( بِـسـمِ الله الرّحـمن الرّحــيم )
" قـَـــسَــــمُ الـــــعـــــَـوْدَةْ " طرح الأخ الفاضل والشاعر القدير والمفكر والمؤرخ الأستاذ / عيسى عدوي مبادرة وطنية غير مسبوقة وتتلألأ كضوء الشمس في وضح النهار وتتضمن المطالبة بالتوقيع على قسم ينص صراحة على عدم التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين السليبة ووجوب التمسك بحق العودة لجميع أهلها الذين أجبروا قسرا على تركها منذ عام 1948 م وحتى تاريخه , حيث أن الشعب العربي الفلسطيني في الداخل والشتات وبكافة أطيافه السياسية المختلفة لم يفوض أحدا كائنا من كان ببحث أو مجرد التفكير بالتنازل عن أي من هذه الحقوق المشروعة والثوابت التاريخية , وقد رأيت أن أساهم بقلمي وأشارك بنص شعري للمزيد من التنبيه والتحذير وحشد المواقف والتأييد المطلق لمبادرته الجريئة والله من راء القصد وهو نعم المولى ونعم النصير .
1. تَدَفَقَّ الشِّعْرُ مِنْ جُرْحِيِ وَمِنْ أَلَمِيِ
لِكَيْ أَبوُحَ بِوَجْدِ القَلْبِ وَالقَلَمِ
2. " صُبيِّ عَلىَ وَتَرِيِ " صِدْقُ الشُّعوُرِ بهاَ
وَتَشْحَذُ الرُّوحَ قَبْلَ الحَرْفِ وَالكَلِمِ
3. هَذاَ لَعَمْرُكَ شِعْرٌ سَامِقٌ أَلِقٌ
وَيُبْرِئُ النَّفْسَ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ سَقَمِ
4. وَاحَاَتُ أَقْلاَمِ يَنْبوُعُ العَطَاَءِ بِهاَ عَذْب
الفُرَاتِ وَكَمْ أَحْسوُ بِمِلْءِ فَمِيِ
5. وَرَوْعَةُ الشِّعْرِ مِنْ غَثِّ السًّمِينِ تُرىَ
كَالبَوْنِ بَيْنَ فِرَاخِ النَّسْرِ وَالرَّخَمِ
6. أَفْكَاَرُ عِيسىَ مَناَرَاتٌ تُضِيءُ لَناَ
لِلْفَرْزِ بَيْنَ فَصِيحِ القَوْلِ وَاللَّمَمِ
7. يَضوُعُ عِطْرُ يَرَاعٍ مِنْهُ يُؤْنِسُناَ
كَيْ نَسْتَزِيدَ شَرَاباً وَالفُؤَادُ ظَمِيِ
8. دَارِيِ فِلِسْطِينُ ظَلَّ القَلْبُ يَعْشَقُهاَ
مَحَبَّةُ الأَرْضِ لاَ تَأْتِي مِنَ العَدَمِ
9. أَرْضُ الجُدُودِ بِلاَدُ الخَيْرِ عَاَمِرَةٌ
نُقِيمُ فِيهَاَ مَدَىَ التَّاَرِيخِ مِنْ قِدَمِ
10. حَقُّ الرُّجوُعِ لَهَاَ رَغْمَ الغُزَاةِ بِهَاَ
حَتْماً يَتِمُّ بِلاَ إِذْنٍ مِنَ الأُمَمِ
11. وَتِلْكُمُ القُدْسُ شَرْعُ اللَّهِ بَارَكَهاَ
أَرْضُ الرِّبَاَطِ رُبوُعُ العِزِّ وَالشَّمَمِ
12. تَفَاؤُلُ البَعْضِ إِفْلاَسٌ لِرُؤْيَتِهِ
حَيْثُ الخُنوُعُ يُوَارِيِ سَوْأَةَ الصَّنَمِ
13. فِيتوُ القَرَارَاتِ كَمْ صِيغَتْ عَلاَنِيَةً
وَهَلْ يُفِيدُ قَرَارُ المَجْلِسِ الهَرِمِ
14. وَهْمُ السَّلاَمِ سَرَابُ لاَ يُرَادَ بِهِ
سِوىَ الخِدَاعِ وَقَطْعِ الوَصْلِ بالَّرَحَمِ
15. وَشِرْعَةُ الغَاَبِ بَاَتَ الكَوْنُ يَشْجُبُهَا
مَهْمَاَ تَعَالَتْ سِيَاطُ البَغْيِ بَالظُّلَمِ
16. مَنْ صَاَغَ وَعْداً لإِسْرَائِيلَ أَوْرَدَهَاَ
دَرْبَ الهَلاَكِ بِنَصِّ الدِّينِ وَالقِيَمِ
17. كُونْدِيِ وَلِيفْنِي كَذَاتِ الطُّفِّ نَفْثُهُماَ
فَيْحُ السُّموُمِ بَدِيلَ الطَّمْثِ وَالوَحَمِ
18. مَنْ جَاَءَ يَوْماً مِنَ القوُقاَزِ يَسْرِقُنَا
