مواضيع اليوم

"شيزوفرينيا صحفية"؟ (الحلقة 3)

حسن محمد لمعنقش

2011-06-15 15:14:39

0

أورد ابن كثير رحمه الله في تفسيره، عند قوله تعالى: (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون) (المنافقون: 5)، الرواية التالية:
"قَالَ يُونُس بْن بُكَيْر، عَنْ اِبْن إِسْحَاق: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُحْيِ بْن حِبَّان وَعَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر وَعَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَة فِي قِصَّة بَنِي الْمُصْطَلِق: فَبَيْنَا رَسُول اللَّه  مُقِيم هُنَاكَ، اِقْتَتَلَ عَلَى الْمَاء جَهْجَاه بْن سَعِيد الْغِفَارِيّ -وَكَانَ أَجِيرًا لِعُمَر بْن الْخَطَّاب- وَسِنَان بْن يَزِيد. قَالَ اِبْن إِسْحَاق: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حِبَّان قَالَ: اِزْدَحَمَا عَلَى الْمَاء فَاقْتَتَلَا، فَقَالَ سِنَان: يَا مَعْشَر الْأَنْصَار! وَقَالَ الْجَهْجَاه: يَا مَعْشَر الْمُهَاجِرِينَ! وَزَيْد بْن أَرْقَم وَنَفَر مِنْ الْأَنْصَار عِنْد عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ. فَلَمَّا سَمِعَهَا قَالَ: قَدْ ثَاوَرُونَا فِي بِلَادنَا! وَاَللَّه مَا مَثَلُنَا وَجَلَابِيب قُرَيْش هَذِهِ إِلَّا كَمَا قَالَ الْقَائِل: سَمِّنْ كَلْبك يَأْكُلْك! وَاَللَّه لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ!
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى مَنْ عِنْده مِنْ قَوْمه وَقَالَ: هَذَا مَا صَنَعْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ، أَحْلَلْتُمُوهُمْ بِلَادكُمْ وَقَاسَمْتُمُوهُمْ أَمْوَالكُمْ، أَمَا وَاَللَّه لَوْ كَفَفْتُمْ عَنْهُمْ لَتَحَوَّلُوا عَنْكُمْ فِي بِلَادكُمْ إِلَى غَيْرهَا!
فَسَمِعَهَا زَيد اِبْن أرقم  فَذَهَبَ بِهَا إِلَى رَسُول اللَّه  -وَهُو غلَيم- وَعِنده عُمَر بْن الْخَطَّاب ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَر. فَقَالَ عُمَر : يا رسول اللَّه، مُرْ عَبَّاد بْن بِشْر فَلْيضْرِب عنقه. فَقَالَ رسول اللَّه  :" فكيْف إِذا تَحَدَّثَ النَّاس يَا عُمَر أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُل أَصْحَابه ؟ لَا، وَلَكِنْ نَادِ يَا عُمَر الرَّحِيل ". فَلَمَّا بَلَغَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ أَنَّ ذَلِكَ قَدْ بَلَغَ رَسُول اللَّه ، أَتاهُ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ وَحَلَفَ بِاَللَّهِ مَا قَال ما قَالَ عَلَيْهِ زَيْد بْن أَرْقَم -وَكَانَ عِنْد قَوْمه بِمَكَانٍ- فَقَالُوا يَارَسُول اللَّه، عَسَى أَنْ يَكُون هَذَا الْغُلَام أَوْهَمَ وَلَمْ يَثْبُت مَا قَالَ الرَّجُل..." (1).
بقية القصة معروفة، وهي تنتهي إلى أن سُورَة "الْمُنَافِقِونَ" نزلت تفضح زعيم النفاق عبدالله بن أبي بن سلول .
تذكرت هذه القصة لما قرأت مقال "مصالحة"، وهو مقال ثالث لخالد الحري، تناول فيه موضوع إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الخمسة، المتهمين ضمن ما سمي ب"خلية بليرج".
مقال يسير في خط مناقض للمقالين السابقين، بل لتوجه الجريدة التي يكتب فيها في تبني روايات السلطة ضد الإسلاميين!
