"رابطة للفقيهات"

تساؤلات نسائية في القطيف عن سبب التأخر في إنشاء "رابطة للفقيهات" بحضور الأميرة عادلة بنت عبدالله..

http://news-sa.com/snews/2580----------q-q-----.html

القطيف: خلود الفهد

برعاية برنامج الأمان الأسري الوطني وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نظمت لجنة التواصل الوطني في محافظة القطيف بالتعاون مع جمعية العطاء النسائية الخيرية ملتقى بعنوان "معاً من أجل مجتمع خالٍ من العنف" بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وخلال 6 ساعات فقط حضرتها وكالة أخبار المجتمع السعودي استطاع الملتقى أن يبعث الأمل في نفوس الحاضرات بأن الحراك الثقافي والحراك النسوي سيسهم حتماً في تغيير السياسات والقوانين التي تنطوي علي تمييز ضد المرأة فضلاً عن وضع استراتيجيات للقضاء على العنف ضد المرأة وضد الطفل.

لمتابعة الأحداث أولاً بأول على جوالك أرسل رقم 20 إلى 88509 لمشتركي الاتصالات أو 707246 لمشتركي زين.

وجاء الملتقى مثمرا بفعالياته وبرامجه وتطلعاته, وقد أختتم بأوبريت مسرحي عنوانه "تمكين المرأة".

من جهتها تحدثت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله عن وضع المرأة والطفل بصفتها نائب رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني موضحة أن الهدف من البرنامج هو خلق مجتمع واع وآمن يحافظ على حقوق أفراده ويقدم الحماية والرعاية لضحايا العنف كما اهتمت بتوضيح دور الأسرة والمدرسة والمناهج التعليمية في نشر ثقافة الحوار والتسامح والتأكيد على أن الثقافة الإسلامية نبذت العنف بكافة أشكاله.

الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري قالت لوكالة أخبار المجتمع السعودي بعد عرضها لأهم أهداف وإنجازات برنامج الأمان الأسري "إن نظام الإجراءات الجزائية بالمملكة العربية السعودية يؤكد أن العقوبة تطال كل من يثبت اعتدائه على الطفل والمرأة أياً كانت صفته" واصفة النظام بأنه نظام جيد يقوم على أنظمة جيدة جداً لمكافحة العنف والجريمة.

من جانبها تساءلت الدكتورة ميادة الحسن عن سبب التأخر في إنشاء رابطة للفقيهات في العالم الإسلامي حتى اليوم خصوصاً وأن الدين الإسلامي لم يمانع بأن يكون هناك فقيهة مسلمة واستدلت على ذلك بالعالم الشهير ابن حجر والعسقلاني الذي تفقه على يد امرأة وقد ألف كتاباً بعنوان "معجم الشيخة مريم" التي كان يعني بها شيخته "مريم بنت أحمد بن إبراهيم الأذرعي الدمشقية".

وبينت الحسن في محاضرتها التي عنونتها بعنوان الخبرالغائب لمبتدأ المرأة في الإسلام أن المعضلة تكمن في تغييب حقوق المرأة في الإسلام عن عمد لجعل خبرها غائب.

واستمراراً لفعاليات الملتقى قدمت الأستاذة منيرة عبدالهادي عرضاً عن مساهمة المرأة السعودية في التوعية الأسرية لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل مصرة على أن المرأة هي العضو الفاعل والنشط القادر على حل قضاياه وأوضحت في عرضها أن نسبة الاستشارات المقدمة من النساء في الأحساء التي وردت إلى مركز التنمية الأسرية بلغت 83% من إجمالي عدد الشكاوى المقدمة , مفسرة ذلك بأن المرأة تحتاج فعلاً إلى من يستمع إلى شكواها أو معاناتها للمساعدة على حلها.

واشتملت فعاليات الملتقى على محاضرة بعنوان التكلفة الاقتصادية للعنف المجتمعي للدكتورة نعيمة الغنام, تحدثت فيها عن أبرز التأثيرات النفسية للعنف الأسري قدمتها الأستاذة ليلى الكاظم.

من جانبها عبرت الدكتورة عائشة المانع عن سعادتها و تفاؤلها بالمستقبل القريب القادم قائلة : "أن الذي يعمل يخطئ والذي لا يعمل لا يخطئ", لتثبت بذلك بأن الفشل هو بداية النجاح الذي سيسجل عما قريب للمرأة السعودية التي ستستخدم اليوم كافة الوسائل المتاحة لتغيير وتحسين وضعها واصفة ذاك التغيير الذي سيطرأ على كافة الأصعدة بأنه جزء من طبيعة الحياة والبشر ولاأحد يستطيع أن يمنعه أو يقف ضده فهو قادم لا محالة و صرحت كذلك بأن هناك ثلاث نساء من سيدات السادس من نوفمبر ستكون هي واحدة منهن سيقدمن على سرد ذلك المشهد التاريخي الذي سجل للمرأة السعودية أول تجمع لقيادة النساء للسيارات عام 1990م .

يًشار إلى أن الاحتفالية تميزت بمشاركة نخبة سيدات رائدات في تاريخ النشاط الحقوقي والاجتماعي الخاص بالمرأة والطفل وعدد كبير من المهتمات بالشأن العام من مناطق مختلفة كما كان الحضور حافلاً جميلاً ممتعاً يغص بنساء متطلعات نحو غد مشرق حضرن خصيصاً إلى مدينة القطيف بمناسبة فعاليات هذا اليوم العالمي الذي يخصص بتاريخ 25 نوفمبر من كل عام لمناهضة العنف ضد المرأة و الطفل الذي كان من أهم فعالياته مشاركة برنامج الأمان الأسري الذي أسهم فعلاً في رفع درجة الأمان لدى الطفل والمرأة المعنفة.