‘‘أول البحر يجرحني ....آخر البحر يجرحني‘‘ محمود درويش
لأني أحبك تغتالني ساعات بُعدك، تصلب كبريائي. لأني أحبك، يجرحني الماء الفاصل بيننا. تنفرط مسبحة صبري. آه يا فيروز ما بال صوتكِ المتحرش بالروح لا يتوقف عن إشعال القلب ‘‘بشتاق لك لا بقدر شوفك،،،ولا بقدر أحكيك"!
أحاول عبثاً، مسك جماح أحرفي المبعوثة إليك، أهذبها. أهذبها! بل أشوهها. من سيحرق من؟! نار الشوق إليك، أم نار الكبرياء لحبك. أجهل وربما أتجاهل ،سر تجمع نكبات بني البشر في رأسي ، حين تشتعل كراهيتي لروحي المتعلقة بك، حينها فقط... "أهواك بلا أملِ".
قل لي يا ساحة ياسميني، أنى لي والتوبة عن حبك، وهل تتوب الملائكة عن تهجدها؟! بل أنى لي والفرار دون الإبتلال بك؟! لذا سجل في الشرف الأمامية لذاكرتك: قد أعبرك، لكنك تسطوطنني.
لا عزاء للروح، فكل ما هنا وهنالك يؤجج حبك. أجل، قلبا أنهكه التجديف وسط أمواجا عاتيه، أما ما هنالك فلا ظروف محيطة غير السواد. أتعلم يا ممعن سرقة النوم من بين عيني، كلما أشتد صوت القنابل الصوتية المدوي، ازداد إشتياقاً للأختباء بين ذراعيك، أتقلب في نعمة الأمان المفقود بينهما.
أتبخس فيّ "أنا بخير"؟!، فقط لو أنك تعلم ما لهذه الأحرف المتنقلة بالأسلاك من قدرة على تحويل مسائي العاتم لمهرجان. ومن يلوم الجائع العاجر على سعادته بكسرة خبز، برشفة ماء؟
أحبك بوجع، بصمت، أحبك، رغم الأختلافات بيننا، ورغم المكان، ورغم المخاطر
استل من بين دفاتر أزماني ورقة، أدون عليها رسالة يبدو أنها لن تصل،،، وحده صوتك يدفئ صقيع ليلي، ووحده الليل أدرى بما في القلب.
حسناً، يبدو انني سأتوقف الآن فخرس الذات، يُكتف جبال البوح.
التعليقات (0)