مواضيع اليوم

"مقصلة بلون جدائلي" تحاورالآخر شعرًا - وجد عبد النور

إبراهيم قعدوني

2009-02-15 15:32:03

0

 

أمسية شعرية في بيت الأمة

"مقصلة بلون جدائلي" تحاورالآخر شعرًا

ياسين خلال الامسية
"إيلاف" - وجد عبد النور: في أمسية شعرية جميلة قدمت العراقية رنا ياسين مجموعتها الشعرية الثالثة التي جاءت بعنوان" مقصلة بلون جدائلي" ، تناولت فيها بعضًا من قصائدها بحضور جمع من النقاد والأدباء واحتضنها بيت الامة ( مركز سعد زغلول ) في القاهرة مساء الأحد الفائت ، حيث ألقت الضوء على "طفولة تبكي على حجر" و في مسامير الذاكرة" عالجت من خلالها إشكالية وطن وعلاقة الانسان بالآخر مؤرخة سيرة ذاتية بصورة شعرية مميزة.

قصائد تعكس الذات القلقة المتصدعة بين الذات والآخر

و تحدث الناقد ابراهيم الجهيني ً عن الملامح الأساسية في تجربة المجموعة الشعرية معتبرا ان الكاتبة تطرح ذاتا شعرية قلقة بسبب اضطراب العالم والذي يؤول بالضرورة إلى الضغط على هذه الذات ووصَفها بأزمة مواجهة العالم.

ثم عرض لتقسيم النصوص داخل المجموعة على أربع مراحل اعتبرها أربع مجموعات اختارت رنا لكل مجموعة عنوان يمثل عتبة أساسية ويحدث اشتباك مع عناوين القصائد في الداخل في محاولة لعمل هذا التعقيد المماثل لتعقيد الحياة .

ليتساءل هل : المقصلة خصصت لقطع هذه الرقبة فقط واختيرت بهذا التمييز لفصل هذه الذات عن الواقع ؟ أم أنها مقصلة رشحتها الذات لتفصل العالم عنها ؟

وعرض الجهيني للخطاب الذي تستخدمه الذات الشعرية في مخاطبة الآخر والذي هو ديالوج قائم بين الذات الشاعرة والآخر الممثل في المجموع أو الآخر الغائب والذي هو دائما خطاب يسري في اتجاه واحد من الذات نحو الآخر الغائب حتى في حالة الحضور ورأى هذا التشكيل مرتبطا بحالة الفقد اليومية التي يفرضها المشهد الواقعي وموازيا لحالة فقد أخرى تعاني منها الذات في علاقتها بهذا الواقع.

خلفيات تراثية بقالب حداثي

أما الناقد خصير ميري فركز على في قراءته على التكثيف المستخدم لمواضع الموت و مشتقاته و وجماليات صادمة في معظم دلالاتها .

المنهج الذي اقترحه اطلق عليه تسمية التعامل الموضوي و لارتداد الذاتي باعتبار ان هناك ذبذبة دلالية تتحرك على مقدار شعرة واحدة بين الوصف المعاش او الواقعي و التمثل الذاتي او النشاط الجمالي داخل هذه القصائد التي تستجلب الخلفيات البلاغية للتراث و دلالاته المتعارف عليها عند الاولين من الشعراء في عمل الشعرية الحديثة .

وقال ميري :" عندما كتب اليوت رائعته الارض اليباب انتابه شعور بالصعوبة و الحيرة ازاء الجزء المخصص للموت في اليباب النفسي الذي كان يشير اليه و من هنا اعتبر ميري بأن قصائد ياسين قد دخلت منطقة الالتباس و المجازفة في تبنيها موضوع الموت "

المشاركون خلال الأمسية
اما الشاعر سامح محجوب فقد أشار الى البعد الوطني العراقي معتبرا ان المجموعة الشعرية هذه تؤرخ لما يحدث في العراق ولكن بتقنية استطاعت ان تفلت من شرك خطابية القضية لتبقي الإبداع والفن جاعلة منه ديوانا إنسانيا بامتياز .

كما قرأت ياسين قصيدة رثائية اهدتها للشاعر الراحل محمود درويش جاءت بعنوان:" في حضرة غيابك " لتختتم بقصيدة " الوصية ".

 

 

 

http://www.elaph.com/Web/Knowledge/2009/2/409751.htm




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !