في 2008
خانتني السنوات الراحلة
وأوهمتني أيامها المُستقيلة من
عمري
أني طيبة
كهذه العجوز المُنشطرة موت وسِجادة
كهذا الطفل الذي يعبث
بالضجر والطين
كهذا المراهق الذي ينزف بالليل والآه!
وراقني التمدد على طول
أهزوجة الكذب
تارِكة إنهياراتي مُعلقة على أبواب البعث تُقاوم البرد
والنبؤة
ورأيتُ ساديتي الجشِعة تلعب مع صغار الحي
وترقص ع وقع موسيقة
الريح
وتُغادر بالكون كله تحت مظلة الضلع القاصر
وتقترف الإنسانية الكبرى
وتتنفس الصلاح والحب ..!
إني طيبة
أصحح سيئاتي القابعة الحزن والذاكرة
كل
ليلة في عُتمة الإقرار والإعتراف
و أُنادم حماقاتي الغبية الساقطة قُربةً
في
أحلامي الصغيرة يوماً ما!
وأظن بي الخير
وزمزم لامُتناهي ينهمر على صدري
ونعيم !
أنا طيبة
يؤذيني أن أكون كذلك
أغتال قصائدي بشقاء الحرف
وأشرب
من دمي زُعافاً لأغرس شجرة توت في صحراء ميته
تشبه اللاشيء هذه الطيبة
وكأنها
على مقربة من الموت مسافة عناق وأصبع !
تشبه بندول إكسترا ... دائماً ماأتقيأ
بعده
تماماً كجلسة قضيتها كراهية مع ليلة صاخبة الحزن والتناقضات !
تشبه
رهائن الموت الذين حطت بهم قافلة القدر
في عروق الأرض
حتى نتلاشى جميعاً في
غياهب العدم
ويتم الفرج لكن ... لبئس المصير
أنا لستُ طيبه
أنا أكذب على
أمي
واُحيك المؤامرات ضد معلماتي
وأصرخ في وجه ولدي
وأَسْخَر من الأشياء
الجميلة عند صديقتي
وأنسى ملامحي الجميلة في المرآة وأهرب !
أنا لستُ طيبة
أُهمش الفرح
وأتغذى ع إكسير البكاء والحزن
وأعشق أن أكون مصلوبة على
بقايا تعب وإثم !
أنا لستُ طيبة
أتواطئ مع صدري عليك
وأسرقك خلسة من بين
ثنايا الغياب والرحيل وأقفل بأزراره على
أشلاؤك المقطعة بالغواية والنار
!
أنا لستُ طيبة
أحقد عليكَ حد الحب وأصهرك فوق موقد الصعداء في
أنفاسي
وأجعل فُتاتك يتطاير في عيني وأفتتُن بك !
أنا لستُ طيبة
أُباغتك
بي وأشتهي موتك فجأة فوق هواجسي
لأتخلص من تمرداتُك التي لاتؤمن بخيباتي معك
!
أنا سيئة جداً
دائماً ماأُشاغب مع أوراقي
وأنسى أن أشعل شمعة أحتسي ع
لهبها المُرتعش
طيشي المُنهك بالهدوء والأمنيات
والمُغيبْ في هوامش الوجع
والنص !
أنا سيئة جداً
أُؤلمني وأؤلِمُه
أبتعد وأيامي مُغلف أجوف يمتلأ
به
وعشقه جُرح يتشفى من ذاكرتي !
أنا سيئة جداً جداً
لاتُصدقوا أني طيبة
لو أخبرتكم 2008 بذلك !
التعليقات (0)