلة وربما تنجب طفل لاتفهم كيف اتي وهي طفلة فقد اضعاعو ملامح البراء ونسو انهم يدمورها قبل ان يحافظو عليها او يخافو عليها كما يقولون 

والا ننسي الجريمة الابشع تجنيد الاطفال واشراكهم في الحروب والذج بيهم في الصفوف الامامية واستخدامهم كادروع بشرية وتفجير العبوات الناسفة وحتي استخدامهم في العمليات الانتحارية  انها ابشع جريمة ان تستغل طفل ليشارك معك في حرب لايفهم معنها بحجة الدفاع عن وطنه او عن طائفته او دينه 

الحرب اضاعت الطفولة اصبحنا نراء اناس لانعرفهم تغيرت ملامحهم البريئه الي اشخاص فاقدي الهوية والملامح ضاعت البراء وسلبت  في وضح النهار قبل ان يشرق فجر الامل 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !