"غباء الإسلاميين" يجعلهم لا يفرقون بين الرسول المعصوم و بين النبي البشر ..؟
كان عليه السلام خلقه القرآن و وصفه ربه قائلا : و إنك لعلى خلق عظيم ، و قال هو عن نقسه : قل إنما أنا بشر مثلكم ، و التزم قائلا : إنما أتبع ما يوحى إلى / و أمره ربه قائلا : اتبع ما أوحي إليك من ربك ..و قال عليه السلام نافيا عن نفسه معرفة الغيب :( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَآ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }9 الأحقاف/
و نزه الله أنبياءه عن اتخاذهم أربابا / مشرعين من دون الله أو مع الله كما تفعلون فقال : ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) /
و أتحداك أن تتلو علينا آية واحدة فيها تمجيد للنبي أو تنزهه عن ارتكاب الأخطاء أو تعتبره خير خلق الله أو تنسب له تشريعا واحدا و أؤكد على كلمة النبي و ليس كلمة الرسول لأن الرسول تعني حامل لرسالة الوحي و بالتالي العصمة من الخطأ في تبليغها للناس كما أنزلت عليه وهو تنزيه لله في نهاية الأمر لان الله من وعد بعصمته "و الله يعصمك من الناس " كما وعد بحفظ كتابه المبين من التحريف أو التغيير ...؟
بصدق صرت عاجزا عن الرد على غبائكم ، فرغم لفتي لانتباهك بعدم الخلط بين صفة النبوة التي يمثلها النبي محمدا بوصفه بشرا يخطئ و يصيب و لذلك طلب من أتباعه أن يصلوا عليه و يستغفروا له مولاه الحق و قد طلب من النبي نفسه أن يصلي على أتباعه من المؤمنين في حياته اعترافا بتساوي المؤمنين جميعا في البشرية على عكس صفة الرسول الذي تعهد الله له بعصمته من شياطين الإنس و الجن في إبلاغ الرسالة قال تعالى موضحا هذا الأمر :(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (المائدة / 67)
رغم كل هذا التوضيح و التأكيد يعود أغبياء الإسلاميين ليؤكدوا على خلاف ما تضمنته آيات الذكر الحكيم من بشرية النبي و عصمة الرسول و هناك فرق كبير ، إذ القرآن هو كلام الله المعجز الصالح لكل زمان و مكان وهو نفسه الذي قد أوحاه الله لبقية الرسل عليهم السلام و بين أقوال بشرية قد جمعها أحد المنافقين بعد وفاة النبي بحوالي 3 قرون من وفاته عليه السلام زعم أنه اختارها من بين 600000 ستمائة ألف حديث و قد انتقى منها حوالي 6000 ستة ألاف حديث فقط ، غير عابئ بأنها أحاديث بشرية نسبية قد عبرت فقط عن زمن النبي عليه السلام و تفاعله و تفاعل صحابته مع مقتضيات عصرهم استنارة بكلام الله و أنواره الصالحة لكل زمان و مكان ، و مجرد الاعتقاد في أزلية الكلام النبوي البشري يعد بمثابة عبادة للنبي و تأليهه و جعله شريكا لله وهو ما لا يمكن أن يغفره الله لأن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ...
لا شك أن "قوة الإسلاميين" إنما يستمدونها من جهل العامة و الخاصة بحقيقة
http://islam3mille.blogspot.com/2009/07/livre-dart-islamique.html
الدين الإسلامي /
التعليقات (0)