( بــِسـْمِ الـــلـــَّهِ الـــرَّحــمَـنِ الـــرَّحــيـمْ )
" وِيــكِــيــلِــيــكــِسْ "
للشاعرجــَمـِـيــلُ المـــَشـَّـاَقـِـيّ الــكـَـنـْـعــَانِــيّ
بدأ مؤخرا نشر وتسريب ملايين الوثائق والمعلومات السرية من موقع النت المسمى " ويكيليكس " لصاحبه / جوليان أوسانج الأسترالي الجنسية حيث تكشفت الكثير من الفضائح والأهوال والجرائم والتزوير والإفتراء والظلم والبلطجة والتسلط والظلم والقسوة غير المسبوقة والخداع ونهب الخيرات والثروات والمقدرات بطرق ملتوية وتحت سراب وأوهام الديمقراطية الزائفة وحيلها وممارساتها العفنة التي تفرضها بالبطش والجبروت وشن الحروب من حين لآخر على الدول والشعوب المستضعفة بحجج واهية وخبيثة ومحاولة تسويق السلام الهش الكاذب الذي تتشدق به دول العالم الغربي ومن يدور في فلكها ويهيم بسلوكها المشين رغم ما تدعيه من التقدم والحضارة والعدل والمساواة والمحافظة على حقوق الإنسان وما خفي أعظم والقادم أشد سوءا وأذى وإيلاما .
1 وِيكِيلِيكِسُ أَظْهِرْ أَقْذَرَ الأَنْبَاَءِ
وَاْفضَحْ بدَوْرِكَ طُغْمَةَ الأَعْدَاءِ
2 وَاكْشِفْ جَرَائِمَهُمْ بكُلِّ تَجَرُّدٍ
بَيْنَ الوَرىَ فيِ عَاَلَمِ الأَحْيَاَءِ
3 جُولْياَنُ مِنْ نَبْعِ الحَقَاَئِقِ يَسْتَقِيِ
وَلِذاَ تَفُوُحُ رَوَائِحُ الأَسْمَاءِ
4 لَمْ يُبْقِ سِرًّا فيِ الخَفَاَءِ لِضَالِعٍ
بالإِفْكِ مُذْ أَقْعَىَ بغَيْرِ غِطَاَءِ
5 وِيكِيلِيكْسُ لاَ تَخْشَىَ العِقَاَبَ فَأُمَّتِيِ
أَضْحَتْ مِنَ التَّاَرِيخِ كَالعَنْقَاَءِ
6 سُوُءُ النَّوَايَاَ فيِ الفَضَائِحِ أَوْغَلَتْ
مِثْلَ الغُرَابِ بجَوْقَةٍ سَوْدَاءِ
7 عَجَبيِ مَلاَيينُ الوَثَاَئِقِ سُرِّبَتْ
وَلِمَنْ تَعُوُدُ مُهِمَّةُ الإِحْصَاءِ
8 فَالشَّرُّ أَصْبَحَ فيِ الحَيَاَةِ مُهَيْمِنَاً
وَالغَرْبُ يُمْطِرُناَ مِنَ الإِيذَاءِ
9 وَتَقُوُدُ أَمْرِيكَاَ لِحِلْفٍ آثِمٍ
حَرْبُ الصَّلِيبِ تَمُوُرُ فيِ الأَجْوَاءِ
10 وَفَوَاحِشُ الدَّجَالِ تَفْضَحُ فِعْلَهُ
أَنَّىَ يَقُوُمُ بفِعْلَةٍ نَكْرَاءِ
11 فَالغَزْوُ باسْمِ الرَّبِّ صَاَرَ ذَرِيعَةً
فيِ الكَوْنِ يُطْلِقُهُ بدُونِ حَيَاَءِ
12 وَالقَتْلُ فيِ الأَفْغَاَنِ يُظْهِرُ قَسْوَةً
يَلْهُوُ بهَاَ الشُّذَّاذُ فيِ الأَنْحَاَءِ
13 وَهُناَ فِلِسْطِينُ السَّلِيبَةُ تَكْتَوِيِ
وَالقُدْسُ تَرْقُبُ نَجْدَةَ الأَبْنَاَءِ
14 لَهَفِيِ عَلَىَ حِطِّينَ غَاَبَ صَلاَحُهَا
وَخبَاَ صَهِيلُ المُهْرَةِ الشَّهْبَاءِ