وهو أيضا مقال يبين كم هو غريب أمر بعض الصحفيين في بلدنا: يكيلون الاتهامات جزافا لبعض أبناء الوطن -من الإسلاميين خاصة- حينما يُطلَب منهم ذلك، حتى إذا أدركوا أن السلطة التي لفقت تلك التهم ستطلق سراح من اعتقلت، سارعوا إلى مباركة الأمر، ونسوا اتهاماتهم كأنما لم يسبق لهم أن ساقوا تهمة أو دسوا افتراء! بل تناولوا، بحربائية عبدالله بن أبي، القضية تناول المناصر للحق في الحرية والكرامة...!! وصاحوا، كما صاح سلفهم ابن سلول، "والله ما قلت ما قالوه عني"!
إنها خصيصة من خصائص "الوشاة الجدد": أعوان على الظلم، وخدام أوفياء للظّلَمة، ثم وقوف –لفظي فقط - إلى جانب الحق!!
ولنأخذ في موضوع مقال "مصالحة" فقرة فقرة:
ذكرنا أن المقال كتبه صاحبه بعد الإفراج عن السياسيين الخمسة وبعض معتقلي ما سمي ب"السلفية الجهادية"، وهو إفراج يعتبره الصحفي عملية "فتحت الباب أمام كثير من علامات الاستفهام حول أشياء إن تبد يفهم منها ماجرى" كما قال(2).
تهوين من خطورة الاتهامات الظالمة والروايات الكاذبة:علامات الاستفهام فقط، لاصيحات الاستنكار! و"إن تبد يفهم منها ماجرى" فقط، لا"إن تبد تسُؤْ"!
كيفما كان الأمر، فالبداية "تبشر بخير". و"الخير": التشكيك في الرواية الرسمية، بل أكثر. لنقرأ:
"واحدة من هذه الحقائق التي كشفتها عملية العفو عن المعتقلين(3)، تفيد أن طبخ الملفات لايزال يتهدد العدالة في بلادنا، وأن محاضر الأجهزة الأمنية تعرقل شروط المحاكمة العادلة، وأن استقلال القضاء وتحوله إلى سلطة مستقلة، حاجة ضرورية لاستقرار العدل"(4).
لاحظوا هذا الكلام الجميل جدا:
-"طبخ للملفات" يتهدد العدالة في بلدنا، ترى من "يطبخ" هذه الملفات؟
-اتهام صريح " لمحاضر الأجهزة الأمنية" بعرقلة "شروط المحاكمة العادلة". فلا وجود إذن "لمحاكمة عادلة"، على الأقل بالنسبة لمن ذكرهم صاحب المقال:" السياسيون الخمسة والمحسوبون على تيار السلفية الجهادية"! معنى ذلك ياناس أن " السياسين الخمسة والمحسوبين على تيار السلفية الجهادية" ظُلِموا ولم يحاكَموا بعدل!
-لاوجود "لاستقلال القضاء"، " الحاجة الضرورية لاستقرار العدل"(5). بكلمة: لاعدل مستقرا في البلد، مادام "استقلال القضاء" أمرا مفقودا فيه.
لكن جمال هذا الكلام ورونقه يذهب بهما ما كتبه في مقاليه السابقين. وكأن الرجل غير الرجل، والقلم غير القلم.
في أحد مقاليه السابقين، مقال "المصداقية"، عاب الصحفي على من سماهم بحلفاء حزبي البديل الحضاري والأمة أنهم شككوا في الرواية الرسمية، ورأى أنه "في كل مرة تندلع أحداث إرهابية تؤكد صدق معطيات الأجهزة الأمنية" (6). وهاهو الآن يقلب ظهر المجن "لمحاضر الأجهزة الأمنية"! بل يشكك في رواية "الوزير الفاشل" كما سيأتي!
وفي أحد مقاليه السابقين أيضا، مقال "مؤامرة"، عاب على تقرير السيد هيثم مناع أنه "أصر على توجيه معاول الهدم إلى قضاء البلاد وصحافته، كما صفى حساباته مع الوزراء وانتقص من قيمة وزارة العدل" (7). ويغضب على السيد هيثم الذي كال، في نظره، لمن ذكرهم تهما "تجعل المغرب بلدا متخلفا، لاوجود فيه لقضاء مستقل"، كما قال. لكن هاهو يكر على أقواله بالنقض، فيصبح "استقلال القضاء" بالبلد في مهب الريح، وكلام "الوزير الفاشل" مشكوكا فيه!
