كتب/محمد أبو علان:
http://bog.amin.org/yafa1948
تهديدات حزب الله الدائمة بضرب تل أبيب إن تعرضت لبنان لضربة إسرائيلية، وإمكانية تجدد لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المستوطنات المجاورة لقطاع غزة، بالإضافة لضربات حزب الله الصاروخية في حرب 2006 على دولة الاحتلال الإسرائيلي، كل هذه العوامل جعلت الصناعات العسكرية طوال السنوات الماضية تبحث عن حل عملي لمواجهتها.
"القبة الفولاذية" كانت إحدى الحلول التي توصلت لها الصناعات العسكرية، شهر 6/2010 سيكون بداية نصب منصات القبة الفولاذية، مستوطنة "سديروت" ستكون الأولى التي ستحظى بمنصة الدفاع هذه، القناة العاشرة الإسرائيلية بثت تقريراً مفصلاً حول القبة الفولاذية، وعلى الرغم من أهمية هذه الخطوة الدفاعية إلا أن العسكريين في دولة الاحتلال يعترفون بأنها تمثل حل جيد لكنها لا تمثل حلاً مثالياً أو مطلقاً لمواجهة الصواريخ من قطاع غزة، أو من سوريا ولبنان.
فأولى نقاط الضعف للقبة الفولاذية عدم مقدرتها على مواجهة الصواريخ التي تنطلق من مسافات قريبة، ولنجاح إسقاط الصواريخ الموجه لدولة الاحتلال يجب أن تبقى لوقت أطول في الجو، بمعنى فاعليتها تكون أكبر مع الصواريخ بعيدة المدى، وثاني نقاط الضعف لهذه الوسيلة الدفاعية هو عدم مقدرتها على مواجهة عدة صواريخ قد تنطلق في آنٍ واحد.
والأهم من ذلك ضرورة نصب منصات القبة الفولاذية في مناطق مفتوحة كي لا تسقط الصواريخ التي ستدمر في الجو على أحياء سكنية، مما يعني عجز القبة الفولاذية تغطية كافة المناطق الجغرافية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كما أن استخدام القبة الفولاذية يحتاج لجهود كبيرة في التوجيه لحركة الطائرات المدنية والعسكرية في المناطق المستهدفة، كون أي خلل بسيط في عمليات التوجيه قد تؤدي لسقوط إحدى الطائرات المدنية، وهو السيناريو الذي لا تريد القيادة السياسية والأمنية في دولة الاحتلال تخيله على حد تعبير أحد العسكريين القائمين على هذا المشروع الدفاعي.
moh-abuallan@hotmail.com
التعليقات (0)