15 وَالمَسْجدُ المَنْكُوُبُ يَطْلُبُ مُنْقِذاً
أوَ أَسْتَغِيثُ فَمَنْ يُجِيبُ نِدَائِيِ
16 وَالنَّبْشُ فيِ الأَقْصَىَ يَقُضُّ جُذوُرَهُ
وَعَلاَ الكَنِيسُ ببَاحَةِ الإِسْرَاءِ
17 فَيَهُوُدُ أَشْرَارُ الخَلاَئِقِ أَجْهَضوُا
زَيْفَ السَّلاَمِ بخِطَّةٍ عَرْجَاَءِ
18 مَاَ حِيكَ فيِ لُبْنَاَنَ مَحْضُ تَآمُرٍ
حَتَّىَ يُسَاَقَ لِحُفْرَةٍ عَمْيَاَءِ
19 فَالبَعْضُ غَاَمَرَ فيِ السُّقُوطِ بفَخِّهِ
وَالبَعْضُ غَاَبَ لِشِدَّةِ الإِعْيَاَءِ
20 وَالغَرْبُ تُقْلِقُهُ الوَسَاَطَةُ كَارِهَاً
صِدْقَ اللُّجُوُءِ إِلىَ جُهُوُدِ إِخَاَءِ
21 تَرْنوُ دِمَشْقُ إِلىَ الرِّيَاَضِ بحَسْرَةٍ
كَيْمَاَ تُمِيطَ وُقُوُعَ أَيِّ بَلاَءِ
22 تَسْرِيِ وُفُوُدُ الصُّلْحِ حَيْثُ يَشوُقُهاَ
لَمٌُّ الشَّتَاتِ وَرَأْبُ كُلِّ جَفَاَءِ
23 ذَاكَ العِرَاقُ يَعِيشُ بُؤْسَاً مُدْقِعَاً
وَالفِسْقُ يَحْكُمُهُ مَعَ الأَهْوَاءِ
24 شَبَحُ التَّشَرْذُمِ إِذْ تَلوُحُ نُيوُبُهُ
تُلْقِيِ بهِ فيِ الفِتْنَةِ الهَوْجَاَءِ
25 وَالنِّيلُ فيِ مِصْرَ الكِنَانَةِ حَوْضُهُ
أَضْحَىَ يَنُوُءُ بأَجْشَعِ الشُّرَكَاءِ
26 وَالشَّرْقُ يَسْلُبُهُ الإِرَادَةَ مُجْرِمٌ
وَالجَدْبُ يُنْذِرُهُ بشُحِّ المَاَءِ
27 سَيْلُ الفَضَائِحِ وَالجَرَائِمِ يَمْتَطِيِ
ذُلَّ الشُّعوُبِ بحُجَّةِ الإِنْمَاَءِ
28 وَالجَاَتُ سَوْأَتُهَاَ سَتَظْهَرُ لاَحِقَاً
تُذْكِيِ الصِّرَاعَ لأَتْفَهِ الأَشْيَاءِ
29 هُمْ يَنْهَبوُنَ وَيَسْرِقوُنَ بحِيلَةٍ
قَدْ تَنْطَلِيِ حِينَاً عَلَىَ الدَّهْمَاءِ
30 وَتَرَىَ البَرِيَّةَ قَدْ تَنَاَثَرَ عِقْدُهَا
وِلذَا تَسُوُدُ ثَقَافَةُ الأَعْدَاءِ
31 أُوُسَاَنْجُ شُكْرَاً قَدْ نَثَرْتَ مَسَاوِئَاً
قَبْلَ المُثوُلِ لِفَتْرَةِ الإِقْصَاءِ
32 وَالنِّتُّ مِنْ كَشْفِ الوَثَاَئِقِ هَمُّهُ
يَرْمِيِ إِلىَ التَّشْتِيتِ وَالإِلْهَاَءِ
33 كُلُّ البلاَدِ بَدَتْ بهِ مَشْغوُلَةً
سَيْفُ الهُمُوُمِ يَشُلُ بالأَعْضَاءِ
34 كَالنَّهْرِ يَقْذِفُ فيِ الوِهَاَدِ حُثاَلَةً
كَالرِّيحِ تَذْروُ فيِ ثَرَىَ الصَّحْرَاءِ
35 لاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ يَرْحَمُ فَاَجرَاً
فيِ النَّاَرِ يُوُرِدُهُ لَظَىَ الحَمْرَاءِ
36 فَالظُّلْمُ مَرْتَعُهُ الوَخِيمُ سَيَنْتَهِيِ
وَالعَدْلُ نُوُرُ العَتْمَةِ الظَّلْمَاَءِ
جــَمـِـيــلُ المـــَشـَّـاَقـِـيّ الــكـَـنـْـعــَانِــيّ
الــريــاض في 07/12/2010 م
الـمـوافـق غرة محرم 1432 هـ
التعليقات (0)