" شاكيرا " معبودة الجماهيـر !

لم يعد بالإمكان الفصل بين نجمة البوب اللبنانية الأصل ، اللاتينية المنشأ (شاكيرا) ، وبين نهائيات كأس العالم منذ نسختها الألمانية السابقة عام 2006 ، بل وتكاد تصبح (شعارا) دائماً ، وليس متغيرا تنتهي صلاحيته ، كما إنتهت صلاحية (زوكومي) : النمر الإفريقي الأصفر صاحب الشعر الأخضر ؟! .. وذلك بعد أن إختارتها الفيفا ـ دوناً عن كل من ينتسب إلى الفن أو العفن ـ لغناء النشيد الرسمي للتظاهرة ، وهو الأمر الذي تكرر في النسخة الإفريقية المنتهية بالأمس القريب ، لتكون بذلك معبودة الزمان بلا منازع ، لإرتباط طلتها (الساحرة) بالساحرة الأخرى المستديرة ، وذات الجماهير العريضة! ..

وأعضاء اللجنة المنظمة حريصون ـ كعادتهم (وهم معذورون) ـ كل الحرص على التنازل لها عن كل حقوقهم في الأضواء ، وعن مقاعدهم خلال الندوات الصحفية أمام مراسلي الشبكات العالمية ، لتسرح وتمرح ، وتهز وتغمز وتلمز ، وتشد إلى خصرها النحيف والممتلئ ، وإلى جسدها الفاتن ، أغلب العقول العربية ـ كالعادة أيضا ـ والمشدوهة أصلا ! ..
وبالحديث عن (الأصول) ، ينبغي التنويه إلى أن أصل عبارة (معبودة الجماهير) هو عربي  (تماما مثل شاكيرا) ، إرتبط بالمفاهيم الجنسية أكثر من إرتباطه بأي معان أخرى نحاول من خلالها مداراة إختلالاتنا النفسية ـ كعادتنا (كمان وكمان) ـ عندما يتعلق الأمر بالجنس .. ولتفادي الوقوع في (المطب إياه) سأقتبس مشهدا من فيلم مصري بعنوان (الحاسة السادسة) ، حيث كان بطله يستطيع سماع أفكار الآخرين ، فكان يسمع والده يمني نفسه بجسد شاكيرا ، ويصرخ بإسمها في أعماق فكره ، فأخذ الشاب يتلفت نحو الوالد ببطئ وبخجل ، ليطابق مايسمع من إنفعالات داخلية ، بالمظهر الخارجي للمنفعل ، فوجده مركزا على التلفزيون ، ويشاهد بهدوء تام ، ومفتعل ! ..
هو واقعٌ أن يفتتن الرجال بأجساد كجسد شاكيرا ، ومن لم يصدّقني فليسأل (بلاتير) أو (حياتو) لماذا إختارت الفيفا أغنيتها (واكا واكا) واعتمدتها نشيداً رسميا لمونديال 2010 رغم أنها أخذتها عنوة ، و(بلا أي روح رياضية) من فرقة كاميرونية كلاسيكية للحرس الجمهوري ، لم تقم نجمة البوب بإستشارة أعضائها حتى ؟!.. أليس ذلك للسطوة التي يمتلكها جسدها (الفني جدا) على العالمين عموما ، وعلينا نحن العرب خصوصا ، حيث سحبتنا إلى متابعة المونديال سحباً ، وأجبرتنا على دفع رسوم الإشتراك في القنوات المشفرّة ، المالكة الحصرية لجميع حقوق البث ، بما في ذلك تغطية مفصلة لحركاتها وسكناتها في أرض المونديال ؟!.

عموما ننتظر أن تصل شاكيرا إلى (مستوى أعلى) ، بنيل شرف تسليم الكأس العالمية للمنتخب الذي سيفوز بالنسخة اللاتينية ، المزمع إجراؤها بالبرازيل عام 2014 ، طبعا هذا إن بقي لجسدها نفس (التأثير) الحالي بعد أربع سنوات ! .

رابـط الصورة

ــــــــــ

تاج الديــن : 07 ـ 2010