" برق ما تقشع "
 

لا وصف عميق البيان ، لما يحدث للشعب المغربي من تنكيل وترهيب على يد آلة القمع المخزني إلا عبارة دالة : " برق ما تقشع "
هذا ما نشهده في بلدنا وعبر ربوعه ومدنه ، معتصمات الشباب المطالبين بالشغل . ومن العار أن يجد حسن بعد تصويته على الدستور بسلبياته وعدمية وضوح نصوصه وقوانينه التي اعتبروها دموقراطية ونعتبرها نحن مجحفة وأرضيتها غير قابلة للتنفيذ وخير دليل ان حسن او السعدية قد وصلت يد العبث الى متاعهما، متاع الاعتصام دون سابق اندار لتتجاوز أيادي العبث المتاع إلى الأجساد النحيلة بهراوي رجال غلاظ شداد لا يعصون المخزن ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .

كانت صرخاتهم هناك وملابسهم و " تشنبولاتهم " . وقامت احد شركات النظافة بخريبكة بتطبيق الأوامر الاستفزازية للإنسانية برمي أغراض المعتصمين الشباب وألقاها عمدا في القمامة ، ولا أجد الا أن هيبة الشعب وكرامته تداس على الأرض بواسطة آلة اسبانية " تيك تاق ميد " وأتساءل عما اذا كان القرار مغربيا ام انو اسبانيا لعدم وضوح الرؤيا بعد ؟؟ ام اننا على أبواب احتلال جديد وبدعة جديدة اسمها التحالف مع الأجنبي لخراب بيوت الوطنيين المغاربة ؟؟
ان الأوضاع السائدة محاولة يائسة للاستصغار المواطن واحتقاره في ظل ما نشهده في سوريا ومصر وتونس من تحول حقيقي نحو الدموقراطية واحترام حقوق الانسان .
انها محاولاتهم الفاشية لإضفاء شرعية على الفساد، حماية لأنفسهم من اي دموقراطية صلبة قد يحصل عليها المواطن المغربي .
ماذا عن مفاوضاتهم المباشرة مع الانفصاليين ؟؟ هل هي حقا تحضر ، ام صورة نمطية يحاول النظام ان يخدع من خلالها الجمهور العالمي الجديد ؟؟
هل جعلو من الانفصالي محترما " خاصو كليسة ، وبريريد ، وحليوة ، وطبيسيل تاع السفوف " وهل تستحق جماعة البوليسارو التفاتة اكثر من المغربي ؟
هل يكرم المرتزقة المدعومين من عصابات "فرانكو" على موائد الشاي الفخمة بينما تداس كرامة الوطنيين المغاربة الذين دافعو عن العرش وقدموا تضحيات جسام لأجل التحرر الذي جعل قصدا ممنوحا وصوريا ؟؟
هل جزاء الإحسان ، هراوة وصلابة ورباطة جأش ضد شبابنا أبناء المحاربين القدماء ، وأبناء جيش التحرير الذين شكر فضلهم للتاريخ محمد الخامس بعد عودته من مدغشقر . هل هذا جزاء من رفض سطوة فرنسا وحكم بن عرفة .؟؟
هذه جملة اخيرة على البال لشرح الحال .
مفاوضات مع الانفصالي وغد الطرف عن استفزازاته بأرض الوطن على منهاج الكرم ، واعتقال لحرية المواطن ومصادرة حقه في العيش الكريم بالصلف والاعتداء الأرعن على قداسة الكرام ابناء الكرام .
فالنستمر في نضالنا ، فلا يمكن ان دان بالعار الذي نقاومه .
محد قاسمي