مواضيع اليوم

"منكم" اليوم و"بكم" سأنجح و"لكم" فى المشمش

هشام صالح

2010-11-29 00:20:33

0

قال "حمدى" أخوك جايب التذاكر إمبارح علشان نروح ننتخب ، يا خويا همَّ عملوا للناس إيه ؟! ، وفى الخلفية سيارة تدعو زاعقة لأحد المرشحين هو "منكم وبكم ولكم" ، ضحتك وقلت بكرة يعملوا يا أماه ، وأنا أعلم علم اليقين أننا نعيش فى مسرحية هزلية نحيا فيها منذ سنوات طويلة ، كل خمسة أعوام تتكرر نفس المسرحية ، ففى كل قرية وبخاصة تلك التى لم يخرج منها مرشحاً تجد بعضاً من الحلنجية يلتف كل واحد منهم خلف مرشح، والمشكلة أنك تجد الواحد فيهم يقوم بعمل "النطاط" أمام مرشح مختلف عمن لهف منه السبوبة المرة الماضية ، فالحلنجية يتبادلون وينسقون فيما بينهم على ألا يتعدى أحدهم على سبوبة الآخر ، والمشكلة أن الجميع بداية من المرشحين والحلنجية والأهالى يعلمون ذلك ولكن " كله بيضحك على كله " ولكن هناك أناس قد يدفعون ثمن تلك المسرحية وقد تصل للقتل ! ، ولى ذكريات بسيطة مع الإنتخابات السابقة لا أنساها حتى الآن ، فمنذ منتصف التسعينات ونحن فى قريتنا نقف مع مرشح "عمال" من بلدة مجاورة لنا مع أنه بيننا وبينها "ما صنع الحداد" أى خلافات شديدة وسببها مفرقة الجماعات والأخوة والأحباب لعبة كرة القدم ، وكان مستقل وفاز لأول مرة فى عام ألفين وتحول للمؤلفة قلوبهم من أهل الموالاة للحزب الوطنى ، ولو عدت للإنتخابات الأولى وبعد أن أدليت بصوتى خرجت وكان يقف أحد أعمامى مع عضو المجلس الموقر وقتها "رحمهما الله" والذى نجح لأكثر من مرة وكانت تلك الإنتخابات آخر مرة ينجح فيها ، وفوجئت بذلك العضو المخضرم يقول – والله على ما أقول شهيد - لعمى يا .... يا "شب" أنى "هطل" والحكومة عايزة الهطل وعلشان كده ح أنجح وفعلاً نجح وكانت آخر دورة له بالمجلس ، وورث الكرسى المرشح المجاور لقريتنا عام ألفين لدورة واحدة ، ويومها كان لنا زميل من أيام الثانوية من قرية أخرى جاء مع مرشح منافس للمرشح اللى جاى على معدتى على إعتبار أنه صديق لنا وسوف نقف بجانبه ونناصر قريبه ، ولكنى وكأن صوتى حيجيب الديب من ديله ، وفعلاً دخلت أنتخب خلف الستارة فزميلى وكان مندوب باللجنة لحق بى ورجانى أن أمنح بلدياته صوتى فرفضت ، وصوتت أمامه بما أُريد ، وحزن وغضب منى وبعدها كلما قابلته طنش وعمل أنه لا يرانى ومرت سنوات طويلة حتى تصالحنا بعد أن ذهبت لعزاء والده ، وحتى الآن أسأل نفسى وفيها إيه لو كنت حققت له مطلبه ، دا صوتى لا حيودى ولا حيجيب ولن آخذ من هذا ولا ذاك ، فلماذا أُغضب هذا لصالح ذاك ، والإنتخابات الماضية رسب ذلك المرشح جارنا لأنه تحالف مع زميله العامل لِيُقصِيا مرشح الفئات وهو دكتور شهير فما كان إلا أن رسب مرشحنا ونجح الدكتور ومعه العامل الآخر الذى تحالف مع مرشحنا، وها أنا اليوم ذهبت وإنتخبت بعد تردد .. لقد إنتخبت مرشحين بحكم الجيرة والنسب والعصبية حزب وطنى وانت الصادق (أهرب من الوطنى أروح على فين ليالينا – السودة - قصدى الحلوة فى كل مكان ) مفيش معارضة فى دايرتنا ولا إخوان ، دائرة فاقوس الثانية ، الوطنى الرسمى يعارض الوطنى اللى حيكون رسمى الأسبوع القادم ، كان هناك مستقل كنت أريد أن أعطيه صوتى فوجئت أمس بالليل بأنه وطنى يحمل صفة "التقية" الوطنية ، أى يخفى وطنيته عنا ، كنت أود أن أسأل أى مرشح فيهم وأضعه فى إختبار علنى .. لو قدامك جمال مبارك أو البرادعى أو عمرو موسى أو حمدين صباحى أو ايمن نور أو عبدالله الأشعل ( مع حفظ الألقاب ) فمن ستعطيه توكيلا ليترشح لمنصب الرئاسة .. طبعا الرئيس مبارك خارج المنافسة .. ولكن لم يحدث هذا إلا فى خيالى ، صدقونى أيها السادة نحن نعيش فى مسرحية هزلية منذ فترة طويلة ، كل ما يحدث أمامنا يُخدِّم على شىء واحد مرئى أمامنا رغم أنهم يقولون كذباً أننا واهمون , فعلاً نحن كذباً الواهمون وهم حقاً الوارثون ولكن لا تنسوا أهم شىء وهو أنه لو أراد الله شيئاً فإنما يقول له كن فيكون ، وبلغة الحزب الوطنى الرقيقة ( بالقاف وإن كان يليق عليها الكاف أكثر ) أقول له إذا كنت أنا غير "مطَّمن" على بكرة فإزاى أطَّمن على مستقبل إبنى ، إنى خائف فليرحم وليحفظ الله عز وجل مصر بكافه ونونه .


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !