مواضيع اليوم

"نحو ثقافة إسلامية أصيلة"(3)

الدكتور صديق

2012-08-12 08:55:23

0

"نحو ثقافة إسلامية أصيلة"(3)


إعداد د/صديق الحكيم


اليوم نواصل القراءة في كتاب الدكتور عمر سليمان الأشقر "نحو ثقافة إسلامية أصيلة",وقد أوردنا في الحلقات السابقة ترجمة للكاتب رحمه الله ووصف عام للكتاب ثم استعراضا مفصلا للباب الأول واليوم نستعرض بشئ من التفصيل الباب الثاني من الكتاب: الدين الإسلامي


في مقدمة هذا الباب عرف الدكتور الأشقر بالدين الإسلامي وحدد عناوينه ومراتبه وعلومه, ثم تناول معنى الإيمان والإسلام حال اقترانهما وافتراقهما, ومنها عرج إلى أهمية الدين في حياة الفرد والمجتمع, ثم تناول أقسام علوم الشريعة, معتبراً إياها وحدة متكاملة, وختم بالحديث عن دخول الأعمال في مسمى الإيمان, مشيراً إلى أن الذي عليه سلف الأمة أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان.
وفي الفصل الأول من هذا الباب تناول الكاتب "العقيدة الإسلامية", وقسمه إلى تسعة مباحث, وكان المبحث الأول مخصصاً كـ"مدخل إلى دراسة العقيدة", وجاء في عدة مطالب: المطلب الأول عن تعريف العقيدة وبيان أهميتها, والثاني عن المنهج في إثبات العقائد, أما المطلب الثالث فقد جاء متحدثاً عن ضوابط المسائل العقدية.
وفي المبحث الثاني تركز حديث الأشقر عن "العقيدة في الله", حيث مهد له ببيان أهمية هذا الأصل, ثم تناول في المطلب الأول توحيد الربوبية, وفي المطلب الثاني توحيد الألوهية, وخصص المطلب الثالث لتوحيد الأسماء والصفات, وفي الرابع تكلم عن الأدلة على وجود الحق تبارك وتعالى, وختم المبحث بالحديث في المطلب الخامس عن شبهات حول إثبات وجود الله تبارك وتعالى.
وفي مبحثين متتاليين وهما الثالث والرابع, تناول الكاتب عقيدة المسلم في الملائكة والجن, ثم الإيمان بالكتب السماوية, على الترتيب.
وخصص الدكتور الأشقر المبحث الخامس للحديث عن الأنبياء والرسل, وقسمه إلى عدة مطالب, تناول في الأول منها منزلة الأنبياء والرسل, وفي المطلب الثاني وظائف الرسل, وأنهى الحديث في هذا المبحث بذكر أدلة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتحدث في المبحث السادس عن "اليوم الآخر" متعرضاً للأدلة على البعث والمعاد, ثم انتقل في المبحث السابع للحديث عن "القضاء والقدر" وذكر 8 من الأصول التي يقوم عليها الإيمان بالقضاء والقدر.
وجاء المبحث الثامن تحت عنوان "أثر الإيمان في الفرد والمجتمع" وتعرض فيه الدكتور الأشقر لـ 12 أثراً, ومن بعدها تناول في المبحث التاسع: "المؤلفات في العقيدة" القديم منها والحديث المعاصر.
وتناول الأشقر في الفصل الثاني"الأخلاق الإسلامية والآداب الشرعية", وقسمه إلى ثلاثة مباحث متتالية, جاء المبحث الأول مخصصاً لـ "الأخلاق الإسلامية", حيث عرف الكاتب بالخلق لغة واصطلاحاً في التمهيد, وفي المطلب الأول تعرض لـ "دعوة الشريعة الإسلامية إلى مكارم الأخلاق", وفي الثاني تحدث عن "المجاهدة في إصلاح الأخلاق وتقويمها" وساق الأدلة على أن الأخلاق قابلة للتعديل والقويم, وفي المطلب الثالث تناول "أصول الخلاق الكريمة" وهي الصبر والعفة والشجاعة والعدل, وختم هذا المبحث بالمطلب الرابع, وفيه تحدث عن "نماذج من الأخلاق المأمور بها والمنهي عنها", وعد منها الصدق ـ التواضع ـ الحياء ـ الإيثار ـ أداء الأمانة والوفاء بالعهد ـ اجتناب البخل ـ اجتناب الحسد.
وفي المبحث الثاني جاء الحديث عن "الآداب الشرعية" التي ساق الأشقر تحتها بر الوالدين, وصلة الأرحام, والإحسان إلى الجار, والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل, النهي عن السخرية والظن, إكرام الضيف, الاستئذان عند الدخول, إلقاء السلام ورده, التسمية عند أول الطعام, حمد العاطس الله تعالى, عدم تناجي اثنين دون الثالث, عيادة المريض, عدم الشرب والأكل وقوفاً, عدم الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة, رعاية الأبناء ورحمتهم, الرحمة بالحيوان, الرفق في معالجة الأمور, تعاون المسلمين, اجتناب النميمة, السعي في حاجات المسلمين.
وفي المبحث الثالث والأخير في هذا الفصل تناول الأشقر "المؤلفات في الأخلاق".
وخصص الدكتور الأشقر الفصل الثالث لـ "علم الفقه وأصوله", وعرضه من خلال ثلاثة مباحث, في المبحث الأول تحدث عن "علم الفقه" فعرف الفقه وحدد موضوعاته وأقسامه, ثم بين الأسس التي بنيت عليها الشريعة الإسلامية, وهي اليسر ورفع الحرج, والعدل, حفظ مصالح العباد, التدرج في التشريع.
وفي المبحث الثاني تناول "علم أصول الفقه", حيث استعرض الأصول التي يؤخذ منها الفقه وهي تسعه: القرآن والسنة , والإجماع, القياس, الاستحسان, الاستصحاب, المصالح المرسلة, العرف, شرع من قبلنا.
وفي المبحث الأخير وهو الثالث في هذا الفصل تناول "المؤلفات في الفقه وأصوله".
وتناول الأشقر في الفصل الرابع "الأسرة في الإسلام", وفي مقدمة هذا الفصل تحدث عن تعريف الأسرة, وتعريف الزواج, وأهمية الأسرة في الإسلام, وحكمة تشريع الزواج, وترغيب الإسلام في الزواج.
وذكر "منهج الإسلام في تكوين الأسرة" في المبحث الأول والذي يعتمد على مجموعة من الأسس وهي:
الاختيار ـ الخطبة ـ الرضا ـ الولي والشهود ـ المهر والصداق ـ الكفاءة ـ حقوق كل من الزوجين على الآخر.
وفي المبحث الثاني تناول "منهج الطلاق في الإسلام" وحق المرأة في الفراق, وختم بـ "المبحث الثالث" عن "المؤلفات في الأسرة" خص بالذكر منها الكتابات الحديثة والمعاصرة.
وفي الفصل الخامس كتب الأشقر عن "العقوبات في الإسلام", حيث ذكر في التمهيد أنواع العقوبات وهي:
عقاب إلهي أخروي ـ عقاب إلهي دنيوي ـ عقاب أمر الله أولي الأمر في الدولة الإسلامية بإيقاعه على المجرمين.
ثم تناول في المبحث الأول" جرائم الحدود" وهي الزنا ـ القذف ـ شرب الخمر ـ السرقة ـ الحرابة ـ الردة.
وخصص المبحث الثاني لـ"جرائم القصاص", والمبحث الثالث لـ"جرائم التعزير", وختم هذا الفصل بـ "المبحث الرابع" عن "المؤلفات في التشريع الجنائي".
وكان "الاقتصاد في الإسلام" حديث "الفصل السادس", حيث مهد الأشقر بسؤال: هل في الإسلام نظام اقتصادي؟, ثم عرج في المبحث الأول للتعريف بالاقتصاد ومصادره وأهميته, فعرف في المطلب الأول بالاقتصاد لغة واصطلاحاً, وفي المطلب الثاني بين "مصادر الأحكام الاقتصادية ومباحث هذا العلم", وختم بالمطلب الثالث عن "أهمية الاقتصاد الإسلامي".
