" الضربة التي لا تقتلني ترجعني اكثر قوة "

مجزرة حقيقية تضاف الى المجازر البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضـد الشعب الفلسطيني في المقام الاول وضد من يحاول تقديم اي نوع من المساعدة لهذا الشعب الذي مازال صامدا وسيبقى صامدا في وجه هذا العدو الغاشم الذي دبر وخطط للاعتداء على اسطول الحرية و حملة المساعدات الانسانية لابناء غزة المحاصرة لتتجاوز عصابات الاحتلال من جديد المجزرة البشعة كافة الشرائع السماوية و الانسانية و الشرعية الدولية و لتكون دولة فوق القانون , مجزرة تم ارتكابها مع سبق الاصرار والترصد رغم وجود الاسطول على المياه الدولية علما بأن هذا الاسطول قد ضم عددا من الشخصيات من جميع انحاء العالم للوقوف الى جانب ابناء غزة تحت الحصار من خلال تقديم المساعدات الانسانية من الادوية والطعام والشراب ..
هذا التضامن الدولي لمساعدة ابناء غزة دب الرعب في قلوب الصهاينة الجبناء مما دفعهم الى التصرف بطريقة همجية لم تراعي طفلا او شيخا او امرأة .. واسلوب وحشي لا يتسم بالحصافة ولا الذكاء الاعلامي .. وحجج واهية لا تقنع طفلا في الرابعة من عمره هدفهم اثبات وجودهم ودب الرعب في قلوب الناشطين المشاركين وكسر التضامن الدولي مع قطاع غزة الا ان السحر انقلب على الساحر حيث ادت هذه المجزرة التي ارتكبها السفاحون الصهاينة ضد ابرياء عزل الى تعاظم القناعة بضرورة فك الحصار الغاشم الذي تفرضه اسرائيل على غزة واهلها ... هذا الحصار المخالف لكل القوانين والاعراف الدولية كما ادى الى تفجير غضب شعبي عارم على الانظمة الرسمية الصامتة حيث طالبت جميع الاصوات بوجوب محاكمة اسرائيل دوليا وبشكل جدي ..
وأتسائل هنا ماذا يريد العرب اكثر من ذلك ليحركوا ساكنا لا نريد استنكارا وشجبا واصوات مخنوقة بالكاد تسمع .. نريد حلا نريد جيشا نريد حربا شرسة تقضي على هذا العدو .. نريد وحدة عربية لا نريد سلاما مع يهود خيبر لا نريد سلاما من طرف واحد .. نريد زئير اسد يهز اركانهم ويدب الرعب في قلوبهم الجبانة .. نريد الوحدة العربية .. نريد بلاد الشام .. لا نريد المنح الامريكية ولا الاملاءات الخاجية .. نريــــد الحريــــــة وفلسطيــــن أبية بعد مجزرة أسطول الحرية فهل هناك آذان صاغية من أهل الحمية ؟؟!!