"نحو ثقافة إسلامية أصيلة"(2)
إعداد د/صديق الحكيم
اليوم نواصل القراءة في كتاب الدكتور عمر سليمان الأشقر "نحو ثقافة إسلامية أصيلة",وقد أوردنا في الحلقة السابقة ترجمة للكاتب رحمه الله ووصف عام للكتاب واليوم نستعرض بشئ من التفصيل أبواب الكتاب وفصوله
هذا الكتاب يقع في بابين ، الباب الأول علم الثقافة الإسلامية ويقع في أربعة فصول :
قسم الأشقر "الفصل الأول" الذي جاء بعنوان "مدخل إلى دراسة الثقافة الإسلامية" إلى 8 مباحث, تناول في المبحث الأول منها أهداف الثقافة الإسلامية وعد منها 14 هدفاً, وعرج بعدها إلى المبحث الثاني وتناول من خلاله تعريف الثقافة والمصطلحات ذات الصلة والفرق بين الثقافة الإسلامية وغيرها, في ثلاثة مطالب, في الأول منها عرف الثقافة في اللغة والاصطلاح, وفي الثاني فرق بين الثقافة الإسلامية وغيرها من الثقافات, أما المطلب الثالث فقد تناول فيه الكاتب المصطلحات ذات الصلة وهي (العلم, الحضارة, المدنية).
وفي المبحث الثالث كان الحديث عن أهمية الثقافة وموضوعها, حيث اعتبر الأشقر الثقافة بمثابة القيم والموازين والعقائد التي تشكل المجتمعات, وخصص من بعد ذلك المبحث الرابع للحديث عن "التغير الثقافي", حيث تعرض الكاتب في المطلب الأول لـ"أسباب التغير الثقافي", ثم تناول في المطلب الثاني "المدى الذي غير إليه الإسلام ثقافات الأمم".
وتناول الدكتور في المبحث الخامس"مصادر الثقافة الإسلامية", وهي, على حد ما ذكر, القرآن الكريم, والسنة النبوية وعلومها, السيرة النبوية, والتاريخ الإسلامي, والعلماء المسلمون ودورهم في ثقافة الأمة الإسلامية, وأخيراً اللغة العربية.
وخصص الأشقر المبحث السادس للحديث عن "الثقافة الإسلامية بين الأصالة والانحراف", وتناول بالشرح سبع صفات, قال إنها ضرورية لوصف الثقافة الإسلامية بأنها أصيلة, ثم تعرض في المبحث السابع لـ"خصائص الثقافة الإسلامية", وذكر منها أنها صبغة إلهية ربانية ـ اتساع آفاقها ـ عالمية الثقافة ـ الشمول والكمال ـ التوازن ـ الإيجابية الفاعلة ـ الواقعية ـ الحركة حول محور واحد.
وختم الدكتور الأشقر هذا الفصل بـ "المبحث الثامن" وفيه تناول "المؤلفات في الثقافة الإسلامية والحضارة الإسلامية" وذكر منها 17 مؤلفاً.
وعنون الأشقر الفصل الثاني بـ "الثقافة الإسلامية في مواجهة التحديات" وفيه عرف بالأمة الإسلامية, وتناول سبعة تحديات, التحدي الأول: تغريب الأمة الإسلامية وعلمنتها, التحدي الثاني: ضياع الحقوق وإهدار الحريات, التحدي الثالث: تدني خصائص الأمة الإسلامية, التحدي الرابع: فرقة الأمة العقائدية والتشريعية والسياسية, التحدي الخامس: التخلف التقني والعلمي.
وفي الفصل الثالث وهو بعنوان "الصراع الثقافي" تناول الكاتب مضمون الفصل من خلال ثلاثة مباحث متتالية, في المبحث الأول كان "تعريف الصراع وبيان حقيقته وتحديد مجالاته", حيث تناول في المطلب الأول التعريف بالصراع الثقافي, وفي الثاني الفقه القرآني لحقيقة الصراع وطبيعته, وفي المطلب الثالث تحدث عن أن الصراع حامي أزلي في حياة الإنسان, ثم تناول في المطلب الرابع ضرورة تحديد العدو في معركة الصراع.
وفي المبحث الثاني تناول الأشقر "الثقافات التي واجهت الثقافة الإسلامية عبر تاريخها", حيث عرف بالحضارة الغربية وحدد عناصرها, وبين موقفها من الديانة النصرانية, وكان ذلك ممهداً للحديث في المبحث الثالث عن "أساليب الغزو الغربي الصليبي للأمة الإسلامية", حيث مهد لهذا المبحث بالحديث عن الأهداف الكبرى للغزو الصليبي للأمة الإسلامية, وفي المطلب الأول تناول الغزو العسكري (الحروب الصليبية والغزو الاستعماري), وفي الثاني الغزو التنصيري, وفي المطلب الثالث: الغزو الاستشراقي, وخصص المطلب الرابع للحديث عن العولمة أو النظام العالمي الجديد, وفيه ذكر 8 عناصر وهي:
أولا: التعريف بالعولمة, ثانياً: الأسباب الداعية إلى العولمة, ثالثاً: هل يصلح النظام العالمي الجديد في حياة البشر, رابعاً: التأصيل للعولمة في نظريتي نهاية العالم وصدام الحضارات, خامساً: أدوات الهيمنة في النظام العالمي الجديد, سادساً: موقع الدين في النظام العالمي الجديد, سابعاً: عولمة المرأة والأسرة, ثامناً: علمنة حقوق الإنسان.
وفي الفصل الرابع والذي عنونه الكاتب بـ"قدرة الثقافة الإسلامية على مواجهة التحديات والصمود في الصراع" عدد الأشقر ما يدل على هذه القدرة بعدة عناصر, وهي كما جاء ترتيباً: النصوص من الكتاب والسنة, خصائص الإسلام, عودة المسلمين لدينهم, أسلمة العلوم, انتشار الإسلام في عالم الغرب, قدرة المسلمين على تحصيل العلم واستعمار الأرض, الأفول الحضاري للغرب, ثم ختم هذا الفصل بذكر المؤلفات في الصراع الثقافي والحضاري وعد منها 25 كتاباً.
خاتمة القول :كان ماسبق استعراض للباب الأول وفصوله من كتاب الدكتور عمر سليمان الأشقر "نحو ثقافة إسلامية أصيلة",عليه رحمة الله ورضوانه وغدا نواصل القراءة في بقية الكتاب
التعليقات (0)