مواضيع اليوم

" رائحة البحر - 2 - "

خلود عبدالله

2009-03-09 16:47:28

0



- شُكراً أيُها الشاطىء -

عدتُ من البحر عارية من كل شئ إلا منه ، وارِفة بظله مُثقلة بأمتعة الساحل
ومرجانه واصدافه وعرائسه ...؛ عدتُ أحتويه بـ أنا وأحتضنه بجسدي - بيتُه -
يتكأ بأضلعي على حزني و ألمي .. تتهافت أوردتي على معانقته ومحاصرته لتتمكن
من حفظه ليَّ ..؛ بعثرتَه كما الأمل / الياسمين .. في أركان وجعي / آهاتي ...؛
حملتَهُ في أعماق جذور الحب المتأصِلة في شراييني فصار مني بمنزلة دمي
من لحمي !



أتمَمتُ بكَ قصصي المولعة بالعشق منذ كتبتُ مقدمتها وأنا إبنة الرابعة عشر قدَراً
جعلتُكَ تَلتَحِف نَزقَ أخيلتي بجميع فصولها / حدودها .. بالرغم من قلقك / كذبكَ
الذي تُحاول إفراغ صنابيرهما على قلبي كُلِ حين !
وأنا مُنهمِكة في ترميم شروخ جدران الوجع التي تجاوزتها أنتَ بخطيئة الحُلُم
بغيري مِراراً ..؛
ولوثت النقاء الذي آواكَ زمناً كانت تنزّلُ فيه ملائكة الحفظ تحفُنا بمئة وسبعون
حرزاً من الجنة ونحن نتصوف الحب بطقوس علمانية تفصلنا والمنطق والسماء !
وأثخَنتَ أرصِفة الحب بالجِراح والغضَب ..!



فأين ستُجهِض خيانتُكَ بعد اليوم .. فأنا كُلي

ج
ح
ي
م

كُلي جحيم .. كُلي جحيم !!




خلود عبدالله




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !