اوباما " أبو حســــــــــــــــين" مسلما !
لم يراودني الشك إطلاقا بان الإسلام هو أصلح قاعدة لبناء أعظم دولة في التاريخ , ولم أتخيل أن ما بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم من أن الإسلام سيسود العالم سيكون بمعجزة خارقة تغير الكون في وقت وجيز , لان الإسلام لم يقم على معجزة حسية في المقام الأول , بل هو عقيدة وجوهر وليس رسوما وظواهر , والنبوءة ستتحقق بالتدريج عبر بناء مجتمع إسلامي مثالي تظهر صورته شيئا فشيئا ليكون أنموذجا لباقي الأمم.. دعاني لهذه المقدمة ما يدور ألان في أروقة العاصمة الأمريكية بشكل جدي , وقد دخل مؤخرا الكونجرس الأمريكي طرفا فيه أيضا , وهو أن الرئيس الامريكي باراك اوباما مسلم يخفي إسلامه .
Barack Obama believed to be a Muslim by one fifth of Americans
http://www.guardian.co.uk/world/2010/aug/19/barack-obama-muslim-american-public
إن هذا الرجل من عشاق المجد وطلاب العلى ومواهبه ذاتية تجعله قدير على إخفاء ما يريد إخفائه في سبيل المصالح العليا , ولعل دينه "إذا اتفقنا انه قد يكون مسلما " يبيح له اتخاذ مبدءا (التقية ) في سبيل عزة الإسلام و خير البشرية .
كنت قد كتبت مقال في جريدة الرياض عدد 14728 في الاثنين 20 شوال 1429 الموافق 20 أكتوبر 2008حين تم ترشيحه مع هلاري كلينتون لتمثيل الحزب الديمقراطي بعنوان ("أبو حسين" رئيساً لأمريكا لا محالة)
http://www.alriyadh.com/2008/10/20/article381965.html
تنبأت فيه أن اوباما هو رئيس أمريكا القادم , وللأسف قوبل مقالي بالاستهزاء من البعض ولا مبالاة من آخرين , وقد سارت الأمور حسب توقعي وأصبح رئيسا , ثم كتبت بعدها مقال أخر أتوقع فيه انه مسلم يخفي إسلامه وانه سيغتال , ولكن صحيفة الرياض رفضت نشر المقال .
إن باراك حسين اوباما الذي يدين أباه وأخاه بالإسلام اخذ وقتا طويلا في دراسة العهدين القديم و الجديد وتعلم الفلسفة الإنسانية عن حقيقة الخالق , وانتهت به سياحته العقلية إلي دراسة الإسلام جيدا بحكم انه دين والده وكذلك عيشه مع والدته في بيت يدين صاحبه بالإسلام في اكبر دولة مسلمة , فهل يشك عاقل بان رجل ذو فكر نير ينشد الحقيقة يمر بهذه التجارب لا يؤمن بالإسلام كدين سماوي خاتم ويمتلئ شعوره وإحساسه بعظمة عقائده وشرائعه وصلاحيته الفريدة في إنشاء دولة عظيمة , وحضارة أعظم ..!
أن الدين الإسلامي لا يحتاج لتبشير ولا لقتال لتبليغه, قد يكون ذلك هو السبيل الوحيد سابقا أما ألان فلا, فقد راقبت أناسا يدخلون الإسلام , ويتركون أديانهم الأولى , وتأملت في البواعث التي تدفعهم الي ذلك , فرايتها شتى ! قد تكون الاستنارة العقلية , وقد تكون الاستراحة النفسية , ولم أر مشاعر الرهبة و الرغبة اثأرا تذكر في اعتناق الإسلام , انه دين يحاكي الإنسانية الراشدة و يسمع صوت العقل وصوت الضمير والقلب الطهور الذي يحسن الحسن ويقبح القبيح , و اوباما عاش حياته يقارن و يوازن بين الصحيح و المحرف , فلا ريب أن فطرته الإنسانية السليمة وعقله الراجح دله على الحقيقة , ومع انه يفهم أن العالم يحتاج إلي دين طبيعي لا تكلف فيه ولا تعسف ! دين يوائم العقل لا يخاصمه ابدا , ويتجاوب مع الفطرة فهو منها وهي منه دين يدعوا الي السلام و المحبة, وهو يعلم انه مؤهل لشرح ذلك للعالم اجمع ومن منبر القوي المسيطر , إلا انه لا يستطيع إعلان إسلامه ألان على الأقل , وقد يأتي الوقت الذي يتضح فيه كل شيء , وأبو حسين " كما أحب أن اسميه " وان كبرت منزلته في العالم كرئيس اكبر دولة في العالم , إلا انه يضل أداة من أدوات مشيئة الله سبحانه لإسلام ملايين يوما ما , وفتح باب التفكر في ماهية هذا الدين بين خلق الله في الأمم الغربية وغيرها , وكيف أن الإسلام يسري بين القلوب كالحب و العشق الذي لا يعرف مكنونه ,, وسبحان الله
عبدا لعزيز بن عبدالله الرشيد
التعليقات (0)