وإذا ربطنا هذا الكلام بمقال آخر له، وهو من آخر ماكتب، يمكن القول إنه لاتوجد ديمقراطية في البلد، مادام "هناك علاقة قوية متبادلة بين الممارسة الديمقراطية واستقلالية القضاء" (8). ولنرد كلامه كاملا. قال:
" هناك علاقة قوية متبادلة بين الممارسة الديمقراطية واستقلالية القضاء. فالأولى تظل بحاجة ماسة إلى قضاء مستقل قادر على مقاربة مختلف القضايا والملفات بنوع من الجرأة والنزاهة والموضوعية، بعيدا عن أي تدخل تباشره السلطات الأخرى، مثلما يظل القضاء في حاجة إلى شروط موضوعية وبيئة سليمة مبنية على الممارسة الديمقراطية لتعزيز مكانته، وتسمح له بتحقيق العدالة المنشودة وترسيخ المساواة أمام القانون، بعيدا عن أي استهتار بالقوانين" (9).
إن المعنى، بعد الربط بمجموع كلامه، أنه مادام القضاء غير مستقل، فإن البلد تنعدم فيه:
-"الممارسة الديمقراطية".
-"تحقيق العدالة المنشودة".
-" ترسيخ المساواة أمام القانون".
وما يوجد في البلد عكس ما سبق، بالإضافة إلى "الاستهتار بالقوانين"!!
لقد أصبح الرجل يتبنى مضمون كلام السيد هيثم مناع: هو الآخر يصر "على توجيه معاول الهدم إلى قضاء البلاد وصحافته "، ويصفى "حساباته مع" أحد الوزراء السابقين. هاهو يقول:
"قبل سنوات جاء وزير الداخلية السابق، شكيب بنموسى، أمام وسائل الإعلام، وعرض صك الاتهام ولائحة الأسماء المتورطة في الخلية، وأنواعا من الأسلحة قال إنها حجزت بناء على تحقيقات الأجهزة الأمنية..."(10).
لاحظوا الدقة في الكلام بإدراج كلمة "قال" فيه: لم يقل عن "الوزير الفاشل" إنه عرض " أنواعا من الأسلحة حجزت بناء على تحقيقات الأجهزة الأمنية..."، فتلك فلسفة المقالين السابقين :"المصداقية" و"مؤامرة". وفلسفة المقال الحالي، "مصالحة"، التشكيك في الرواية الرسمية. ولذلك فالوزير عرض " أنواعا من الأسلحة قال إنها حجزت ...".
لقد تغير الخطاب عن الخطاب، وأصبح المخاطِب (بصيغة الفاعل) يبذّ هيثم مناع والمنظمات الحقوقية في تبني أقوالهم والانتصار لها! لذلك طالب الدولة بفتح تحقيق داخلي "لضمان عدم تكرار حوادث سير سياسية" (11). ثم رفع من نبرة صوته، فقال: "إن طي الملف يقتضي فتح تحقيق حول من يقف وراء فبركة كل هذه الملفات، وإثارة الهلع والخوف وسط المواطنين الآمنين، لأن المصالحة لن تتحقق ما لم تطو هذه الصفحة، ونعبر إلى المغرب الآخر، الذي نريد" (12).
فالملف إذن "مفبرك"، حسب الرجل، مع أنه هو نفسه الذي قال من قبل :"إن الدولة لم ترتكب إلى حد الآن أي خطإ قانوني" (13) في اعتقال أفراد خلية بليرج!
ثم هناك، حسب الرجل دائما، وفي هذا الملف، من عمل على " إثارة الهلع والخوف وسط المواطنين الآمنين" من وراء تلك "الفبركة".
إذن: لم تعد خلية بليرج المزعومة إرهابية، وإنما الإرهابيون من يفبركون الملفات!
فأي مقال يمثل حقيقة الرجل: الأول والثاني، أم الثالث؟
وإذا كانت الثلاثة كلها، ألا يمكن أن نتكلم عن "شيزوفرينيا صحفية"؟ أم هو "بؤس الصحافة" على يد بعض المنتسبين إليها؟
ليكن مايكون، ولنتساءل: ما الذي تفصح عنه هذه المقالات؟
إنها تقول:
1-إن بعض الصحفيين لايكتبون خدمة للحقيقة وتنويرا للرأي العام، وإنما يكتبون تحت الطلب. فيوم كان غرض السلطة تثبيت الاتهامات لمواطنين أبرياء لازال الكثير منهم يعانون داخل السجون (13)، كتب الرجل مثل المقالين السابقين. وحين تم الإفراج عن بعضهم كتب مقالا ثالثا وكأنه لم يسبق له أن "أجرم" في حقهم بمقاليه السابقين!
"أجرم" وتبرأ، ثم قذف "جريمته" بحجر!
2-إن بعض الصحفيين يستخفون بعقول القراء! كأن قراءهم خرفان تساق بمجرد همهمة أو إشارة "صحفية"! أو أغرار ينطلي عليهم الافتراء ويسهل فيهم الخداع! لقد شهدنا أخيرا كيف ألقت "ثورة شباب مصر المجيدة" بصحفيين كبار في مزبلة التاريخ. لقد ظل أولئك الصحفيون –ولسنوات- يسبحون بحمد مبارك ويمجدون نظامه، فلما سقط النظام الفرعوني العميل كتبوا ضده! لكن لم تنطل الخدعة على الشعب وعزلهم مثلما يعزل البعير الأجرب!
3-إن بعض الصحفيين يرمون الإسلاميين بكل موبقة، لكنهم يحتاجون –في حقيقة أمرهم- إلى انسجام داخلي و"مصالحة" مع النفس. إن أي عمل، وليس العمل الصحفي فقط، لايقبل "ذا الوجهين" كما سماه رسول الله : أخرج مسلم عن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: "...وتجدون من شرار الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه" (14).
"ذو الوجهين" يفقد المصداقية الصحفية في العمل الصحفي، بعد أن فقد "المصداقية" الخُلُقية!
4-إن بعضهم يحتاج إلى شجاعة فكرية وأدبية لقول الحقيقة مهما كانت، ولو كانت ضد رواية السلطة السياسية إذا كانت غير صحيحة. ولعل من الدروس الأولى التي يتلقاها أبناؤنا في مدارسهم: "قل الحق ولو كان مرا"، و"قل الحق ولو على نفسك".
أخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري  أن النبي  قال: "إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر" (15).
وروى النسائي أيضا عن أبي عبد الله طارق بن شهاب البجلي الأحمسي  أن رجلا سأل النبي  -وقد وضع رجله في الغرز ـ أي الجهاد أفضل؟ قال : "كلمة حق عند سلطان جائر" (16) .
وإذا لم يستطع ذلك البعض قول الحقيقة، فليغلقوا أفواههم على الأقل، ولايقولوا زورا في حق شخص، أو أشخاص، وراءهم أسر كثيرة. وإني لأتساءل عن مثل هؤلاء الناس الذين ينشرون الباطل ضد مواطنين أبرياء: ماذا يقولون لله عز وجل يوم يسألهم عن كلامهم؟ خاصة وأنه ورد في صحيح البخاري، عن أبي هريرة عن النبي  قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوي بها في جهنم" (17)‏.‏
بل اعتبر النبي الكريم  حرمة الوؤمن مقدمة على حرمة الكعبة:
روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمر  قال : رأيت رسول الله  يطوف بالكعبة ويقول : "ما أطيبك وأطيب ريحك! ما أعظمك وأعظم حرمتك! والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه، وأن نظن به إلا خيرا"(18).
على سبيل الختم:
أوضح لي صديقي أن أصحاب مثل المقالات المذكورة أعلاه يؤمر لهم بـِ"جائزة سنية"، ثم جاءني بعمود من جريدة "المساء" صدرته عبارة "سري جدا"، وفيه: "حصلت المساء على لائحة الأسماء الكاملة التي استفادت في ظروف غامضة من عملية توزيع بقع أرضية بتجزئة (الحدادة) بالقنيطرة على عهد الرئيس السابق بومقص من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وتضمنت لائحة المستفيدين من هذه العملية اسم (...) رئيس تحرير يومية (...) المملوكة لمجموعة (...) لصاحبها (...). كما تضمنت اللائحة اسم صحافي آخر من اليومية نفسها. وقد استفاد الإثنان معا من بقعتين أرضيتين في الفضاء المخصص لبناء الفيلات" (19).
قلت لصديقي: هذا خبر لاأصدقه ولاأكذبه، لكن كم أغاظني أن أرى صاحب اليومية التي ذكرت الخبر مطروحا في السجن، ولم أسمع عن تحقيق تم في هذا الخبر نفسه!
_____________
1-تفسير ابن كثير رحمه الله، دار صبح، ط 5/2009، ص 4/362.
2-خالد الحري، مقال "مصالحة"، جريدة الصباح، عدد 3425، السبت والأحد 16 و17 أبريل 2011.
3-يسمي أستاذنا محمد المرواني ماحدث إفراجا عنه وعن إخوانه المعتقلين، وليس شيئا آخر.
4-مقال "مصالحة" السابق.
5-نفسه.
6-مقال "المصداقية"، الصباح، عدد 2447 السابق.
7- مقال "مؤامرة"، الصباح عدد 2665.
8-خالد الحري، مقال: "استقلالية"، جريدة الصباح، عدد 3474، الإثنين 13 يونيو 2011.
9-نفسه.
10-مقال "مصالحة" السابق.
11-نفسه. والتعبير عن الاعتقال ب"حوادث سير سياسية" هو لأستاذنا محمد المرواني في كلمة له مباشرة بعد الإفراج عنه، ضمنه هذا الصحفي كلامه.
12-مقال "مصالحة" السابق.
13- المقصود أفراد ما سمي بخلية بليرج، وقد تم مؤخرا اختطافهم من سجن سلا ونقلهم إلى سجن تولال بمكناس، عقب الأحداث التي شهدها السجن المذكور لما حدثت مواجهات بين بعض أفراد ما سمي بالسلفية الجهادية وحراس السجن ثم رجال أمن. وقد نقلوا إلى تولال على الرغم من أنهم –أي أفراد الخلية المزعومة- لم يشاركوا في تلك الأحداث. ويذكر الأستاذ عبدالمالك زعزاع، أحد محاميهم، بعد زيارة قام بها إليهم، أنه وجدهم "في حالة نفسية و صحية جد مزرية بعد قيامه بزيارة كل من عبد الصمد بنوح، الرماش عبد الله، شيغانو عبد العالي، و اليوسفي محمد بسجن مكناس (تولال 2) للاطمئنان عليهم بعد مرور 23 يوما من مدة العقوبة التي طالتهم، بعد أحداث سجن سلا على الرغم من عدم مشاركتهم فيها .
وقال المحامي المذكور أنه شاهد أحد المعتقلين وقد أغمي عليه مما جعله يطالب إدارة السجن بإحضار الطبيب لمعاينة حالة المعتقل، وأكد زعزاع أن جل سجناء مايسمى ملف بليرج يشكون من سوء التغذية و قلة النظافة و عزلة تامة " (عن موقع: http:// www.almobadarah.com)
فهل هو محاولة ممن "فبركوا" هذا الملف "رد الاعتبار لكرامتهم" بعد أن تم الإفراج عن السياسيين الخمسة؟ أم هو استباق لإطلاق سراحهم الذي كان يلوح في الأفق، هم وغيرهم من أفراد ما سمي بالسلفية الجهادية، وعلى رأسهم الشيوخ: حسن الكتاني وعمر الحدوشي ومحمد عبدالوهاب رفيقي...؟
ولماذا لايكتب هذا الصحفي شيئا حول مظلمة هؤلاء، إن كان صادقا فيما كتبه في مقاله "مصالحة"؟ أم تراه ينتظر إذنا بالكتابة في هذا الموضوع؟
14-أخرجه في فضائل الصحابة، باب خيار الناس، حديث 2526. ونذكّر هنا بما سبق أن أشرنا إليه من أن ذكرنا للآية والحديث راجع إلى أن هذا الصحفي أورد، في مقاله الأول "المصداقية"، شطرا من حديث.
15-أخرجه في الفتن، باب ما جاء أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر، حديث 2174، وقال: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".
16-أخرجه في البيعة، باب فضل من تكلم بالحق عند إمام جائر، حديث 4209، وقال المنذري في الترغيب : إسناده صحيح.
17-أخرجه في الرقاق، باب حفظ اللسان، حديث 6478.
18-أخرجه في في الفتن، باب حرمة دم المؤمن وماله، حديث 3932. وقد صححه بعض العلماء بشواهده.
19-جريدة "المساء"، عدد1241، الجمعة 17 شتنبر 2010. وصاحب الخبر ذكر الصحفييْن والجريدة بأسمائهم.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !