لحظة :
لحظة مازحتني تلك الليلة حين أردت إقتناص لحظة طائشة مع العاصفة
وهي تلهو بِ جميع فصولها في وجهي
وأوليتك حينها كُل الحديث وكنتُ معك الصمت الذي تكره
والكلمات التي لاتُجيد الهطول إلا مع النزف
فكانت شفتاي مُقفرة إلا من قصيدة
كانت تُرتلك ك مُعلقة تستجدي من الحياة إشتهاء موت في أوطانك
ولو بعضي .. ولو قطعة مني .. ولو رعشة خالجت جُرحي المُتخم بك
إجعلني قيامتك الليلة !
أحياناً :
أحياناً لا أكون أنا وأترك نفسي تطوف حول مقدساتك
فتُزملك .. تُزملك .. تُزملك بالأساطير
وتعتقلك شهقة تكبر في حالة نسيان ..!
وأحياناً تكون أنت النهاية التي أقف أنا خلف قضبانها لِ تبدأ
ويلعننا شيطان أكبر أسمه الحب ونهلك
وفي فمنا ينابيع الجنون لم تجف بعد
ونرحل تاركين القناديل تشعل عتمة الذكريات !
غناء :
مسامات الشوق تصرخ بالغناء .. لعلك تسمع
أو تمر ليلة في دهاليز الإنتظار فتروي أُذنيك بِ حكايات فشلي معك
أو تعبر في ذات خيال تحت سحابة تهطل بِ حمم زفرات الغياب
أحياناً تُشعلك حتى الرماد
وأحياناُ تسقط فراشات تحوم في راحة كفك تغني الوجع
وأحياناً تنغرس شوكة سامة في ملامحك السمراء
تنبت ياسمينة فرح كلما إكتحلت مُقل الفقد باللقيا !
إفتراس :
اللحظة القاصرة في الكذب .. أنا أفترس الشوق
أفترس رائحتك .. أسرقها في رأسي
أفترس غرورك الذي توقظه تقلبات مكابرتي معك
أفترس كل الطرق التي نامت فوقها صرخاتنا وجمدتها ليالي الشتاء
أفترس كل الأنهر التي مزقتُ فيها كل رسائلي التي لم تصل
أفترس حتى جحيمك الذي أأبى أن يطلق سراحي منك لآخر ذرة أكسجين سيُقيدها جسدي !
وأشهدُ أنك الروح التائهة في جنبات الحرف .. التي لم تخلقها الصدفة بعد
والسلام على كتفاي المثقلة بِ قدري .. خطيئة الحُلُم بك !
خلود عبدالله
التعليقات (0)