مواضيع اليوم

"دعوة مساء "

خلود عبدالله

2009-03-07 16:01:43

0


؛

في هذا المســاء

أنتَ تقرأني بهمس .. ؛
تشعُل فتيل حرفي بدفء آهُك ..؛
تركُض بشغب تطارد كلماتي
ينهشها الضوء القابع أطراف أصابع يديك
تحرقَ بأنفاسُك كُل معاني العنفوان
التي تدثر بهــا النَص ذات - زيف - !


في هذا المســاء

سأختصر جميع المساحات ..
الغياب / الحُلم / الوجع / الحُزن / الذكرى
- وأقول لكَ -
أنت أجمل غياب إغتسَلَ به وجعي هذا المســاء
وأنت ألطف حُلم داعب ملاءتي هذا المســاء
وأنت أشهى وجع زينتُ به شفتايَّ هذا المســاء
وأنتَ أنقى حُزن إكتحلت به عينايَّ هذا المســاء
وأنت ورسائلُكَ / قارورة عطرك / باقات أسراركَ
أجمل ذكرى سقت ظمأ إستفهاماتي هذا المســاء !


في هذا المســاء

سأسمحُ لنفسي أن تضيعُ سُدى في حماقاتُكَ
وأرخِي حبل الليل المُتصل بين روحي / روحكَ
لأتخطى جميع فواصل خَصرُ الليل الذي غرسنا فيه
سهام عشقنا ذات جنون ... وأصِلُك َ ..؛
وأتواطىء مع الصباح بكذبة - وطن - ينام فيه ولامن يقظة
لأجلكَ والليل !


في هذا المســاء

يُخبِرُكَ نَجمي عن وِلادة سَحابة جديدة
في سمــاء الموت السابعة ..؛
ستُغرِقُنا وليالي سرقناها عِنوَةٌ من فوهة الفقد والإحتراق ؛
وعن غيمات سنغترف منها جميع نزوات الأولين والآخرين
ونبلل به وسائد العشق التي تَغذت على الشوك ذات غياب
لتكتنز بحقول الزهر والبنفسج والياسمين ذات حُلُم
وتعود للحياة ونعود !


في هذا المســاء

يمتزج صوتي بصوتها في أذنك
ينام جميع من هم حولك إلا أنا / أنت / هي
نعجن بصلواتنا طينة الكذب من جديد
فتنفخ فيها من رئتك من ماؤك من هواؤك وتهمس
" أنتِ فقط من أحببت "
لأجلي أنا كوني ...؛
:
:
فتكون !




في هذا المســـاء

أشياء كثيرة ناقصة ، ضائعة ، كئيبة
تخرج من بين أسراري ولَيلُكَ وتعري رأسي
لتتطاير / تتمايل / ترقص / تدور
كــ / روح تُجَسِد أرقك / جنونك
وتمنع من إنتشال بقاياك
لهاوية النسيان !




في هذا المســاء

لن يكون ككل مساءاتي معك ..؛
فمسائي من غير هذيانك مقبرة تطوي أنفاسي
للرمق الأخير من الإختناق ..؛
مسائي من غير صوتك ليل بلا قمر
و روض بلا زهر .. وروح بلا نبض ؛؛
مسائي من غير شغبك طفولة بلا ظفيرة
و صلاة بلا رب .. ورجاء بلا أمل !




كم فائض عليّ هذا الحزن في مثل هذا المساء يالله !




في هذا المســاء

كُنتَ مُغري معي حد السقوط .؛
وكانت إبتسامتكِ التي تشبه لون الموت حينها
- فتات - روحي تتغذى عليها ذات - حب -
والحياة تلفظ أنفاس الحزن الأخيرة
في مقبرة - اليأس - ؛؛
وبدا - الأمل - مُسجَى فوق جسدينا ذات - إنصهار -
ننازع سكرات العشق حد الغوص في الأحلام !



في هذا المســاء

قلمي مكسور .. حرفي مُعطل ؛؛
صفحاتي وجِلِة .. تتدثر بالخيبة ....،
حين توغل شبحُ - رجل - بين ثنايا السطور
لم أبحث عنه يوماً ما ... لكنها - الصُدفة -
تزرعه في كل زوايا مســاءاتي ...
ينثر نرجسيته بعمق في رمال الروح
ليُجهض كل ما قد يولد في خلايا الجسد من
- نبض - !
ويُدنسني بــ " وَحله - !!



في هذا المســاء

أنا مُثقلة بك .. بأنفاسك .. بغوايتك
أمارس معك جميع طقوس الوَلَه للعشاق من المراهقين
وأرسل لك مع أخي الصغير قلب مُضرج بالحب
في لفافة ورق قرطاس .. رُبِطَ بشريط أحمر شفاف
وُضع عليه كرت كُتِب عليه /
هذا قلب يريد أن يُنعَم بقرب قساوتك و بلادة إحساسكَ
فلا ترده من فضل أنفاسك ولا تخيبه من جزيل إحتواؤكَ !
فهل /
- ستقبله - !



في هذا المســاء
أنا أنعَم بالهدوء التام من أي حالة تصوّف
ممكن أن تغزو جسد الذاكرة هذا المساء..؛
غير أنني ماألبث أن أتعثر هنيهة لأسقط فوق
- حقائق - حُبلى بالوجع...،،
تعجن برأسي خيبة تبعثرني بلا حد أو قيد ..
تتفنن بإعتقال أي لحظة ممكن أن تهبني
مساء ذو بُعد أجمـــل !


في هذا المســاء
أنا عاكفة على قراءة كف القدر.. المُتدلية من وجه السماء
والتي تحتضن حقيقبة أسرارك القلِقَة
وتحتوي على إسطورة شغبك
التي تفوح منها رائجة العنفوان
لأجدني / أراني فيك
فكيفما تكون ... سأكون
وقدري ينتمي لــ ..... كفكَ !





خلود عبدالله








التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !