جراسا -
هناء بطاينة - ضمن إطار سلسلة الأنشطة السياسية التحضيرية لحزب التجمع الحر (تحت التأسيس)، استضاف عضو المجلس البلدي السابق لبلدية إربد الكبرى ونائب الرئيس لمركز جدارة الأردني لحقوق الإنسان (مجال) حاتم عطية بني هاني في منزله في مدينة إربد إجتماعاً تحاورياً ضمّ عددا من الأعضاء المؤسسين للحزب وهم الدكتور أحمد مساعدة والدكتور منذر الشرع والمهندس صخر دودين والدكتور باسل الهنداوي والسيد أحمد العبوشي بالإضافة إلى نخبة من الناشطين في العمل العام في إربد، وذلك من أجل مناقشة الرؤيا الإستراتيجية للنظام الداخلي للحزب وللحديث عن المستجدات في الشأن العربي والأردني بشكل خاص.
وفي بداية الحوار أبدى الدكتور أحمد مساعدة تساؤلاً أمام الحضور بأن الدولة الأردنية في الطريق إلى أين وما هو المطلوب منها كدولة، وأضاف بأن هناك كم من المشاكل الإقتصادية والسياسية، فما هي الحلول والآليات؟
أما الحضور فقد أعزى غالبيتهم أسباب الأزمات الداخلية إلى قانون الصوت الواحد في الإنتخاب الذي يُخرج مجالس برلمانية لا تمثل الشعب الأردني بكافة أطيافه ، وكذلك يكرس التشوهات التي استفحلت في مجتمعنا مثل الجهوية المقيتة والحالة الريعية غير المنتجة واهمال الكفاءات الأمر الذي يؤدي بالمحصلة الى عدم الدفع باتجاه حياة سياسية وحزبية حقيقية وتعذر إفراز مجالس نيابية مسيسة وبالتالي ولادة حكومات سياسية برامجية.
كما أكد أعضاء التجمع الحر بأن فكرة تأسيس الحزب بدأت من رحم هذا البلد من أبناءها وبناتها بسواعد وعقول أردنية بحتة. ولعدم إختزال واحتكار المشهد السياسي الداخلي لثنائية تكرست على مدى السنوات الماضية جاءت ضرورة وجود تيار ثالث شامل لجميع الأطياف السياسية الديمقراطية الإصلاحية التي تنبذ الجهوية والمحاصصة والنفعية والانتهازية وتكرس روح المواطنة وتحترم الرأي والرأي الآخر للوصول إلى حالة الدولة المدنية الحقيقية والمعزّزة بقيم الدستور وسيادة القانون.
وأضاف الأعضاء بأن المشروع الديمقراطي الإصلاحي الأردني يجب أن يتأطر ضمن برامج حزبية تضع خارطة طريق يلتزم بها الحزب ويُسأل عنها، مؤكدين بان حل الأزمات الداخلية لا يكون إلا من خلال الحلول السياسية ابتداءاً، التي تحمي الوطن وتنقله إلى بر الأمان.
التعليقات (0)