وفي المبحث الثاني تناول "مبادئ مهمة في نظام الاقتصاد الإسلامي" منها: الاستقلال ـ جزء من كل ـ نظام فطري ـ الاعتدال والتوازن ـ تحقيق التراحم والتعاون ـ توزيع الثروة وتفتيتها ـ تحقيق تكافؤ الفرص ـ المال وسيلة لا غاية ـ قيام الاقتصاد على أخلاق الإسلام وقيمه ـ الوفرة النسبية في الخلق ـ الغنى والترف ليسا مقياس التقدم.
وأشار في المبحث الثالث إلى "مجالات النشاط الاقتصادي الإسلامي" في مطلبين اثنين, فخصص المطلب الأول للحديث عن "العمل والعمال", فيما تناول في المطلب الثاني"الملكية" وأظهر أنواعها.
وفي المبحث الرابع عرض إلى "الربا" معرفاً إياه, مذكراً بآثاره التدميرية على الاقتصاد, ثم تناول في المبحث الخامس "المصارف الإسلامية" معرفاً بها, ثم تناول خصائصها ومميزاتها, وختم الفصل بـالمبحث السادس عن "المؤلفات في الاقتصاد الإسلامي".
وفي هذا الفصل السابع والأخير من هذا الكتاب الماتع وهو بعنوان "النظام السياسي في الإسلام", طرح الكاتب في المبحث الأول سؤالاً: هل في الإسلام نظام سياسي؟ وكانت الإجابة في عدة مطالب, فخصص المطلب الأول للحديث عن "الأدلة على اعتناء الإسلام بهذا الجانب", وفي المطلب الثاني أجاب عن سؤال جديد: أين مباحث الحكم في الإسلام؟, ثم تعرض لـ "نوع الحكم في الدولة الإسلامية" في المطلب الثالث, وكان ختام المبحث بالمطلب الرابع حيث أشار إلى "أساس الحكم في الدولة الإسلامية".
وكان المبحث الثاني مخصصاً لـ"مميزات الدولة الإسلامية", وعد منها الكاتب خمساً, وهي: اتخاذها الله إلهاً ورباً وحاكماً ـ دولة العقيدة والمبدأ ـ دولة عالمية ـ دولة شورية ـ دولة أخلاق وقيم.
وتكلم عن "وظيفة الدولة الإسلامية" في المبحث الثالث وذكر منها ستاً, هي: إقامة العدل في المجتمع الإسلامي، حراسة العقيدة وتنفيذ الشريعة، الجهاد في سبيل الله، العناية بالجانب المالي والاقتصادي، إدارة الدولة.
وقد حظي المبحث الرابع وفي أربعة مطالب بما يتعلق بـ"رئيس الدولة الإسلامية", وقد خصص الكاتب المطلب الأول لـ "ألقابه والشروط الواجب توافرها فيه" وهي:
التكليف ـ العدالة ـ العلم ـ الذكورة ـ سلامة البدن والحواس ـ أن يكون قرشياً, وتكلم في المطلب الثاني عن "كيفية اختياره", وفي الثالث عن "حقه على الرعية في الدولة الإسلامية", وأشار في المطلب الرابع إلى "حقوق الرعية في الدولة الإسلامية", وهي:
حق الحياة ـ الحرية الشخصية ـ الحقوق السياسية ـ حرية الاعتقاد ـ عصمة المال.
وكان ختام هذا الكتاب الشائق بـ "المبحث الخامس", وذكر فيه الدكتور عمر سليمان الأشقر "المؤلفات في النظام السياسي في الإسلام".
خاتمة القول :كان ماسبق استعراض للباب الثاني وفصوله من كتاب الدكتور عمر سليمان الأشقر "نحو ثقافة إسلامية أصيلة",عليه رحمة الله ورضوانه وبهذا نكون قد انتهينا من قراءة هذا الكتاب القيم لهذا العالم الجليل الذي وافته المنية قبل أيام بعد رحلة حافلة في محراب العلم الشرعي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !