لقد كتب الدكتور جلال أمين منذ 3 سنوات سلسلة مقالات رائعة عن " كيف نشأت وتطورت الدولة الرخوة فى مصر " وأوضح - وهذا صحيح - أن رخاوة الدولة بدأت منذ السبعينات .
ولم تكن ثورة الحشاشين على موقع الفيس بوك وظهورعدة مواقع شبابية مخصصة لإعلان الغضب من إختفاء الحشيش فى مصر إلا مظهراً صارخاً وكاشفاً للدولة الرخوة ، وأذكر أننى كنت أجلس من سنتين مع الأخ " دبور" سامحه الله وهو يستمع لأغنيه على تليفونه المحمول ولفتت إنتباهى وسألته عن إسم صاحب الأغنية فقال - على عهدته - إسمه "حمو" وتقول كلماتها " يا اللى انت غاوى الحشيش لتكون حسيس لبلاش البانجو ما تشربوش لو حتى كان ببلاش ، حموكشه فى اللاموكشه - الغرزة - عامله مهرجان وبارم خابور لوحده ، ويشده فى بطرمان" وسألته هل هناك أغنيات غريبة أخرى معه فأسمعنى أغنية أخرى وهى " البانجو مش بتاعى" وهذا قليل من كثير يكشف لنا بوضوح رخاوة الدولة .
ففى عهد الرئيس عبد الناصر وما أن سمع عن نية بعض الشباب - مع بداية الروشنة والتى جاءت فى غير أوانها - فى إقامة مسابقة لإختيار ملك جمال للشباب بالإسكندرية حتى أمر على الفور بحلق رؤوس هؤلاء الشباب وإدخالهم الجيش وبعد مرور عشرات السنوات وفى عام 2006 أقيمت هذه المسابقة لأول مرة ويشاء رب العزة أن تقوم إبنة الرئيس عبدالناصر بتكريم الفائزين بتلك المسابقة (!!)
التعليقات (0)