"المعرض سالا"..

قبل لحظات عدت من جولة أخيرة حول أروقة المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، إنها أول دورة أحضرها.
لم يندرج عالم الفلاحة يوما ضمن أولويات اهتماماتي ولكن شاءت الصدف أن يتزامن مع غرض شخصي آخر لي في المدينة نفسها، ونحن في نهاية الأسبوع على كل حال ولا أعتقد أن يضيرني إن استمتعت بتلك الأروقة المذهلة من عالم الحيوانات والنباتات.
كل شي كان مذهل ولا أدري كيف تحدث البعض عن غضب مسؤول كبير في الدولة لعدم وجود تنظيم محكم، لا أدري ما قصده بذلك ولكن كزائر للمعرض لم ألحظ سببا لذاك الغضب. كان كل شئ ممتاز إن صح التعبير ولا شك أنه مما زاد استمتاعي تلك القطرات الندية للغيث الذي باغتنا فجأة.
أذهلني وجود حيوانات أليفة بأحجام غير عادية كالثيران والأبقار والدجاج !!!. حيوانات أليفة وغريبة استرعت الإنتباه ولكنها لم تكن لتستحوذ على كامل انتباهي كما فعلت تلك النوق الصحراوية من سلالة "النوق الزرق"، وأنا حذوها باغتني الحنين لصحرائي وابتسمت بحب لعيني "حوار جميل أزرق العينين"..
وأنا في طريقي للخروج من المعرض عائدة إلى سكني أثار ضحكي مشهد رائع لأحد رجال الأمن زوالا وهو ينادي بأعلى صوته في ميكرفون يدوي " أسيادي راه المعرض سالا " بمعنى "ياناس المعرض انتهى" وهو يردع بذلك أولئك الذين يودون اقتحام بوابة الخروج للدخول إلى المعرض.
لا أدري كيف أثار ضحكي المشهد وأشفقت على رجل الأمن فلا بد أن الكل يعرف أن اليوم هو اليوم الختامي ولكنه ربما أراد قول: "أسيادي هذا راه باب لخروج ماشي الدخول جننتوني" بدلا من عبارته " أسيادي المعرض سالاااا"ههه.