مواضيع اليوم

"طوني بلير" متمعشا من أفكاره المتطرفة

Saleem Moschtafa

2010-09-07 09:35:08

0

 

 

من مدينة الى أخرى و من عاصمة الى أخرى يحمل" طوني بلير" رئيس الوزراء البريطاني الأسبق كتابه الجديد و الذي يحمل عنوان "رحلة"، نافثا مذكراته التي تقطر يمينية و تطرفا.

من المعروف أن "طوني بلير" هو النسخة البريطانية للرئيس الامريكي السابق جورج بوش...نفس الأفكار و المنطلقات و نفس الإلتزام، الإلتزام والوفاء للمبادئ الصهيونية و التي لاطالما ترجماها بدعم لا متناهي لـ"اسرائيل" عندما كان كل منهما يقود العمل السياسي الرسمي في بلده.

لكن الأول "ريح و استراح " على ما يبدو و لو أن ذيول سياسته لازالت تكبل ادارة الرئيس اوباما، أما الثاني فلا يزال في الواجهة و خاصة أنه يترأس تنسيق ما يسمى بـ"الرباعية الدولية" و التي تشرف على "ادراة" الصراع العربي "الإسرائيلي".

الأفكار التي ضمها الكتاب المذكور و التي بدأت بعد بعض وسائل الإعلام في نشر مقتطفات منها تنم عن فكر يميني محافظ، و المعروف ان هذا الفكر هو فكر "وقح"، يفتخر كل من يحمله بنشر تلك الأفكار بكل فخر و على رؤس الأشهاد.

فلازال يفكر ان حربهم في العراق كانت حربا محقة و شرعية و ضرورية، و لو كان لايزال في السلطة لسعى الى اتخاذ نفس الخطوة و لكن هذه المرة باتجاه ايران.

و لكن طوني بلير لم يلاحظ على ما يبدو أن تلك الأفكار التي مثلت العشر سنوات الماضية ما يمكن أن نسميه بعصرها الذهبي باعتبار أنها لم تكن افكارا تتداولها المؤتمرات و الندوات و تقرأ على صفحات الكتب، بل كانت  أفكارا و جدت من يجسدها في خلال سياسات أمريكية و بريطانية على وجه الخصوص، و الحروب التي شنت في أفغانسان و العراق كانت اكبر دليل على ذلك، قلت لم يلاحظ بلير أن تلك الأفكار بدأت في الإنحسار على المستوى الشعبي على الأقل.

فلم تعد تحظى بذلك الزخم الذي روجت من خلالها للشعوب الغربية و التي صورت لهم أن عدوهم الحالي بعد "المد الأحمر" الشيوعي هو "المد الأخضر" الإسلامي، و أنهم، أي الدول و الشعوب الغربية، يجب أن تدافع عن قيم الغرب "المتحضر" بكل الوسائل المتاحة ضد أفكار "ظلامية و متطرفة و ارهابية و و و " يروج لها الإسلام.

فأصبحت مظاهرات البيض و الاحذية هي القاسم المشترك في استقبالات المدن التي احتضنت أو نوت احتضان مؤتمراته و التي يروج من خلالها لكتابه.

لذلك لسنا ندري هل أن أفكاره تلك ستفتح أمامه بابا آخر من أبواب الرزق أم أن لعناتها سترافقه في هذه المرحلة من مسيرته كما قلبت عليه و على حزبه الطاولة في الإنتخابات الأخيرة ودشنت لمرحلة جديدة في الحياة السياسية البريطانية عنوانها بداية الإتجاه نحو الليبراليون الديموقراطيون بعد أن احتكرها طويلا العمال و المحافظون؟؟.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !