ألعاب الخفة:
ظهور زينب الحصني على تلفزيون "النظام" -إن صحت روايته- لايشكل عبئاً على الثورة ولا الثوار ولا أهلها. فأهل الفتاة أبلغوا من مشفى رسمي و"عسكري" بأن هناك فتاة من عائلتهم في براد المشفى، والجثة كانت مقطعة ومشوهة ويصعب التعرف عليها بدقة من الأهل، والمشفى العسكري حسب سياق "الرواية" يعرف الأسم وإلا لما أبلغهم بذلك عن طريق ممرضة!. وحصل أهل الفتاة على موافقة على إخراج الجثة من المشفى ودفنها مع ما يتطلبه ذلك من موافقات طبية وأمنية و"قانونية".. وبكل الأحوال هناك فتاة قتلت وقطعت جثتها سواء كانت زينب أو خديجة وبكل الأحوال الجريمة ثابتة.
وما يقوم به "النظام" يذكر بـ لعيبة "الكشتبانة" الذين يستدرجون الناس في الشوارع لممارسة بعض ألعاب الخفة والإحتيال. ويذكر أيضاً بفهلوة بعض كتاب السيناريو الرديئين في بعض الأفلام المصرية التي يكرر بطلها جملة " يامعلم أنا ألعب بالبيضة والحجر"
مجلس وطني أخير:
شخصياً أعلن تأييدي للمجلس الوطني السوري الذي أعلن في اسطنبول مؤخراً... تأييداً غير مشروطٍ سوى بعمل المجلس لتحقيق هدف السوريين بإسقاط "نظام" عصابة الأسد ووضع قدم سوريا على طريق الحرية.
وآمل أن يستفيد المجلس الوطني السوري من تجارب "المجالس" السابقة ويبدأ العمل فوراً فردياً وجماعياً على عدة جبهات؛ فالسوريون يتعرضون لمذبحة مستمرة ولا يبدو أن هناك مؤشرا لتوقفها، فعلى المجلس العمل لوقفها بأقصر وقت؛ وقد آخذ تفويضا يؤهله لذلك، من أغلبية (=51% على الأقل) السوريين المطالبين بإسقاط"النظام".
ونتمنى على "المجلس" أن يكون شجاعا، متحملاً عبء [بل حتى وزر] دم الناس الذي يسفك يوميا من قبل عصابات مجرمة، ومدركاً أنه أصبح هدفا واضحا ومحددا لقناصة التخوين والقتل "الرمزي" الذين سيعتلون أسطح "الردح" عند قيامه بأي خطوة جادة تهدف لوقف المذبحة وإسقاط "النظام"، ليس فقط من قبل أبواق "النظام" بل من "معارضة" فصلها على مقاسه أيضاً.
ونذكر مجلسنا أن ثيابنا ووجوهنا جميعا ملطخة بدم أهلنا وآنين المعتقلين.. ومن يريد أن يبقي "تاريخه" ناصعا من أي قرار "مؤلم" سيجعله في مرمى أولئك القناصة وهدفا "سهلا" لهم، أن يتنحى جانبا ويفسح الطريق أمام المستعدين لتحمل ذلك، وهم من يحتاجهم السوريين في ظل المذبحة المستمرة لهم.
نبلاء الثورة:
غسان ياسين.. الًذي يجعلك تحب الثورة؛ الحب ليس موقفاً بالضرورة؛ مع غسان تحب نُبل أولئلك الذي صرخوا في البدايات: سنتظاهر!
سجن في البدايات ببساطة شديدة؛ إثر دعوة شباط الي فشلت، نسي إلا قليلا.. خرج ليجد الثورة قد قامت فعلا، لم يستعرض، لم يذكرنا بسجنه كل دقيقة، عاد لينشط ببساطة دونما ادعاءات، وحينما أصبح مطاردا تخفى، يطل علينا من صفحته بين فينة وأخرى لنتأكد أنه حياً، ليضع لخربشاتنا لايكات. عندما تقرأ شهادته عن سجنه مقرونة بصورة له قبل السجن وصورة بعد السجن لن تستطيع إلا أن تذرف دمعة بصمت، حتى هذه الشهادة كتبها متأخرا دون ضجيج وبأدبٍٍ جم يميز أمثاله الأنقياء.
غسان أحد نبلاء هذه الثورة، في السجن الآن، أقل ما يمكن فعله لأجله وللآخرين المعتقلين أن لاننساهم.
حتى الحمير!:
فيما أرجع خبثاء مجزرة الحمير التي قامت بها قوات "النظام" إلى خلافات عائلية! قال ظرفاء آخرون أن الاسباب الحقيقية للمجزرة تعود إلى أن الحمير أخذت بالنهيق بصوت عال فسمعها ضابط -جننته الهتافات- على أنها هتاف يطالب بإسقاط النظام. فأمر الجنود بقتلها.
قطار ومحطات:
تخيلُ نقاء الثورات و"ثوراها" هو محض افتراض ذهني؛ فإذ تؤول الثورة إلى الشعب وتكنى به؛ ذلك يعني أنه لامجال لانتقاء ركاب قطار الثورة وأنصارها؛ نتيجة ذلك سيكون "طبيعيا" أن تجد من أبناء الثورة مرضى نفسيون وإقصائيون وسخفاء وأصحاب مصالح والمتورمون ذاتياً والمستعرضون إعلامياً؛ والهتيفة... إلى جانب أصحاب الصفات والضمائر "المضادة"، الذين هم عادة وقود الثورات وشهداؤها...
شخصيا أكثر ما يثير حنقي "ويبط كبدي" هم المستعرضون وهتيفتهم حتى لو كانوا من أنصار الثورة..
معارضة تفصيل:
النظام الغريق يتعلق بحسن عبد العظيم وهيئة التنسيق..
تابعوني على تويتر والفيسبوك:
https://www.facebook.com/khalaf.a
http://twitter.com/alkhalaf
التعليقات (0)