يُسَاقُ غَرْباً إِلىَ مَنْفَاَهُ كَالبَهَمِ
19. وَيَرْكَبُ البَحْرَ صَوْبَ الغَرْبِ يُبْعِدُهُ
بِالإِفْكِ يَشْقىَ مَعَ الأَهْوَالِ وَالنِّقَمِ
20. يَتِيهُ رَدْحاً وَقَدْ يَلْقىَ لَهُ وَطَناً
بَيْنَ البَرَاكِينِ تَرْمِيِ أَعْنَفَ الحِمَمِ
21. حَالُ اللُّجُوُءِ بَتَاتاً لَنْ نُؤَيِّدَهاَ
فَوْضَىَ الشَّتَاتِ كَقُطْعَاَنٍ مِنَ الغَنَمِ
22. إِنَّ الَّذِيِ ضَاَعَ يَاَ عِيسىَ يَعُوُدُ لَناَ
طُوُبىَ لِدَوْرِكَ فيِ التَّذْكِيرِ بِالقَسَمِ
23. بَدْءاً بِنَفْسِيِ وَأَحْبَاَبِي أَقُوُلُ كَفَىَ
أُخَاطِبُ الحَيِّ فيِ الوُجْدَانِ وَالهِمَمِ
24. أَقْسَمْتُ باللَّهِ لَنْ أَرْضىَ لَهَاَ بَدَلاً
وَمُنْيَةُ النَّفْسِ أَنْ أَرْوِيِ الثَّرَيَ بِدَمِيِ
25. بِدَوْلَةٍ رَغْمَ كُلِّ الحَيْفِ نُنْشِئُهَا
يُرَفْرِفُ المَجْدُ خَفاَّقاً مَعَ العَلَمِ
26. وَدِفَّةُ الحُكْمِ أَخْشىَ مَنْ يَفُوزُ بِهَاَ
بِمَاَ أَفَاَءَ لَهُ المَوْلىَ مِنَ النِّعَمِ
27. يَقْسوُ عَلىَ الخَلْقِ فيِ دُسْتوُرِ سُلْطَتِهِ
وَلاَ يُرَاعِيِ بِهِمْ إِلاًّ مِنَ الذِّمَمِ
28. عَلَيْهِ وِزْرٌ وَإِنَّ اللَّهِ سَاَئِلُهُ
مَاَذاَ فَعَلْتَ لِرَدْعِ الغَاشِمِ البَرِمِ
29. دَقُّ الأَسَاَفِينِ يُذْكِي مِنْ مَوَاجِعِناَ
مِثْلُ الَّذِي ثَاَرَ بَيْنَ اليَأْسِ وَالصَّمَمِ
30. هُنَاَكَ جَوٌّ مِنَ التَّشْكِيكِ يُرْهِقُناَ
وَيُغْرِقُ البَعْضَ فيِ دَوَّامَةِ التُّهَمِ
31. بَدْءُ الحِوَارِ مَعَ الطُّرْشَاَنِ مَثْلَبَةٌ
تَقوُمُ أَصْلاً عَلىَ الإِفْسَادِ وَالنَّدَمِ
32. مَاَ إِنْ يَلوُحُ بَصِيصُ النُّوُرِ تُطْفِئُهُ
سُوُدُ النَّواَياَ بِدَسِّ السُّمِّ فيِ الدَّسَمِ
33. مَكَائِدُ الغَدْرِ كَالمِنْشَارِ تَفْصِلُناَ
خَلْفَ الجِدَارِ بِفِعْلِ السَّاَرِقِ النَّهِمِ
34. وَأُمَّةُ الحَقِّ غَرْقَىَ فيِ مَصَائِبِهَا
لاَ فَرْقَ بَيْنَ بلاَدِ العُرْبِ وَالعَجَمِ
35. بِاسْمِ الإِخَاَءِ وَتَأْنِيبِ الضَّمِيرِ رَعَتْ
وَكَمْ أَدَارَتْ لِحَسْمِ الأَمْرِ مِنْ قِمَمِ
36. تَعُوُدُ مِنْهَاَ بِخُفٍّ مِنْ حُنَيْنَ لَناَ
وَالكَيُّ يُؤْذِيِ نُدُوبَ الخُفِّ وَالقَدَمِ
37. هَذاَ نِدَائِي إِلىَ شَعْبِي أُسَطَّرُهُ
أَهْلِ الإبَاَءِ سُرَاةُ الجُوُدِ وَالكَرَمِ
38. نِهَايَةُ الشَّرِّ رَأْيَ العَيْنِ مَاثِلَةٌ
غَداً أَخُطُّ أُفوُلَ الخَصْمِ مِنْ قَلَمِيِ
39. حَظيِّ مِنَ الشِّعْرِ مَاَ يُوُحِي الضَّمِيرُ بِهِ
وَبُلْبُلُ الدَّوْحِ يَشْدوُ أَعْذَبَ النَّغَمِ
40. سَهِرْتُ وَالشَّوْقُ مَلْهوُفاً يُؤَجِّجُنِي
قَلْبِي مَدَىَ اللَّيْلِ لَمْ يَلْهوُ وَلَمْ يَنَمِ
41. سَأَلَتْ مَوْلاَيَ يَوْمَ النِّصْرِ أَشْهَدُهُ
وَأَنْ أَبَرَّ بَمَاَ آلَيْتُ مِنْ قَسَمِ
جـــَمــــِيــــلُ الـــمــَشــَّـاقـِـُّي الــكــــَنــــْعـَــانِـــيّ الــــــــــرِّيــــــــاضْ في 21/10/2007م الموافق 10 شوال 1428ه
التعليقات (0)