أيها الأخوه ولأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قال تعالى:" قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين" لم يقل الله سبحانه وتعالى:أنا ومن اتبعني من العلماء أو الفقهاء،حتى لا تبقى الدعوة حكرا على العلماء والفقهاء فقط. بل يعني بذلك جل ثناؤه: أن كل من آمن بالله وكتبه ورسله مكلف بدعوة إلى الله،الرجل المسلم مهما كانت كفاءته والمرأة المسلمة مهما كانت كفاءتها، سواء قام بالأمر فلاح زرع الشجرة،أم مهندسة الزراعية،عالم أو متعلم، قرشي أم حبشي، عربي أم عجمي لا يهم المهم الكل مو كل بالدعوة إلى الله والكل نائبون عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بلـّغوا عني ولو آية" " بلغوا (تكليف) عنى ( تشريف ) ولو آيه ( تخفيف ) وبذلك يكون الحديث بلغوا عنى ولو آيه هو تكلف لنا بالتبليغ عن رسول الله وبذلك فهو شرف لنا وفيه رحمه وتخفيف فى (ولو آيه ) بلغوا عنى ولو آيه " تكليف وتشريف وتخفيف " يعني عندكم سورة العصر بلغوها. ولهذا فإن الدعوة إلى الإسلام فرض عين على كل مسلم ومسلمة الأ نهم نائبون عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم،فالرسول صلى الله عليه واله وسلم ومن بعده جميع الدعاة بل وعامة المسلمين مكلفون بدعوة الناس الى الدخول في دين الإسلام كافة و بدعوة الناس إلى معرفة الله بحق وصدق وتوحيده بدون شريك والتزام الأخلاق الفاضلة،وبدعوة الآخرين إلى صون أنفسهم وإخراجها من الظلمات إلى النورالتي جاءت في القرآن الكريم. لذلك نجد أن أول من قامت بأمرالدعوة إلى الله عز وجل من النساء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم،هي أم المؤمنين خديجة بن خويلد رضى الله عنها وأرضها،التي كانت سببا في دخول فاطمة الخطاب وزوجها سعيد في الإسلام،وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه. وأن أول من قام بأمرالدعوة إلى الله عز وجل من الرجال بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم،هو سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه،الذي كان سببا في دخول ستة من العشرة المبشرين بالجنة إلى الإسلام. نعم أيها الأ خوه والأخوات نحن مكلفون بدعوة غير المسلمين للأسلام قال تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". بوجمعة بولحية
التعليقات (0)